روز العودة تكتب: السعادة

تعلمتُ أن السعادة لن نجدها إلا في قلوبنا، حين نؤمن بأن الدنيا مُجرد سفر، فلا شيء لنا فيها. و لا شيء يُعطي للحياة طعمًا غير رضوانٍ نرجوه من ربِّنا.

تناولت العديد من الدراسات السعادة وأهميتها للإنسان في نجاحه وتطويره وتقدمه. إذ تُعرف السعادة بأنها أجمل شعور يؤثر إيجابيًا في حياة الإنسان وحياة الآخرين في مختلف جوانب الحياة، عمليًا وعائليًا وشخصيًا.

السعادة في الحياة تعني الرضا والوصول إلى السلام النفسي، والتكيف مع الظروف، ومختلف الأحداث والتحديات. كما أنها تعني في العموم: الإحساس بالانبساط والمتعة، وطمأنينة القلب، وانشراح الصدر، وراحة البال.

وتنبع السعادة الحقيقية من قلب الإنسان، فإذا قام كل منا بعمل يحبه، ازدادت سعادته، وإذا قام من حوله بفعل يحبه ازدادت سعادته ورضاه؛ ما يُشعِره بحياة هادئة وسعيدة ومستقرة تخلو من الضغوط والآلام الداخلية.

تحلى بالإيجابية

إنَّ الإنسان وحده فقط هو القادر على إقناع نفسه بالرضى وإسعاد نفسه، شريطة أن يتحلى بالإيجابية. وعدم السماح للأفكار السلبية باحتلال عقله؛ حتى لا يفوت اللحظات السعيدة من بين يديه، بل يستمتع بعيشها.

إن السعادة هي الجسر الذي يُمكنك من العيش بسلام وتحقيق الأحلام والشعور بالأمان. لأنها لا تسمح لك بالبكاء وضياع اللحظة والتحسر على الماضي. فالشخص السعيد يجب أن يكون واثقًا بالقدر وأن ما يحدث إنما يحدث لحكمة يعلمها الله، ولكنها في النهاية لصالحه.

إذا أردت أن تكون سعيدًا، فاتخذ القرار، ولا تبكي على ما فات، ولا تشغل بالك بما هو آت، واستمتع باللحظة الحالية، وأحسن الظن دائمًا بربك.

ومن الأشياء المهمة جدًا لتحقيق السعادة، أن تكون قنوعًا بما قسم الله لك وأن تكون راضيًا عن ذاتك، وعما وصلت إليه، وعلى كل ما منحك الله سبحانه وتعالى إياه، حتى تشعر بـالسعادة في الحياة؛ لأنّ عدم القناعة سيجعلك دائمًا تشعر بالسخط والاستياء الذي يولد الشعور بالتعاسة بمرور الأيّام.

وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم كل السعادة إذا ما طبقته عمليًا؛ وذلك في قوله: " ارضَ بما قسمَ اللَّهُ لَك تَكن أغنى النَّاسِ".

روز العودة رئيس التحرير

اقرأ أيضًا: روز العودة تكتب: المخدرات.. وضياع الشباب