موضة الموسيقى الحزينة شائعة بين الكثير من الأشخاص خاصة المراهقون وفترة الشباب التي تصاحبها الكثير من التغيرات النفسية والاجتماعية التي تشكل التكونات الشخصية في هذه الفترة.
كما أن الموسيقى بشكل عام لها تأثير عميق على الدماغ ووظائف الأعضاء، بالتالي التأثير على المزاج العام. سواء كانت موسيقى حزينة أو رومانسية وغيرها من الأشكال المختلفة للأغاني.
بالتالي عند سماع هذه الموسيقى، ستعيشين في حالة حقيقية من الحزن، وستشعرين بعاطفة سلبية. لكنها قد تكون ممتعة أيضًا، ويعرف هذا بمفارقة الاستمتاع بالموسيقى الحزينة.
وهنا يترك الجسم مع مزيج ممتع من المواد المهدئة دون أي مكان آخر يذهب إليه، كذلك ينتج البرولاكتين مشاعر الهدوء لمواجهة الألم العقلي.
كما تمكن المستمع من الانفصال عن المواقف المؤلمة والتركيز بدلًا من ذلك على جمال الموسيقى. كذلك تعطي صوتًا لمشاعر أو تجارب قد لا يتمكن المرء من التعبير عنها.
فهي تقدم الدعم والتعاطف بعد تجربة الخسارة الاجتماعية. سواء الموت أو فقدان حبيب أو صديق أو غيرها؛ وهنا يستمتع المستمع بمجرد وجود شخص افتراضي تمثله الموسيقى.
ومن جانبها، قالت الدكتورة تارا فينكاتيسان؛ عالمة الإدراك في جامعة أكسفورد ومغنية الأوبرا، إن السمات المختلفة للأغنية. بما في ذلك الإيقاع واختيار الآلة والديناميكيات، يمكن أن تثير مشاعر سلبية لدى المستمعين.
كذلك تشير دراسة جديدة، نشرت في مجلة التعليم الجمالي، إلى أنه على الرغم من أن الاستماع إلى هذا النوع من الموسيقى يمكن أن يجعل الناس يشعرون بالحزن. إلا أن القيام بذلك قد يؤثر على مزاج الشخص بشكل إيجابي، ويسمح له بالشعور بالإحساس والارتباط.
اقرأ أيضًا: المراهق كثير الجدل.. حلول الخبراء للخروج بسلوكيات سوية