لا تدع هشاشة العظام تعرقل حياتك.. 6 خطوات تحافظ على صحتها

يعاني الكثير من الأشخاص من آلام هشاشة العظام، وترقق العظام أو هشاشتها يعد المرض الأكثر انتشارًا بين النساء؛ فهو يؤثر على واحدة من بين كل ثلاث نساء، وواحد من بين كل خمسة رجال ممن تزيد أعمارهم عن 50 عامًا في جميع أنحاء العالم، وفقًا للمؤسسة الدولية لترقق العظام.

ومع انطلاق فعاليات اليوم العالمي لهشاشة العظام في 20 أكتوبر، والذي ركز في نسخة العام الجاري على صحة العظام ونشر الوعي بخصوص الوقاية من الكسور، قالت أخصائية في كليفلاند كلينك، نظام الرعاية الصحية العالمي، أنه ليس هناك وقت مبكر أو متأخر لتطبيق معايير الوقاية من ترقق العظام أو تأخير تقدم المرض.

 

ما هو مرض هشاشة العظام؟

ويعد هشاشة العظام أو ترقق العظام مرضًا يتسبب في إضعاف العظام ويعرضها لخطر الكسور المفاجئة وغير المتوقعة.

وقالت الدكتورة سارة كيلر، أخصائية أمراض الروماتيزم في قسم الروماتيزم وأمراض المناعة في كليفلاند كلينك: إن هذا المرض غالباً ما يتطور دون أية أعراض أو آلام في البداية. كما أنه لا يتم اكتشافه حتى تتسبب العظام الضعيفة بحدوث كسور مؤلمة غالبًا ما تتركز في منطقة الورك أو الرسغ أو العمود الفقري.

6 خطوات لحماية صحة العظام

وأوضحت الدكتورة كيلر المتخصصة في هشاشة العظام إلى أن هناك ست خطوات يمكن اتخاذها لحماية صحة العظام، وهي:

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

وأكد الدكتورة كيلر أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أمر على قدر كبير من الأهمية للوقاية من ترقق العظام ومعالجته. كما حذرت في الوقت نفسه من وجوب قيام الأفراد الذين يتم تشخيص إصابتهم بترقق العظام بالتحدث مع مزود الرعاية الصحية الخاص بهم أو المعالج الفيزيائي قبل بدء برنامج التمارين الرياضية.

وأشارت إلى قد يكون ضروريًا تجنب بعض الأنشطة الرياضية مثل: "ركوب الخيل، أو بعض وضعيات اليوغا"؛ وذلك لحماية العمود الفقري.

كما شددت على ضرورة إصغاء المرضى إلى ما تقوله لهم أجسادهم، وبدء الرياضة تدريجيًا وممارستها باعتدال لتجنب مخاطر الإصابة".

النظام الغذائي الصحي

وأشارت الدكتورة كيلر إلى أن النظام الغذائي يعتبر عاملًا آخر في أسلوب الحياة يؤدي دورًا رئيسيًا في الوقاية من ترقق العظام ومعالجته.

كما تنصح كيلر باتباع الأفراد لبرنامج غذائي صحي، مثل: "حمية الشرق الأوسط"، وتركيزهم على الحصول على كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين (د).

وأضافت أن الحصول على هذه المواد الغذائية من مصدر طبيعي مثل الغذاء والتعرض الآمن لأشعة الشمس من أجل إنتاج فيتامين (د) في الجسم هو الخيار الأفضل. لكن في حال عدم إمكانية القيام بذلك، فقد يقوم مزود خدمات الرعاية الصحية بوصف مكملات غذائية لضمان ذلك.

تجنب العادات غير الصحية والخطرة

ويعد النيكوتين من اكبر المخاطر؛ إذ يؤدي إلى إبطاء عملية إنتاج الخلايا المشكّلة للعظام. كما يقلل من امتصاص الكالسيوم من الغذاء الذي يتم تناوله. ولهذا أكدت الدكتورة كلير ضرورة تجنب التدخين.

كما أكدت أن الاستهلاك المفرط للكافيين والكحول يرتبطان أيضًا بترقق العظام ولذلك يجب تجنب هذه المواد أو التقليل من استهلاكها".

معرفة عوامل الخطر المحتملة

ونوهت الدكتور كيلر إلى أن هناك بعض الأمراض والأدوية قد تتسبب في زيادة مخاطر إصابة الأفراد بهشاشة العظام، وهو ما يجب الحذر منه، من أمثلتها:

- مرض السكري من النوع الأول.

- التهابات الأمعاء المزمنة.

- التهاب المفاصل الروماتويدي.

- كل من خضع لجراحات علاج البدانة.

- انقطاع الطمث لدى النساء يجعلهن أكثر عرضة للإصابة بترقق العظام إذ أن كثافة العظام تتراجع بسرعة كبيرة خلال الأعوام الـ5-10 التي تلي انقطاع الطمث.

- التاريخ الطبي للعائلة له دورًا رئيسيًا.

بحث إجراء الفحوصات اللازمة مع الطبيب

وأكدت الدكتورة كيلر ضرورة فحص كثافة العظام، كما أشارت إلى أن مؤسسة ترقق العظام الوطنية الأمريكية والجمعية الدولية لقياس الكثافة العظمية السريرية تنصحان النساء بإجراء الفحوصات اعتبارًا من سن الـ65 عامًا والرجال اعتباراً من سن الـ70 عاماً.

كما نوهت إلى أن الأفراد من ذوي عوامل الخطر المرتفعة يجب أن يخضعوا للفحوصات في فترة مبكرة.

تناول الأدوية عند الحاجة

كما تابعت الدكتورة كيلر أن هناك الكثير من الأدوية الآمنة والفعالة للمساعدة في بناء العظام والوقاية من الكسور الناتجة عن ترقق العظام.

وأشارت إلى أن تناول علاج يشمل عناصر إبتنائية يعد فعالاً جدًا في بناء العظام في حالات ترقق العظام الشديد، أو لدى الأفراد المصابين بكسور.

كما يمكن للأدوية المانعة لارتشاف العظام المساعدة كذلك في الوقاية من الكسور.

نصائح هامة

وأوضحت الدكتورة كيلر بأن علاج المرضى المصابين بترقق العظام يجب أن يركز على:

- الوقاية من الكسور.

- تحسين مستويات الكالسيوم أو فيتامين (د) في الجسم.

- الحصول على علاج لترقق العظام.

- الانتباه إلى تصاميم المنازل وإبعاد أي مصادر خطر محتمل، وذلك من خلال:

  • ضمان الإضاءة الجيدة.
  • التخلص من السجادات الفضفاضة.
  • الانتباه إلى التوصيلات، والأرضيات الزلقة.
  • تحديد درجات السلالم بوضوح.
  • تركيب قضبان إمساك عند الحاجة.
اقرأ أيضًا: فوائد الكاجو الصحية.. تحسين العظام ومنع بعض الأمراض أبرزها