السيدات يتسوقن ومظاهر احتفال مبهجة.. كيف تستعد المملكة لعيد الفطر المبارك؟

تجري الاستعدادات لعطلة عيد الفطر بالمملكة، مع اقتراب شهر رمضان المبارك من نهايته؛ إذ تتجمع الحشود لشراء الملابس والحلويات والألعاب للاحتفال.

وقالت سيدة سعودية تدعى مضاوي البلوشي، وهي متسوقة في سوق العويس التقليدي بالرياض، لصحيفة "عرب نيوز": "العيد هو وقت خاص لعائلتنا؛ ليس نحن فقط، بل جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم".

التسوق وشراء الملابس

وأضافت: "بالنسبة لنا الآن، نقوم أولًا بالتسوق لشراء أشياء مهمة مثل الفساتين والعبايات الخاصة بتجمع العيد، وسنقوم بعد ذلك بالتسوق لشراء أشياء أخرى للأطفال مثل الهدايا والألعاب والحلوى".

ويعد سوق العويس أحد المواقع العديدة التي تبيع العبايات والفساتين والأحذية. ويبيع السوق أيضًا عناصر أخرى، بما في ذلك الأثاث وأدوات المنزل. يعتبره الكثيرون أحد العناصر الأساسية في الرياض عندما يتعلق الأمر بالتسوق لشراء العناصر التقليدية.

وأضافت البلوشي: "جئت أنا وعائلتي إلى سوق العويس بعد صلاة التراويح، لقد توقعنا أن يكون مزدحمًا وهذا فقط لأنه عطلة نهاية الأسبوع ونحن نقترب من الأيام العشرة الأخيرة من رمضان".

عادات وتقاليد 

وأكدت البلوشي أن جزءًا مهمًا من التسوق في العيد كان تحضير الفساتين والعبايات التي سترتديها في التجمعات التي تستضيفها عائلتها.

وقالت: “لدينا خياط نعمل معه كل عام لصنع فساتيننا، وتستضيف عائلتنا وجبة إفطار سنوية في صباح العيد ونرتدي ملابسنا جميعًا. ولهذا السبب فإن الظهور بأفضل ما لدينا هو أمر مهم، ليس فقط كأشخاص، ولكنه أيضًا جزء من تقاليدنا.

وأوضحت أن الرجال في عائلتها قاموا بخياطة أثواب وأحذية خاصة بالعيد، على غرار الفساتين النسائية التي يتم تفصيلها حسب الطلب.

شراء الحلويات والهدايا

أضافت: “من تقاليد العيد أن يكون لديك ملابس جديدة وجميلة، العيد هو وقت الاحتفال بالنسبة لنا، وجزء من ذلك هو ارتداء ملابس الاحتفال.

ويعد عيد الفطر هو الوقت الذي يرتدي فيه العديد من المسلمين حول العالم أفضل ملابسهم، ويجتمع المسلمون لأداء صلاة العيد في الصباح، وعادة ما يتبعهم تجمع الأصدقاء والعائلة للاحتفال ومشاركة الوجبات معًا وتوزيع الحلويات.

ولا يقتصر التسوق في العيد على الملابس فحسب، بل يمتد أيضًا إلى الحلويات والهدايا، وأحيانًا الفضيات الجديدة لإفطار العيد العائلي.

زكاة الفطر

قالت أخرى تدعى الجوهرة بن خالد، المتسوقة في سوق العويس، لصحيفة عرب نيوز: “هناك الكثير من خيارات التسوق، نعم، لكنني لا أريد أن أتحدث فقط عن الإنفاق، سترون أن العديد من العائلات في المملكة العربية السعودية تتبرع، في الإسلام لدينا زكاة الفطر حيث نعطي المال ونؤدي الآخرين، إنه جزء مهم من رمضان والعيد”.

وقالت بن خالد إنها كانت تشتري، كجزء من تسوقها، أطباقًا زخرفية وتجهيزات لوجبة الإفطار التي تستضيفها في منزلها.

وأوضحت أيضًا أنها بعد انتهاء السوق ستذهب إلى محل البقالة وتشتري الحلويات للأطفال.

فرصة لأصحاب المتاجر

وقالت: "أصنع أكياسًا صغيرة تحتوي على الحلوى والألعاب الصغيرة والمال، ثم يذهب أولادي وبناتي ويعطون هذه الأشياء لأطفال جيراننا، إنها طريقة لطيفة للأطفال للاحتفال بالعيد".

وعندما سئلت عن سبب قيامها بالتسوق شخصيًا وليس عبر الإنترنت، قالت: “هذا يجلب لنا السعادة، إنها مشاعر العيد: التسوق، وتحية الناس، إنه تقليد سنوي".

كما يمنح العيد أصحاب المتاجر الفرصة لتعويض المبيعات المتراجعة خلال شهر رمضان، ويقضي معظم الناس خلال شهر رمضان وقتهم في الصلاة ولا يعطون الأولوية للتسوق.

ارتفاع المبيعات

ومع اقتراب العيد، تتوجه العديد من العائلات مرة أخرى إلى مراكز التسوق والأسواق المحلية.

وقالت أخرى تدعى أم صالح، صاحبة متجر في سوق تقليدي يبيع الألعاب الصغيرة مثل الكلاب الإلكترونية والسيارات التي يتم التحكم فيها عن بعد، إنها شهدت ارتفاعاً في المبيعات في الأيام الأخيرة قبل العيد.

وأضافت: "الناس يحبون أن يأتوا بعد الصلاة للاستعداد للعيد، في العام الماضي كنت أبيع ربما 10 أو 12 لعبة صغيرة في اليوم، ولكن عندما جاء وقت العيد، كنت على وشك بيع جميع ألعابي الصغيرة".

اقرأ أيضًا: لتجربة ممتعة.. وجهات عطلة عيد الفطر 2024 حول العالم