كيف تدعم المملكة المرأة في مجال الذكاء الاصطناعي؟.. خبيرة تقنية تجيب
خبيرة التقنية فدوى البواردي
تهدف المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان إلى تحقيق تقدم كبير في مجال الذكاء الاصطناعي، ضمن رؤية 2030 لتحويل الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة في كافة القطاعات.
وأضافت خبيرة التقنية وعلوم البيانات، فدوى البواردي، في تصريحات خاصة لمجلة "الجوهرة" أن رؤية السعودية نحو الذكاء الاصطناعي تمثل إدراك الدور الحيوي الذي يلعبه في تحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي للمملكة. وتسعى المملكة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير الخدمات الحكومية، وتطوير الصناعات والتعليم والرعاية الصحية، وتعزيز الابتكار والتنمية المستدامة.
وتابعت: تعتبر التكنولوجيا وعوامل الابتكار من أولويات الحكومة الرشيدة، وتسعى المملكة لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات لزيادة الكفاءة وتحسين الخدمات.
دعم المملكة للمرأة تقنيا
وفيما يتعلق بالمرأة، فإن الحكومة السعودية تدعم المرأة في القطاع التقني ومجال الذكاء الاصطناعي، وتتبنى الحكومة السعودية كذلك سياسات وبرامج لدعم دور المرأة في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال توفير فرص التعليم والتدريب في هذا المجال، وإطلاق مبادرات تعزز مشاركتهن في الابتكار والتطوير التكنولوجي. كما تعمل على تشجيع الشركات والجهات الحكومية على توظيف وتعيين النساء في مواقع قيادية ذات صلة بالذكاء الاصطناعي.
أكدت البواردي أن الاستراتيجيات والسياسات المتبعة في مجال الذكاء الاصطناعي تكون عاملًا في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز المساواة بين الجنسين، وضمان أن المرأة السعودية تلعب دورًا مهمًّا وفعالًا في مجال التكنولوجيا والابتكار.
التحديات الأخلاقية للذكاء الاصطناعي
وأشارت فدوى البواردي، إلى أنه يواجه العالم تحديات أخلاقية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل قضايا خصوصية البيانات والأمن والشفافية والاستخدامات الأخلاقية لتلك التقنية، وكذلك ضرورة التدريب المستمر للكوادر البشرية لمواكبة التطورات التقنية المتغيرة بشكل سريع في القطاع التقني.
ولذلك، لابد من التركيز على الجوانب الأخلاقية لاستخدام التكنولوجيا، وضمان احترام حقوق الإنسان والخصوصية للبيانات، بالإضافة إلى تعزيز التفاعل الإنساني والتكنولوجي بشكل إيجابي خاصة مع الانتشار السريع للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته.
ونوهت على الناحية الأخلاقية للذكاء الاصطناعي من خلال وضع المملكة إطار قانوني وأخلاقي يحدد استخدام التكنولوجيا الذكية ويحمي حقوق المواطنين، ويعزز الوعي بأهمية مراقبة استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي.
