استشاري طب نفسي يطلق دعوة لمنح الأمهات إجازة رعاية رضيع لمدة عامين بأجرٍ كامل

طالب الدكتور ياسر الدبّاغ؛ استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين بمنح الأمهات العاملات في القطاعين الحكومي والخاص نصف دوام لمدة سنة خلال الحمل، وسنتين إجازة للرضاعة والفطام براتب كامل بالاتفاق مع جهة العمل.

وتدعم مجلة الجوهرة مطالب الدكتور ياسر الدبّاغ؛ لكون السنوات الأولى من عمر الرضيع هي اللبنات التي يُبني عليها مستقبله، ويحتاج خلالها إلى تفرغ الأم لرعايته؛ لينشأ نشأة سوية.

وأوضح استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين خلال لقائه في البرنامج التلفزيوني الحواري ليوان المديفر، الذي يقدمه الإعلامي السعودي عبد الله المديفر على قناة "روتانا خليجية" خلال شهر رمضان، أن آلية التطبيق صعبة، إلا أن هناك دولة متعددة حول العالم تطبّق هذا النظام.

وشدد الدبّاغ على أنه يطالب بمنح الأم سنة إجازة براتب كامل على الأقل، على أن يتاح لها التجديد لسنةٍ جديدة براتب 80% أو 75% بموافقة جهة عملها؛ لرعاية صغيرها.

أسباب المطالبة بإجازة للأم حديثي الولادة

وأرجع استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين السبب وراء مطالبته بإجازة براتب كامل للأم حديثة الولادة لأهمية فترة ما بعد الولادة في حياة الأطفال، مشيرًا إلى أن أول عامين من حياة الإنسان هي الفترة الأهم في حياته.

وشدد الدبّاغ على أن أول عامين في حياة الإنسان يشهدان تطوّره عقليًا ودماغيًا، وفيهما يصل عدد الوصلات العصبية بين خلايا المخ للحد الأقصى.

وأشار إلى أن العامين الأولين من حياة الرضيع يشهدان تطوّرًا واكتساب أكبر قدر ممكن من المهارات والإمكانيات العقلية والمهارات اللغوية والاجتماعية، والممارسة والتعليم يطوران بعض المهارات.

وكشف استشاري الطب النفسي أن الأطفال في سن الثانية يملكون مدخلات بيولوجية على تعلّم 10 لغات حية، إلا أن البعض يتعلّم لغة أو اثنين، ويفقد قدرته تلك ليتعلّم لغته الأم في دولته.

مرحلة الرضاعة

وأكد الدبّاغ أن مرحلة الرضاعة تؤثّر بشدة في حياة كل شخص، وفيها تتكوّن الروابط الأساسية بين الطفل ووالدته وأسرته، انطلاقًا من نظرية الروابط، وحينما تكون الروابط مستقرة يؤثر ذلك إيجابيًا على حياة الطفل.

ويرى استشاري الطب النفسي أن مجرد قدرة الأم على الاهتمام بالرضيع، بعد تحريرها من ضغط العمل، سيمكّنها من احتواء الطفل، إذ يتعلّم الطفل لغة المشاعر من والدته في سنوات عمره الأولى، وعليها أن تفهم طفلها وتستجيب له.

الطفل في سنوات عمره الأولى يبدأ في تكوين مهاراته وتشير التقييمات والدراسات إلى أن 90% من أساسيات خبراتنا الحياتية نتعلمها في العامين الأولين من حياته، ونصقلها على مدار أعمارنا.

وقال الدبّاغ: "ينتقل الطفل من عدم القدرة على الكلام إلى القدرة على التحدث بجملٍ كاملة خلال العاملين الأولين من عمره أو العام الثالث في بعض الحالات النادرة".

اقرأ أيضًا: هل تواجهين صعوبة في الحمل؟.. هذه العلامات قد تدل على مشاكل الخصوبة