عبر هذه التطبيقات.. تعرفي على سبب بكاء طفلك

يصعب على والدي الطفل حديث الولادة، معرفة سبب بكاء طفلهما، الأمر الذي يصيبهما بالحيرة والتوتر، ويؤدي إلى صعوبة إسكات الطفل وتهدئته؛ ما دفع بعض الأطباء لمساعدة الأهالي على دراسة أسباب بكاء الأطفال؛ لفهمها وتسهيل كيفية التعامل معها.

1-"مترجم بكاء الرضع"

في عام 2016م، تمكن باحثون في مستشفى "جامعة تايوان الوطنية يونلين"، من تطوَّير ما سمَّوه "مترجم بكاء الرضع"، القادر على التفرقة بين أربعة أصوات منفصلة للبكاء: "إنه جائع، أو نائم، أو متألم، أو حفاضته مُبللة".

عمل الباحثون، على تجميع حوالي 200,000 صوت بكاء، من حوالي 100 طفل حديث الولادة، وقاموا بوضعها في قاعدة بيانات على الإنترنت؛ حتى يتسنى لهم اكتشاف أي نوع من البكاء يميل إلى التوافق مع حاجة معيَّنة.

تسجيل صرخة الطفل

وأتاح الباحثون، للوالدين إمكانية تسجيل صرخة طفلهما في التطبيق بمجرد تنزيله، وبدوره سيقوم التطبيق بتحميل الصرخة في محركه ويعمل على تحليلها، وبعد عشر ثوانٍ، يستطيع الآباء الحصول على إجابتهم.

أكد الباحثون، مبتكرو هذا المترجم، أن التطبيق دقيق بنسبة 92 %، للأطفال دون عمر شهر واحد، ودقيق بنسبة 85 %، للأطفال دون عمر شهرين، وبنسبة 77 % للأطفـال دون عمر أربعة أشهر؛ وفقًا لتعليقات المستخدمين، لكنه يفقد دقته بعد عمر ستـة أشهـر؛ لأنه صراخ الأطفال في هذه المرحلة يصبح أكثر تأثُّرًا بمحيطهم، الأمر الذي يجعل دوافعه أكثر تنوُّعًا.

2-"تشاتر بايبي"

وفي عام 2018م، طوَّر فريق من الباحثين في جامعة كاليفورنيا بـ "لوس أنجلوس"، مترجمًا آخر، سمَّوه "تشاتر بايبي"، يدَّعي دقة تفوق نسبتها 90 %، في تفسير صرخات الأطفال؛ إذ يقوم هذا المترجم بتسجيل خمس ثوانٍ من صرخات الطفل، ثم يحلل أكثر من 6000 ميزة صوتية مختلفـة لمحاولــة مطابقـة الخصائص مع قاعـدة بيانات أنشأها الفريق، تضم أكثــر من 2000 عيِّنـة.

 

مرض التوحُّد

وأفاد الباحثون، أن المترجم يكشف عن مخاطر مرض التوحُّد في وقت مبكر، الذي عادةً ما يتم اكتشافه بعد أن يكبر الطفل؛ إذ يقوم المترجم بتحديد أنماط صوتية غير طبيعية للرُّضع، تساهم بشكل كبير في التدخل المبكر للعلاج.

 

3-خوارزمية.. آخر الابتكارات

توصل باحثون من جامعة إلينوي الشمالية في الولايات المتحدة الأمريكية، حديثًا إلى "خوارزمية"، وهو المترجم الأكثر تطورًا الذي يستطيع الأطباء والوالدين، من خلاله، التمييز بين إشارات البكاء الطبيعية والإشارات غير الطبيعية، مثل تلك الناتجة عن مرض أساسي، على الرغم من أن صرخة كل طفل فريدة من نوعها، إلا أنها تشترك في بعض الميزات الشائعة.

الاستشعار المضغوط

وتعتمد الخوارزمية، على نظام التعرف التلقائي للكلام الذي تم تطويره سابقًا، وذلك للتعرف على سمات صرخات الأطفال واكتشافها، بالإضافة إلى تقنية تسمى الاستشعار المضغوط، وهي عملية قادرة على إعادة بناء إشارة ما، على أساس بيانات متناثرة للغاية، خاصًة في البيئات ذات المستويات العالية من الضوضاء الخلفية، كأصوات التلفاز أو بعض الناس إلى غير ذلك.

 

تحليل الأشكال الطولية للصوت

تستكشف الخوارزمية، سمات ارتفاع الصوت والرنين والنغمة الشائعة بالمقارنة مع قاعدة بيانات صرخات الأطفال المسجلة، والتي تم تحديدها مسبقًا بواسطة ممرضي حديثي الولادة ومقدِّمي الرعاية من ذوي الخبرة، عبر تحليل الأشكال الطولية لموجات بكاء الأطفال، وعلى سبيل المثال، يعرف الباحثون أن صوت "نيه" يرتبط بشكل عام أنه "جائع"؛ في حين صوت "إيه" يعني أن الطفل يحتاج إلى التجشؤ بعد التغذية.. وهكذا.

اقرأ أيضًا:

تضعف مناعة الطفل.. احذري تناول الجبن النستو