صَالِح الرِّيمِي يكتب: رسالتي في الحياة

إن المتابع للأحداث اليومية، سيجد أن الغالب يعيش حالة من القلق والاضطراب النفسي والعصبي والشقاء والخوف الدائم مما يسمونه بالمستقبل المجهول.

والسبب الرئيسي هو البعد كل البعد عن ما يريده خالقنا لنعيش السعادة، أو كما سماها لي أحد الحكماء: هي المسافة بين التوقعات والواقع.

رسالة لليائسين من الحياة لأي ظروف ألمت بهم ولم يجدوا لهم حلًا، رسالة من القلب حتى نجد الراحة التي تملأ قلوبنا وتغير نظرتنا للحياة، فكانت خيرًا وتيسيرًا لأمره ولله الحمد وذلك فضل من الله قبل ومن بعد.

رسالتي لليائسين

من يقرأ التاريخ لا يدخل اليأس إلى قلبه أبدًا، وسوف يرى الدنيا أيامًا يداولها الله بين الناس. فأغنياء اليوم هم فقراء الأمس، وهناك فقراء انقلبوا أغنياء، وضعفاء الأمس أقوياء اليوم، وحكام الأمس مشردو اليوم، وغالِبون تجدهم مَغلوبون، والفلك دوار، والحياة تستمر ولا تقف عند أحد، والحوادث لا تكف عن الجريان، والناس يتبادلون الكراسي، إذًا لا حزن يستمر، ولا فرح يدوم.

وإذا كان الأمس ضاع، فبين يديك اليوم، وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل، فلديك الغد فلا تحزن على الأمس فهو لن يعود، ولا تأسف على اليوم فهو راحل، واحلم بشمس مضيئة في غد جميل.

قد يهمك: صَالِح الرِّيمِي يكتب: خذوا نفاياتنا!!

الجمال كل الجمال، أن تتظاهر بأنك بخير دائمًا مهما كان انهيارك من الداخل ومهما بلغت مشكلاتك مداها، والخير كل الخير ما اختاره الله لك.

وأجمل الخير حين تؤمن بأن الله قادر على تحويل حالك من حال إلى حال؛ والنتيجة ستجد نفسك مستغنيًا عن الدنيا وما فيها، وأجمل من ذلك بكثير أن لا تحتاج لأحد، وأنْ لا تتسول شفقة الآخرين عليك، وابتسم لحياتك، وابتسم لكل ما هو حولك، فكر في كل ما يسعدك، لا تفكر في أمر يقلقك، فالأمل دواء والقلق عناء والتفاؤل رجاء.

ترويقة

يارب.. إني متفائل، متفائل طول السنين، متفائل بعطائك إلى حد السماء السابعة وحجم الكون، متفائل رغم الأنين، هذا وربي منهج الهادي الأمين.

متفائل دومًا وإن عظمت خطوب الحياة، متفائل أدنو لعلام الغيوب لحل المشكلات، فلتكن روحك جميلة، فمهما تضخمت في قلبك الأحزان، عليك أن لا تتوقف عن العطاء وتمنح إبتسامتك للجميع.

فالسعادة كل السعادة في اتصالك بالله، درب نفسك على حين الله.

ترويقة

قال تعالى: (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ)، يا رب أكتُب لنا ما تراه خيرا في حياتنا.

صَالِح الرِّيمِي كاتب سعودي

اقرأ أيضًا: صَالِح الرِّيمِي يكتب: أفلا أكون وفيًا لها؟!