أسباب الانتشار وسبل الوقاية.. ما هي سلالات الإنفلونزا وكيف تتحوّر؟

تصيب الإنفلونزا عدد كبير من البشر حول العالم، والتي تسببها مجموعة من سلالات الفيروسات  التاجية التي يمكنها أن تغير وتطور من تركيبها مع مرور الوقت.

ما يجعل الحصول على لقاح سنوي ضد هذا المرض أمرًا مهمًا. بجانب الحرص على الوقاية  باتباع تدابير يومية مثل غسل اليدين.

بدورها، نبهت منظمة الصحة العالمية حديثًا، إلى ارتفاع في نشاط الإنفلونزا في العديد من البلدان.

وقالت إن تدابير الصحة العامة التي اتخذت للحدّ من انتقال فيروس "كوفيد-19"، قلّلت أيضًا من نشاط فيروسات الإنفلونزا.

وأضافت: أصبح بإمكان هذه الفيروسات الانتقال بسهولة أكبر بعد إزالة تلك التدابير.

ووفقًا لطبيب الأمراض المعدية، الدكتور شريف بنيامين مسعد، فإن جميع سلالات فيروس الإنفلونزا تشترك في أعراض أساسية تسببها، وهي..

  • الحمى.
  • والصداع
  • والسعال
فيما أوضح أن هناك ثلاثة أنواع من عائلات فيروسات الإنفلونزا تصيب الإنسان، وتُعرف باسم فيروسات الإنفلونزا "A" و"B" و"C".

وأكثرها خطورة وتفشيًا العائلتان A و B.

فيما تسبب فيروسات العائلة C مرضًا خفيفًا في البشر والحيوانات، وهي أقرب إلى نزلات البرد، ولا تستطيع اختبارات الإنفلونزا الشائعة الكشف عنها.

وتُعدّ فيروسات الإنفلونزا أ الأكثر شيوعًا وتفشيًا وسبب أوبئة الإنفلونزا الموسمية، فضلاً عن جوائح الإنفلونزا العالمية.

ويمكن لفيروسات الإنفلونزا أن تؤثر في البشر والحيوانات على السواء.

على سبيل المثال جائحة الإنفلونزا الإسبانية التي ضربت أوروبا في العام 1918.

ووباء "إنفلونزا الخنازير" (H1N1) الذي ضرب مناطق حول العالم في العام 2009.

في المقابل، فإن عائلة فيروسات الإنفلونزا B لا تُؤثر سوى في البشر، ولا تنتشر إلى حدّ الأوبئة.

ومن المرجح أن تتسبب فيروسات ب، في إصابة الأشخاص بالمرض في وقت لاحق من موسم الإنفلونزا، مقارنة بفيروسات النوع A.

كيف تواكب اللقاحات طفرات الفيروس؟

هناك نوعان من طفرات فيروس الإنفلونزا، بحسب ما أوضح الدكتور مسعد.

الأول هو "الانجراف المستضدي"، المتمثل بالطرق الصغيرة التي يتحوّر فيروس الإنفلونزا بها كل عامّ. ويُعدّ هذا النوع من الطفرات سبب انتشار وباء الإنفلونزا السنوي.

أما الثاني فهو "التحوّل المستضدي"، ويتمثل بـ "موجة مدّ" من طفرة فيروس الإنفلونزا.

وتشهد إصابة البشر بسلالات جديدة من الإنفلونزا قادمة من الحيوانات، لا سيما الخنازير والطيور.

فبما أشار خبير الأمراض المعدية، إلى أن هذا ما حدث في العام 2009 مع فيروس إنفلونزا الخنازير H1N1.

حيث كان فيروسًا جديدًا تمامًا على البشر، لذلك لم يكن قد بنيت  مناعة ضده على الإطلاق.

أسباب الانتشار وسبل الوقاية.. ما هي سلالات الإنفلونزا وكيف تتحوّر؟

وتراقب منظمة الصحة العالمية سنويًا التوجهات السائدة في تحوّر الفيروس لتحديد سلالات الإنفلونزا الأكثر شيوعًا.

ليتخذ كل بلد قراره بشأن الفيروسات التي يجب تضمينها في لقاحات الإنفلونزا المرخصة، التي يتيحها لسكانه.

وتُصنع لقاحات الإنفلونزا بعد هذه القرارات لحماية الأفراد،  إذ يتوقع الخبراء أن أكثر فيروسات الإنفلونزا انتسارًا خلال موسم الشتاء هي A وB .

الوقاية خير من العلاج!

إن اتباع أفضل ممارسات الوقاية، بالإضافة إلى الحصول على التطعيم، قد يكفل للأفراد البقاء بصحة جيدة في موسم الإنفلونزا:

بالإضافة إلى العناية بنظافة اليدين وغسلهما بالماء والصابون، كما يمكن استخدام معقم اليدين الكحولي.

وتجنُّب الاقتراب من أشخاص تبدو عليهم آثار الإعياء، خاصة إذا كانوا يعانون الحُمّى.

وتجنُّب الاقتراب من المرضى.

أيضًا تجنب لمس العينين والأنف والفم.

بجانب تناوُل طعام مغذٍّ.

وممارسة الرياضة.

والحصول على أقساط كافية من الراحة.

ويمكن تناول الفيتامينات المتعدّدة لدعم الجهاز المناعي، ومنها فيتامين د.

اقرأ أيضًا: