أبرزها الملاريا.. للمرة الأولى منذ 20 عامًا علماء يحذرون من احتمالية إصابة نصف سكان الأرض بأمراض البعوض

حذّرت مجموعة من العلماء وفق تقرير بريطاني وبالتزامن مع اليوم العالمي للملاريا، من خطورة تفشي الأمراض المنقولة عبر البعوض، بفعل ظاهرة الاحتباس الحراري؛ والمقرر أن يحدث في أجزاء من شمال أوروبا ومناطق أخرى من العالم خلال العقود القليلة المقبلة.

وتناول العلماء خلالها، احتمالية إصابة أكثر من نصف سكان الأرض وفق هذه الظاهرة، بالأمراض التي ينقلها البعوض، مثل الملاريا وحمى الضنك، بحلول نهاية القرن.

انتشار الملاريا في موجات الحر

وأوضحت الأستاذة في المعهد الكتالوني للأبحاث والدراسات المتقدمة في إسبانيا راشيل لوي الأمر قائلة: "إن الاحتباس الحراري الناجم عن تغير المناخ يعني أن نواقل الأمراض التي تحمل وتنشر الملاريا وحمى الضنك يمكن أن تجد موطنًا لها في المزيد من المناطق؛ المناطق التي من المرجح أن يكون الناس فيها ضعفاء من الناحية المناعية، التي لا تتوفر على أنظمة صحية جيدة".

وتابعت: "الحقيقة القاسية هي أن المواسم الحارة الطويلة ستوسع النافذة الموسمية لانتشار الأمراض التي ينقلها البعوض وتشجع التفشي المتكرر للأمراض بشكل متزايد".

إصابات الملاريا "المستوردة" تتجاوز أعداد السنوات الماضية

وبحسب التقارير الصادرة عن وكالة الأمن الصحي البريطاني؛ فإن إصابات الملاريا "المستوردة" تجاوزت في العام الماضي ألفي حالة؛ وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عامًا.

اليوم العالمي للملاريا 2024اليوم العالمي للملاريا 2024

كذلك أشارت إلى ازدياد أعداد الحالات التي تسافر للخارج، وعلى أساسها اتضح أن 2004 من حالات الإصابة بالملاريا أصبحت مؤكدة في إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية عام 2023 بعد السفر إلى الخارج، مقارنة بـ1369 حالة في عام 2022.

وبحسب الوكالة الإعلامية البريطانية، فيرتبط هذا الارتفاع بشكل أساسي بعودة ظهور الملاريا في الكثير من البلدان، خاصة مع ارتفاع وتيرة السفر إلى الخارج بعد إزالة القيود الوبائية، التي فُرضت بسبب فيروس كورونا.

وبالمقابل، أعلنت منظمة الصحة العالمية زيادة عدد حالات حمى الضنك في جميع أنحاء العالم بعشرة أضعاف في العقدين الماضيين؛ وهو ما ظهر في تحول الرقم من 500 ألف حالة عام 2000 إلى أكثر من 5 ملايين حالة في 2019.

كذلك غزا البعوض الحامل لحمى الضنك 13 دولة أوروبية منذ عام 2000، مع انتشار محلي للمرض في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا في 2023. 

اقرأ أيضًا: في اليوم العالمي للملاريا 2024.. إليك أهم الأسباب وطرق العلاج