أسطورة مرق العظام تنتهي.. طبيبة روسية تُحذر من مخاطره

يًعد مرق العظام من بين الأساطير القديمة التي ترسخت في أذهان الأغلبية العظمى بيننا، فمن منا لم يسمع بفوائده العظيمة، وقدرته على تعزيز الصحة، ومنح الجسم قوة وطاقة سحرية، لكن ربما حان الوقت لإنهاء هذه الأسطورة.

أسطورة مرق العظام تنتهي

أنهت هذه الأسطورة الدكتورة زهرة بافلوفا، أخصائية الغدد الصماء، إذ كشفت حقائق عن مرق العظام، مشيرة إلى أن خصائصه العلاجية  ليس لها أساس من الصحة، أي أنه ليس مفيدًا وفي بعض الحالات خطير.

أشارت الأخصائية في مقابلة مع راديو "سبوتنيك" إلى أن الكثيرين يتناولون مرق العظام لتحسين حالة الجلد وعلاج المفاصل وبناء كتلة عضلية، لأن هناك رأيًا سائدًا مفاده أن مرق العظام غني بالبروتين والكولاجين. بيد أن هذا غير صحيح. حسب موقع "روسيا اليوم".

خصائص لا يملكها مرق العظام 

كذلك قالت إن البعض ينسب إلى مرق العظام خصائص لا يملكها، فمثلاً يوصون بتناوله لأنه يساعد على تحسين نعومة الجلد والبشرة، ولكن الكولاجين الموجود في مرق العظام لا يتحول مباشرة إلى الجلد أو المفاصل والعضلات، بل يتحلل في المعدة إلى أحماض أمينية يحولها الجسم حسب الأولوية إلى مناطق الجسم. أي أن مرق العظام لا يحتوي على أي إكسير.

تناول المرق لفترة طويلة خطر

وأوضحت الخبيرة أن "اتباع أسطورة فوائد مرق العظام يدعون إلى ضرورة تناوله بصورة منتظمة ولفترات طويلة، لأنه حينها فقط يمكن الشعور بتأثيره. ولكن كلما طالت فترة تناول هذا المرق، تصبح عواقبه أكثر خطورة. وخاصة للأشخاص الذين يعانون من مرض النقرس وحصى الكلى ولديهم ميل إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم".

النقرس وأمراض القلب

وتقول: "يحتوي هذا المرق على نسبة عالية من البيورينات. وهذه المواد تحفز عملية تركيب حمض البوليك بكميات كبيرة، وحمض البوليك يسبب ضررًا للمفاصل مثل النقرس، وكذلك ارتفاع مستوى ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، التي هي السبب الرئيسي للوفاة حاليا. هناك بالفعل العديد من الأشخاص يعانون من ارتفاع مستوى ضغط الدم، فلماذا نزيد عددهم عن طريق تناول مرق العظام".

تراكم الدهون بالجسم

وتابعت: "تسلق العظام الأنبوبية التي تحتوي على الدهون- نقي العظام. لذلك يكون المرق دهنيًا جدًا. فإذا لا ينفق الشخص السعرات الحرارية التي يحصل عليها من تناول مرق العظام، فسوف يخزنها على شكل نسيج دهني، وبزيادة هذه الدهون تزداد المشكلات الصحية معها- أمراض القلب والأوعية الدموية، والنوع الثاني من داء السكري وحصى الكلى وانقطاع التنفس الانسدادي في أثناء النوم ونقص الهرمونات الجنسية ومشكلات الإنجاب ومشكلات جنسية أخرى". 

اقرأ أيضاً: ما أسباب فشل إبرة الظهر في تخفيف ألم الولادة؟