السعال بعد نزلات البرد.. أسبابه وكيفية التعامل معه

مع انحسار أعراض الزكام وانخفاض درجات الحرارة، قد يواجه البعض تحديًا إضافيًا في محاولة استعادة الصحة الكاملة: السعال المزمن.

والسعال المستمر بعد نزلة البرد أمرًا شائعًا، ورغم أنه قد يكون مزعجًا للغاية، إلا أنه يمكن أن يكون له تفسيرات محددة.

والسعال آلية دفاعية للجسم تهدف إلى تطهير الممرات التنفسية من الإفرازات والمواد الضارة، وهو جزء من الاستجابة الطبيعية للجسم للتخلص من الفيروسات والبكتيريا التي تسبب نزلات البرد.

 ومع ذلك، يمكن أن يظل السعال باقيًا لفترة أطول من تحسن الأعراض الأخرى، وذلك لعدة أسباب:

التهاب الشعب الهوائية:

 يمكن أن يؤدي التهاب الشعب الهوائية الناجم عن الفيروسات أو البكتيريا إلى استمرار السعال بعد انتهاء فترة نزلة البرد.

التهيج الناتج عن السعال الشديد: 

قد يؤدي السعال المتكرر والشديد أثناء فترة الإصابة بنزلة برد إلى التهيج والتورم في الجهاز التنفسي، مما يجعل الشخص عرضة للسعال المزمن.

الحساسية أو الربو: 

في بعض الحالات، قد يكون الشخص معرضًا لتفاقم السعال بعد الإصابة بنزلات البرد نتيجة للحساسية أو وجود الربو.

تجمع المخاط في الصدر: 

قد يستمر تجمع المخاط في الصدر بعد انتهاء نزلة البرد، مما يؤدي إلى استمرار الحاجة للسعال لتخليص الجسم منه.

طريقة التعامل مع السعال المستمر

وتعتمد طرق التعامل مع السعال المستمر بعد نزلات البرد على السبب الكامن وراءه، وقد تشمل العلاجات الشائعة تناول المسكنات والمضادات الحيوية (في حالة التهاب الشعب الهوائية)، واستخدام مرطبات الهواء والسوائل الساخنة لتخفيف التهيج، بالإضافة إلى تجنب المحسنات البيئية التي قد تزيد من التهيج مثل الدخان والغازات السامة.