حوار| مدربة الذكاء العاطفي ريم البشر لـ«الجوهرة»: قدمت أكثر من 3000 جلسة استشارية لتوطيد العلاقات

ترغب في أن تصبح مصدر إلهام وتأثير إيجابي على الأشخاص، تسعى دائمًا إلى مساعدة الآخرين، وتعزز ثقتهم في أنفسهم كما تعمل على تطوير وتعزيز قدراتهم العاطفية والاجتماعية، لتحقق السعادة والنجاح والتوازن في حياتهم الشخصية والمهنية، ترى أن الذكاء العاطفي يلعب دورًا عامًا في العمل والحب، إنها ريم البشر اللايف كوتش ومدربة الذكاء العاطفي التي قدمت أكثر من 3000 جلسة استشارية لتوطيد العلاقات العاطفية.

وللتعرف على مسيرة ريم البشر وابرز محطاتها، إليكم تفاصيل حوار «الجوهرة» وأسرار نجاحها، وهذه أبرز تصريحاتها:

فهم الذات هو ركيزة الحياة

الذكاء العاطفي يعلم الشخص أدوات الحوار الناجحة

قرأت في مجال التاريخ الإغريقي والفرعوني وكتب أنيس منصور

القبول أداة الذكاء العاطفي الأهم في الحب

 

في البداية.. نود أن تعرفينا بنفسك؟

أنا لايف كوتش مرخص ومعتمد من اكاديمية اريكسون الكندية في علوم وفنون الكوتشينج، حاصلة على شهادة وعي العلاقات العاطفية من معهد mars Venus academy مع الدكتور جون غراي مؤلف الرجال من المريخ والنساء من الزهرة، مدربة ذكاء عاطفي، قدمت أكثر من 3000 جلسة استشارية.

كيف اخترتِ هذا المجال للالتحاق به .. ولماذا؟

منذ الطفولة وتحديدًا بالمرحلة الابتدائية وأنا أحب أن اقرأ كثيرًا في مجال التاريخ الإغريقي والفرعوني وهما أحد أهم مدارس العلم النفسي الحديث وبنيت على قصصها وشخصياتها ورموزها كثير من النظريات النفسية.

 

[caption id="attachment_253209" align="aligncenter" width="682"]ريم البشر ريم البشر[/caption]

ثم توسعت القراءات لثقافة الشعوب الحديثة من كتب أنيس منصور وغيره. وبعد المرحلة الجامعية عُدت للتخصص المفضل ليّ. ثم استكملت الدورات والدراسات في المعاهد المتخصصة وكنت محظوظة بأفضل المعلمين على مدار السنوات.

ما هو مجال التدريب في الذكاء العاطفي؟

عبارة عن اختبارات وتقييمات لجوانب خمس مهمة منها:

معرفة الذات.

التعبير عنها والقدرة على اتخاذ القرار.

إدارة الضغوط ومهارات التعامل مع الآخرين.

وبناءً على هذه الاختبارات يتضح للمتقدم كيف يوظف مواطن قوته وكيف يوظفها لصالحه. كما يمكنه تحديد المناطق الأقل قوة وكيف يضع هذه النقاط بعين الاعتبار بحيث يكون منطقيًا في النقاط اللي يعتمد عليها في نجاحه.

قد يهمك: حوار|ريهام أبو الفرج لـ«الجوهرة»: الألوان والمظهر الشخصي يؤثران بنسبه 55% على الانطباع الأول

ما أهمية الذكاء العاطفي في الحياة؟ وكيف استخدمه في مجالات الحياة؟

تجربة الحياة كلها قائمة على الشعور والطريق للوصول لشعور أفضل، فنحن نهتم بالمال لأنه يعطينا شعور ونهتم بالجمال لأنه يعطينا شعور الفخر والنجاح.

كذلك فالغرض من وراء كل هدف هو الشعور الذي خلفه، وبالتالي من الضروري أن نفهم أن الذكاء العاطفي معرفة الشعور الذي يحتاجه الشخص المقابل. بالإضافة إلى ضرورة فهم أنفسنا والمشاعر التي نحتاجها لأن فهم الذات بحده هو ذكاء عاطفي.

حدثينا عن مهارات الذكاء العاطفي؟

أهم مهارات الذكاء العاطفي برأيي هي self actualization، لأن معرفة الإنسان بقدراته هي أساس النجاح في جميع نقاط الشعور الأخرى.

كما أن كلمة «الذات» تشمل نقاط كثيرة أهمها معرفة قدرات الشخص وتقبل قدرات الأخرين. وتساعد أيضًا في معرفة ما يريده الشخص ممل يسهل قراراته وكلما ارتفعت هذه الصفة يصبح الإنسان قادرًا على معرفة شغفه وإبداعه وأيضا أن يكون متزنًا في معرفة قدراته.

ويذكر أن عالم النفس الألماني كورت قولدشتاين هو أول من صاغ هذا المفهوم وهو قمة «هرم ماسلو» للاحتياجات أيضًا.

 

[caption id="attachment_253213" align="aligncenter" width="682"]ريم البشر ريم البشر[/caption]

 

هل توجد علامات تدل على الذكاء العاطفي؟

- الصمت والإنصات من أبرز أدوات الذكاء العاطفي.

- عدم التقليل من ذكاء الاخرين ايضا ومحاولة فهمهم.

- القدرة على إدارة الحوار.

- استخدام الأداة من أدوات الذكاء التي يحتاجها الموقف.

خطوات تساعدك في توجيه الشعور بالوحدة؟

برأيي أن أهم خطوة هي: - معرفة قيمة الوحدة وأهميتها.

- العزلة هي العامل المشترك لأغلب المبدعين؛ لو نلاحظ دائمًا عشان نفهم شخص نحتاج جلسة خاصة معه بدون وجود أشخاص آخرين ونفس الشيء مع الذات نفهم ذواتنا بدون الانفراد بها، خصوصًا أن فهم الذات هو ركيزة الحياة.

بالخطوات.. كيف تتحكمين في غضب الأشخاص من حولك؟

أهم ما يحتاجه الشخص الغاضب هو الآتي: - عدم مقاطعة انفعاله أو أننا نطلب منه أن يهدأ. - الغاضب مهم نعطيه مساحته والسماح له أن يشعر بغضبه بدون الإساءة للآخرين. - ولكن في نفس الوقت مهم نشعره بوجودنا حوله وتفهمنا بأهميته عندنا. - على الغالب الغضب يظهر في المواقف التي يشعر فيها الشخص بعدم أهميته أو عدم احترامه.

كيف يلعب الذكاء العاطفي دورًا هامًا في تحسين بيئة العمل؟

اختبارات الذكاء العاطفي تبين الكثير من مواطن قدرات الموظفين وبالتالي توظيفها بالطريقة اللي تجعل كل شخص في المكان المناسب لشغفه وإبداعه، خصوصًا أن بيئة العمل الناجحة لا تعتمد فقط على الحوار السليم والاحترام المتبادل.

بل يجب أن تتوفر في بيئة العمل، مساحة من الإبداع والحرية للموظف ليخرج طاقاته وقدراته ويجعله في شعور جيد طوال الوقت وبالتالي بيئة عمل داعمة ومحبة.

هل يمكن أن يتعلم الأطفال الذكاء العاطفي في سن صغير؟

أعتقد أن الطفل يولد وهو يعرف مناطق قدرته وقوته، وانتباه المعلمين والأهل وتشجيعهم للأطفال واحترام الفروق الفردية بينهم يسمح للطفل بالتطور مستخدمًا أدوات قوته وبالتالي النتيجة الحتمية تطور الذكاء العاطفي عنده بدون حتى الحاجة أن يفهمها كنقاط ومسميات.

ما أصعب المواقف التي مرت عليك؟

الصعوبة الوحيدة في المواقف التي تمر عليّ عندما يكون العميل في حالة إنكار وإنه هو المسؤول عن واقعه ومشاعره خصوصًا أن في هذه المرحلة يكون ليس جاهزًا للتطور ولم يستطع تحمل مسؤولية ذاته.

أهمية الذكاء العاطفي في الحب؟

كثير مؤمنة أن الحب حوار، فالذكاء العاطفي يعلم الشخص الكثير عن أدوات الحوار الناجحة وأهم شعور يحتاجه الشخص ليشعر أنه محبوبًا هو قبوله كما هو، خصوصًا أن كل شخص فينا يحتاج القبول لأنه هو أداة الذكاء العاطفي الأهم في الحب، وأيضًا الحوار يعتمد على تقدير الشخص الاستماع له والتعاطف معه كلها أدوات تصل بعلاقة الحب لبر الأمان.

هل تتوقعين أن يتم تدريس الذكاء العاطفي فيما بعد؟

أعتقد أنه كثير مع الرؤية الجديدة وتطور البلد في تركيز كثير على شغف الانسان وطموحه بالتأكيد الذكاء العاطفي سوف يكون متواجدًا في مواد تعليم وتأسيس الأبناء لهذه الرؤية.

 

[caption id="attachment_253220" align="aligncenter" width="678"]ريم البشر ريم البشر[/caption]

ما خطتك المستقبلية خلال الفترة القادمة؟

خططي المستقبلية كمدرب في الذكاء العاطفي، استكشاف فرص العمل المختلفة في المجال، مثل العمل كمستشار للشركات أو المدارس أو المؤسسات التعليمية، من خلال توفير خدمات تدريبية واستشارية عن الذكاء العاطفي وكيفية تعزيزه في البيئات الوظيفية والتعليمية.

أيضًا، أعتزم مواصلة التعلم والبقاء على اطلاع دائم بأحدث الأبحاث والدراسات حول الذكاء العاطفي، وتطبيقها في عملي كمدرب، أهدف أيضًا إلى تطوير شبكة اتصال واسعة مع محترفين آخرين في المجال، من أجل الاستزادة من الخبرات وتبادل الأفكار والممارسات الناجعة.

في النهاية، أرغب في أن أكون مصدر إلهام وتأثير إيجابي على الأشخاص الذين أتعامل معهم في دوري كمدرب في الذكاء العاطفي. أسعى لمساعدة الآخرين على تطوير وتعزيز قدراتهم العاطفية والاجتماعية، وذلك بما في ذلك تحقيق السعادة والنجاح والتوازن في حياتهم الشخصية والمهنية.

 

اقرأ أيضًا.. رسامة فلسطينية في حوار خاص مع «الجوهرة»: أدعم أهل غزة بلوحات «الزعتر وزيت الزيتون»