تفصلنا أيام قليلة عن اليوم العالمي للتسامح، والذي يصادف السادس عشر من نوفمبر من كل عام، لكن هذا اليوم لا يعتبر كغيره من الأيام العالمية المعروفة، فهو يحمل رسالة هامة ذات الكثير من المعاني الدينية والإنسانية.
كما يحتاج هذا اليوم إلى استعدادات وتحضيرات مسبقة لاستقباله بوعي وتحقيق الهدف منه، خاصة وأن التسامح هو صفة دين الإسلام الكريم الذي يحثنا دائمًا على نشر السلام والتسامح والقيم الحميدة.
وهو ليس واجبا أخلاقيا فحسب، وإنما هو واجب سياسي وقانوني أيضا. والتسامح هو الفضيلة التي تيسر قياما لسلام، يسهم في إحلال ثقافة السلام محل ثقافة الحرب. (هذا هو تعريف التسامح لدى الأمم المتحدة).
إضافة إلى التفكير الإيجابي تجاه الآخرين، والحرص على عدم إصدار أحكام عليهم أو إلقاء التهم، وأخيرًا الإيمان بأن البشر خطاؤون وعلينا التماس الأعذار والشعور بالرحمة والعطف.
كما أنه يعرف أيضًا بأنه القدرة عن العفو عن الآخرين، وعدم مقابلة الإساءة بإساءة مثلها، والتمسك بالأخلاق الراقية التي حث عليها جميع الرسل في مختلف الأديان.
وعند النظر بعمق، سنجد أن التسامح هو أفضل وسيلة لمسايرة الواقع والقدرة على تخطي الصعاب التي قد تواجهها في حياتك، على سبيل المثال إذا تعرضت للأذى من قبل شخص قريب منك، قد تحتاج إلى التسامح للقدرة على مواصلة الحياة.
كما أن هناك العديد من المواقف التي قد تتعرض لها يوميًا وبالرعم من بساطتها إلى أنها قد تؤثر بالسلب عليك إذا لم تتخطاها، هنا يتمثل التسامح في التخطي، قد تعلمين ابنك أن يسامح صديقه الذي يشعر بالضيق منه لسبب ما، أو تسامحي زوجك على فعل بدر منه دون قصد.
كما أن هناك العديد من الأشياء التي يمكننا القيام بها للاحتفال باليوم العالمي للتسامح، مثل:
- التحدث عن التسامح مع الآخرين.
- تعلم المزيد عن الثقافات المختلفة.
- دعم المنظمات التي تعمل من أجل التسامح.
فيما يلي بعض الأفكار المحددة للاحتفال باليوم العالمي للتسامح:
- اقرأِ كتابًا أو مقالًا عن التسامح.
- شاهدِ فيلمًا أو عرضًا تلفزيونيًا يتناول موضوع التسامح.
- شاركِ في حدث مجتمعي يروج للتسامح.
- جهزي قائمة بكل من تربط معه علاقة سيئة، وحاوي التسامح معهم بأي فعل بدر منهم.
اقرأ أيضًا: كيفية توعية المراهقين بأهمية التسامح والسلام