أكبر عدد في تاريخ المملكة.. 5 سفيرات سعوديات يمثلن الدولة بالخارج

تعتبر السفيرات السعوديات في الخارج مثالًا حيًا على التقدم الهائل والتحول التاريخي الذي تشهده المملكة العربية السعودية في مجال تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في مختلف الميادين.

وتقدمن السفيرات صورة قوية عن القيادة النسائية في المملكة، وتعكس هذه الرؤية التطور الواعد الذي تشهده المملكة، حيث باتت النساء يلعبن دوراً بارزاً في تحقيق التقدم والازدهار. 

سفيرات سعوديات في الخارج

بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، تمكنت 5 سفيرات سعوديات من حفر اسمهن في المجال الدبلوماسي على المستوى العالمي، مسجلين أكبر عدد في تاريخ المملكة.

وارتفع عدد السفيرات السعوديات اللاتي يمثلن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الخارج، إلى 5 سفيرات، ليحققن إنجازات غير مسبوقة نحو التقدم والتطور والارتقاء باسم المملكة عالميًا.

وتحت ظل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، تمكنت المرأة بحضورها من فرض مهاراتها بإنجازات تاريخية عكست تقدم ونهوض المرأة ووصولها إلى مراكز مرموقة سياسيًا. وجاءت أسماء السفيرات الخمس اللاتي يمثلن السعودية في الخارج، كالتالي:

الأميرة ريما بنت بندر سفيرة المملكة في الولايات المتحدة

ريما بنت بندر آل سعود، هي سفيرة السعودية في واشنطن، وتعد أول سفيرة في تاريخ المملكة، كما أنها أول امرأة سعودية تظهر في مناصب دولية.

تعددت نشاطات الأميرة ريما بنت بندر، بين الدبلوماسية والرياضة وغيرها، من مواليد 1975، وتم تعيينها سفيرة للمملكة في الولايات المتحدة بمرتبة وزير منذ 23 فبراير عام 2019، وذلك خلفًا للأمير خالد بن سلمان، الذي عين نائبًا لوزير الدفاع السعودي، في ذلك الوقت.

كما أنها عملت في الاتحاد الرياضي وترأست العديد من المؤسسات، ولديها العديد من الإنجازات التي قدمتها على المستوى المحلي والعالمي، فهي امرأة تولت اتحاد متعدد الرياضات في المملكة، وذلك من خلال منصبها كرئيسة للاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية.

كذلك ترأست الإدارة النسائية للهيئة العامة للرياضة، بجانب عدد من المناصب؛ إذ تولت منصب مستشارة في مكتب سمو ولي العهد، ووكيلة للتخطيط والتطوير في الهيئة العامة للرياضة.

وحصلت على شهادة بكالوريوس الآداب من كلية مونت فيرون بجامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأميركية عام 1999.

وفي آخر مشاركة لها، قلدت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، الملحق العسكري في سفارة المملكة لدى الولايات المتحدة، اللواء طيار ركن سلمان بن عوض الحربي رتبته الجديدة، وذلك بعد صدور الأمر الملكي القاضي بترقيته إلى رتبة لواء، وذلك في مقر السفارة بالعاصمة واشنطن.

الأميرة آمال المعلمي سفيرة المملكة في كندا

حصدت الأميرة آمال المعلمي، لقب ثاني سفيرة في تاريخ المملكة، وذلك من خلال تعيينها سفيرة للمملكة لدى النرويج، في أكتوبر 2020، وفي نوفمبر الماضي، صدر قرارًا رسميًا باعتمادها بمنصب سفيرة فوق العادة ومفوضا لخادم الحرمين الشريفين بكندا

الأمير آمال المعلمي، من عائلة عريقة؛ فهي شقيقة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، المندوب الدائم للسعودية في الأمم المتحدة، وابنة الأديب الفريق الراحل يحيى بن عبد الله المعلمي، مساعد مدير الأمن العام في السعودية، وعضو مجمع اللغة العربية بالعاصمة المصرية القاهرة.

كما أنها حاصلة على زمالة مركز الدراسات الإسلامية بجامعة أوكسفورد في بريطانيا، فضلًا عن حصوها على شهادة دراسات عليا في الاتصال الجماهيري والإعلام من جامعة "دنفر" الأميركية، وبكالوريوس آداب تخصص لغة إنجليزية من جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في السعودية،

كذلك فهي شغلت منصب مساعدة الأمين العام لشؤون المرأة في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وكانت تشغل منصب مدير عام المنظمات والتعاون الدولي في هيئة حقوق الإنسان الرسمية بالمملكة، 

كما أنها تمتلك سيرة ذاتية مميزة في مجال التنمية والتدريب، حيث عملت كمدربة معتمدة من الأكاديمية الدولية للتدريب والتنمية في كندا، وشغلت منصب معلمة لمدة 5 سنوات، وموجهة لمدة 8 سنوات.

إضافة إلى عملها لمدة عام في إدارة التدريب التربوي بوزارة التعليم، وخلال الفترة من 2013 وحتى 2015 شغلت منصب مدير الفرع النسوي في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، كما كان لديها عضوية عدد من اللجان، بينها اللجنة الإشرافية للانتخابات البلدية عام 2016، واللجنة الوطنية للحماية من المخدرات، وشغلت منصب مستشارةً للإعداد في التلفزيون السعودي الحكومي،

كذلك عملها كمدربة مدربين في منظمة اليونيسكو لبرنامج الحوار من أجل السلام، ومدربة مدربين في منظمة الكشافة العالمية لبرنامج رسل السلام.

السفيرة إيناس الشهوان سفيرة المملكة لدى السويد

أما عن ثالث دبلوماسية في تاريخ السعودية، فهي السفيرة إيناس الشهوان؛ سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى السويد، والتي تم تعيينها في أبريل 2021.

كما تعد إيناس الشهوان من أبرز الشخصيات الدبلوماسية السعودية، حيث حصلت على درجات علمية متميزة، منها شهادة الماجستير في العلاقات الدولية من استراليا، لتنضم بعد ذلك إلى العمل الدبلوماسي في وزارة الخارجية السعودية في عام 2007.

كذلك تقلدت عدة مناصب في وزارة الخارجية، منها مستشار نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، لتصبح أول سيدة سعودية تشغل منصب سفير من السلك الدبلوماسي، وتصل خبرتها إلى نحو 14 عامًا.

إضافة إلى عملها بسفارة المملكة العربية السعودية في استراليا, كانبرا، ومثلت المملكة  في مؤتمرات وأحداث اقليمية ودولية، كما أنها عضو الدفعة الأولى من برنامج قادة المستقبل الذي أطلقته وزارة الخارجية عام 2007 .

نسرين الشبل سفيرة المملكة في فنلندا

نسرين بنت حمد الشبل، هي سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية فنلندا، والتي قدمت أوراق اعتمادها كسفيرة غير مقيمة للرئيس إدجارس رينكيفيتش، رئيس جمهورية لاتفيا، في يناير 2023.

السفيرة نسرين الشبل، هي دليل قوي وواضح على قدرات وكفاءات المرأة السعودية، فهي إحدى الشخصيات النسائية التي تمتلك خبرة متميزة تصل إلى أكثر من 16 عامًا في المجال الدبوماسي؛ وذلك من خلال عملها كإحدى منسويات وزارة الخارجية. 

وتولت "الشبل" خلال فترة عملها مع "الخارجية" العديد من المهام الدبلوماسية الدولية، كما أنها شغلت مناصب هامة، من أبرزها منصب مدير ادارة الترشيحات بوزارة الخارجية، ومنصب رئيس شعبة بعثة المملكة العربية السعودية لدى الاتحاد الأوروبي.

كما تمملك نسرين الشبل مشاركات دولية واسعة، وذلك من خلال منصبها كرئيسة قسم مكافحة الاٍرهاب وغسيل الاموال في بعثة السعودية لدى الاتحاد الأوروبي في يونيو 2019.

السفيرة هيفاء الجديع

في يناير 2023، قدمت سفيرة ورئيسة بعثة المملكة إلى الاتحاد الأوروبي وإلى الجمعية الأوروبية للطاقة الذرية هيفاء بنت عبدالرحمن الجديع، أوراق اعتمادها لرئيسة المفوضية الأوروبية «أورسولا فان در لايم».

السفيرة هيفاء، هي السفيرة الخامسة للسعودية في الخارج، ولدت في الرياض، وأمضت مراحل دراستها ما بين جنيف ونيويورك. كما حصلت على درجة الماجستير في حل النزاعات والتفاوض من جامعة كولومبيا، ودرجة الماجستير في العلاقات الدولية  ودرجة البكالوريوس في الصحافة من جامعة سيراكيوز.

كما شاركت في دورات تدريبية مع كيانات إعلامية، مثل ABC News. وتلقت تدريبًا صحفيًا في الأمم المتحدة، وعملت في مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، لكنها تركت عملها في الأمم المتحدة وقررت الانتقال إلى الرياض للعمل في مبادرات ضمن رؤية المملكة 2030.

تنحدر هيفاء الجديع من أسرة دبلوماسية، فوالدها هو الدبلوماسي عبد الرحمن بن محمد الجديع، الذي سبق أن كان سفيرُا للسعودية في السويد وآيسلندا والمغرب والنرويج.

وفي عام 2019، شغلت منصب مستشار العلاقات الدولية في وزارة السياحة السعودية، بينما في عام 2020، عملت مستشارة لوزارة الخارجية السعودية. وفي نفس العام انضمت إلى السفارة السعودية في واشنطن العاصمة كمدير للدبلوماسية العامة. 

اقرأ أيضًا: في اليوم العالمي للفتاة.. المملكة تتعهد بمكتسبات وفيرة وحياة كريمة لسيدات المستقبل