سوق الحب.. جولة فريدة ما بين الحداثة والتاريخ العريق شرق المملكة

يستعيد أهالي المنطقة الشرقية ذكرياتهم الجميلة مع "سوق الحب" وما شهده من تطورات جعلته ساحة فنية تحسن من مودك بالمناظر الخلابة حولك والاستمتاع بمتعة التسوق، فهو يجمع بين الأصالة وذكريات الماضي الجميل بلمسة عصرية متطورة.

ولا يعد شارع سوق الحب مجرد وجهة للتسوق فقط، بل يمثل منطقة تاريخية عريقة ذات حضارة وأصل؛ حيث يعود تاريخ افتتاح السوق إلى عام 1943م، على يد مجموعة من التجار المحليين، حتى توسع وأصبح أول سوق نسائي بالمنطقة.

سوق الحب في الدمام

وخلال الفترة الماضية، شهد سوق الحب العديد من التطورات والتوسعات التي جعلته وجهة سياحية لا مثيل لها في مدينة الدمام، باعتباره فرصة حقيقية للتعرف على ثقافة سكان المدينة، فهو قلبها النابض والسوق الشعبي الرئيسي فيها.

وفي تقرير نشرته "العربية السعودية" عبر حسابها الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي إكس، تحدث أحد مؤسسي السوق عن بدايته وكيف تحول إلى منطقة سياحية، بعد التطورات التي شهدها مؤخرًا.

وقال أحد مؤسسي سوق الحب: "من 55 سنة كنا ساكنين في الدواسر، وبعد فترة قصيرة حدثت حركة تجارية بين السكان، حتى أصبحت المنطقة سوق واشتهرت بصناعة العبايات والأقمشة".

جولة داخل سوق الحب

فعند التجول في السوق، تفوح رائحة البخور الشرقي في ممرات السوق، التي تصطف على جوانبها محال بيع الذهب والمجوهرات بتصاميمها البديعة، إضافة إلى متاجر الملابس والأقمشة والعطور.

كذلك تتواجد محال العطارة التي توفر أنواع الزيوت، والحناء، والتوابل، بينما تتوزع أكشاك مأكولات خفيفة في ساحات السوق المرصوفة بالجرانيت، والمزينة بالإضاءات العمودية والشجيرات.

وفي طرقات سوق الحب، يفترش باعة متجولون لعرض بضائعهم التي لا تخلو من مصنوعات يدوية، لتحظى بفرصة اقتناء هدايا تذكارية وقطع مميزة.

كما أنه عند التجول في سوق الحب، ستعشر داخلك بذاكرة غنية للزمان والمكان، فهو أول سوق في الدمام التي تعد عاصمة المنطقة الشرقية منذ التأسيس؛ حيث جاء لها الكثير من التجار من محافظتي الأحساء والقطيف وغيرهما من المحافظات والدول الخليجية المجاورة منذ عقود.

سبب التسمية

لا يوجد سبب تاريخي محدد حول تسمية هذا السوق باسم "سوق الحب"، لكن تختلف الروايات على مز الزمان؛ حيث اشتهر السوق بانتشار المقاهي الشعبية وبيع الذهب والملابس والمجوهرات النسائية؛ مما أغرى الشباب وجعلهم يترددون عليه بكثرة.

كما يوجد رواية أخرى حول سبب التسمية، والتي توضح أن كلمة سوق الحب، ترجع إلى بيع البذور في بادئ الأمر. لأن السوق كان به ملحق خلفي لبيع البذور كما اشتهر بالعديد من الأقسام ومنها المكسرات وقسم خاص لبيع الذهب والملابس.

اقرأ أيضًا: أول سينما في المدينة المنورة.. تجربة رائعة وهذه طريقة الحجز وسعر التذكرة