حوار|ريهام أبو الفرج لـ«الجوهرة»: الألوان والمظهر الشخصي يؤثران بنسبه 55% على الانطباع الأول

تهوى الألوان وتنسيق الملابس منذ نعومة أظافرها، درست «ستايلينج» في إيطاليا فأصبحت من أوائل السيدات اللاتي اقتحمن مجال الإتيكيت والمظهر بالسعودية والعالم العربي، واجهت صعوبة بالغة في بداية مشوارها حتى أثبتت ذاتها بجدارة، تؤمن بأن الألوان لها تأثير كبير على المزاج، تعاملت مع الكثير من الفنانين والمشاهير إنها ريهام أبو الفرج.

«الأندر تون» يلعب دورًا أساسيًا في تحديد الألوان التي تتناسب مع البشرة

أعتبر من أوائل السيدات اللاتي اقتحمن مجال الاتيكيت والمظهر في السعودية

تحدي وتطوير الذات المستمر سر النجاح

في البداية حدثينا عن ريهام أبو الفرج؟

أنا ريهام أبو الفرج، مستشارة ألوان ومظهر وإتيكيت، في البداية درست إدارة الأعمال وبعد ذلك توجهت إلى دراسة علم الألوان والمظهر في لندن. كما تابعت المسيرة ودرستُ «ستايلينج» في إيطاليا، ومن ثم صقلت هذه التخصصات بعلم الإتيكيت.

هل مجال الألوان والمظهر والإتيكيت منتشرًا في السعودية.. وما الصعوبات التي واجهتك؟

بدأت منذ أكثر من 10 سنوات وكنت من أوائل السيدات اللاتي اقتحمن هذا المجال في السعودية بالتحديد والعالم العربي لأنه كان غير معروفًا أو مشهورًا لدى الكثيرين على عكس الآن.

وفي الحقيقة واجهت صعوبة بالغة في البداية، خلال أول عامين من بدايتي كنت أحاول جاهدة أعرف الناس ما هو العلم وكيفية استخدامه واستغلاله وفوائده.

ما الذي جعلك تختارين مجالي الإتيكيت وعلم المظهر؟

أهوى الألوان وتنسيق الملابس منذ نعومة أظافري، خصوصًا أن هذه المجالات لم يكن لها وجود لدينا في السعودية. ومع الوقت أحببتُ أن أدرس علم الألوان والإتيكيت لأنه من المهم أن يهتم الإنسان بمظهره واختيار ملابسه وأيضًا تصرفاته وأسلوبه ولغة الجسد، حتى يظهر جماله الداخلي والخارجي.

 

[caption id="attachment_251444" align="aligncenter" width="217"]ريهام أبو الفرج ريهام أبو الفرج[/caption]

 

هل هناك معايير لاختيار الألوان لكل شخص؟

بالطبع، من المهم طبعًا الذوق الشخصي للإنسان ولكن "under tone" يلعب دورًا أساسيًا في تحديد الألوان التي تتناسب مع البشرة وعلى أساسها. مع العلم أي شخص يستطيع أن يرتدي كافة الألوان.

كما أن هناك مفهوم خاطئ أن هناك ألوان تناسب البشرة السمراء وغيرها يناسب البيضاء غير حقيقي، لكل الألوان مناسبة لجميع درجات البشرة، ولكن الشرط الأساسي اختيار اللون المناسب.

كيف تصبح الإطلالة متميزة ومتألقة بقدر الإمكان؟

من خلال اختيار الملابس المناسبة للأماكن المناسبة، أي أن لكل مكان «dress code» يجب اتباعه. أي لا يصلح ارتداء فستان لامع بمكان العمل وهكذا. هذا بالإضافة إلى مراعاة فصول السنة وشكل الجسم والشخصية.

حدثينا عن الدورات التي تقدمينها ومدى الإقبال عليها؟

الحمدلله، هناك اقبالًا كثيرًا من الأشخاص على الدورات التي أقدمها خصوصًا أنه أصبح هناك وعيًا بالدورات المتعلقة بتحليل الألوان والمظهر الشخصي. هذا بالإضافة إلى دورات التسوق الشخصي ومساعدتها في تغير شكل إطلالتها جذريًا.

 

[caption id="attachment_251448" align="aligncenter" width="200"]ريهام أبو الفرج ريهام أبو الفرج[/caption]

 

هل الألوان تتحكم في مزاج الأشخاص .. كيف تلبين احتياج الشركات لوضع الألوان والمظهر الخاص بها؟

من المهم معرفة هوية الشركة ونوع عملها، على حسب طبيعة عملها وهويتها، بالإضافة إلى ضرورة اختيار درجات عملية لتعكس مظهرًا لائق وعملي، خصوصًا أن الألوان تلعب دورًا كبيرًا على نفسية الموظفين، فالألوان والمظهر الشخصي يؤثر بنسبه 55% على الانطباع الأول لنا.

فمثلًا إحدى شركات الطيران استعانت بي لاختيار لون ربطة العنق المناسبة للموظفين لأن اللون المختار من قبل كان لونًا جميلًا يعكس طاقة ونشاط، لكن لوحظ أن الموظفين أدائهم زاد. كما أصبحوا يعانون من العصبية الزائدة، والتي أتضح أنها بسبب اللون؛ فالألوان فعلا لها تأثير كبير والمزاج العام.

هل تعاملتِ مع مشاهير محليين وعالميين وما الشخصية التي تودين العمل معها؟

تعاملت مع الكثير من الشخصيات الجميلة والمبدعة من الفنانين والممثلين ومشاهير السوشيال ميديا. أما الشخصية التي أطمح إلى أن أكون المسؤولة عن إطلالتها فهي الملكة رانيا.

 

[caption id="attachment_251449" align="aligncenter" width="200"]ريهام أبو الفرج ريهام أبو الفرج[/caption]

 

نصيحة لبنات الجامعات كيف يخترن ملابسهن؟

هناك عدة نصائح أساسية يجب اتباعها ومنها ما يلي:

1- من المهم اختيار الملابس العملية والأقمشة القطنية والطبيعية.

2- البعد عن الألوان الداكنة.

3- مراعاة أن الجامعة مكانًا للدراسة؛ لذا يجب اختيار المناسب لشكل بشرتهن وأجسامهن، خصوصًا أن كل فتاة تسطع أن تبرز إطلالتها بشكل جذاب.

خلال مشوارك المهني.. ما أصعب المواقف التي مرت عليك؟

مررت بالكثير من المواقف الصعبة منها، مثلا إجراء جلسة تصوير دون وصول الملابس. كما أنني كنت مسؤولة عن تغطية حدث هام «أسبوع الموضة» وكسرت قدمي عند وصولي، ولكنني اضطرت أن استمر.

قد يهمك: معهد القلب بمصر لـ«الجوهرة»: عَرَض ينذر بجلطة ويستوجب الذهاب إلى الطبيب فورا

ما هو شعارك في الحياة؟

شعاري في الحياة هو "كن أنت كن متفردًا"، أرى أن كل مهنة ستواجهين فيه الكثير من الصعوبات، ولكن يجب أن يكون لديك الاصرار والقوة والطموح حتى تصلين إلى النجاح والتميز.

هل هناك عرض أزياء تتمنين المشاركة فيه؟

بالطبع.. أي عرض أزياء مميز أود الاشتراك فيه، مع العلم أنني كنت المسؤولة عن أول عرض أزياء صار في السعودية في الكروز. كما أنني كنت المسؤولة عن أول جلسة تصوير في نيوم، فالحمد لله أفتخر بكل ما قدمته في مجالي.

وبالطبع أي عمل مميز وجميل وسيضيف لي أتمنى المشاركة فيه.

 

[caption id="attachment_251458" align="aligncenter" width="200"]ريهام أبو الفرج ريهام أبو الفرج[/caption]

 

 

حدثينا عن نصيحتك لكل من تريد الدخول في عالم الإتيكيت والمظهر؟

عالم الألوان والمظهر والإتيكيت عالم جميل ومفتوح للجميع، ونصيحتي لكل من يريد دخول هذا العالم الساحر هو الشغف والحب والإبداع والإخلاص في العمل. كما يجب التحلي بالصبر والقدرة على مواجهة التحديات والصعوبات. وأخيرًا فإن التحدي وتطوير الذات المستمر سر النجاح.

اقرأ أيضًا: رسامة فلسطينية في حوار خاص مع «الجوهرة»: أدعم أهل غزة بلوحات «الزعتر وزيت الزيتون»