كشفت منظمة الصحة العالمية، والوكالة الدولية لمكافحة وبحوث السرطان، عن نقص خطير في تمويل خدمات علاج السرطان والرعاية التكميلية في غالبية البلدان، مما يُهدد صحة الملايين حول العالم.
أشارت البيانات المُجمعة لعام 2022 إلى عبء متزايد لمرض السرطان، وأظهرت تأثيره غير المتناسب على الفئات المحرومة، وشددت على الحاجة الملحة لمعالجة عدم المساواة في مجال مكافحة هذا المرض.
20 مليون إصابة بالسرطان في 2022
وبحسب الإحصائيات، شهد عام 2022 أكثر من 20 مليون حالة إصابة جديدة بالسرطان، و 9.7 ملايين حالة وفاة، بينما بقي 53.5 مليون شخص على قيد الحياة بعد خمس سنوات من تشخيصهم.
يُصاب حوالي شخص من بين كل خمسة أشخاص بالسرطان في حياتهم، ويموت حوالي 1 من كل 9 رجال و 1 من كل 12 امرأة بسبب المرض.
وكانت أنواع السرطان الرئيسية في عام 2022 هي سرطان الرئة والثدي والقولون والمستقيم.
وأظهرت البيانات الجديدة المتاحة في المرصد العالمي للوكالة الدولية لبحوث السرطان، أن 10 أنواع من السرطان تشكل مجتمعة ثلثي الحالات الجديدة والوفيات على مستوى العالم، وأن سرطان الرئة هو الأكثر شيوعا في جميع أنحاء العالم، يليه سرطان الثدي، فالقولون والمستقيم، ثم البروستاتا وسرطان المعدة.
وقبل اليوم العالمي لمكافحة السرطان الموافق في الرابع من شهر فبراير، أظهر المسح العالمي لمنظمة الصحة العالمية بشأن التغطية الصحية الشاملة والسرطان، أن 39% فقط من البلدان المشاركة، تغطي تكاليف إدارة السرطان، بوصفه جزءًا من خدماتها الصحية الأساسية الممولة لجميع المواطنين.
توقعات بإصابة 35 مليون شخص في 2050
وتُشير التوقعات، إلى حدوث أكثر من 35 مليون حالة سرطان جديدة في عام 2050، بزيادة 77% عن 20 مليون حالة عام 2022، وأن تشهد البلدان ذات مؤشر التنمية البشرية المرتفع أكبر زيادة مطلقة في معدلات الإصابة.
تُؤكد هذه المعلومات على أهمية اتخاذ خطوات جادة لمعالجة نقص تمويل خدمات علاج السرطان، وتعزيز التغطية الصحية الشاملة، وضمان حصول جميع الناس على رعاية صحية عالية الجودة لمكافحة هذا المرض.