خدعة دعائية مثيرة للجدل.. عارضة أزياء هندية تعلن وفاتها للتوعية بالسرطان

أثار إعلان عارضة الأزياء الهندية ونجمة تليفزيون الواقع بونام باندي، وفاتها، بهدف زيادة الوعي بمرض سرطان عنق الرحم، جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتساءل العديد من المستخدمين، عن أخلاقيات مثل هذه الحملات التي تتم على الإنترنت، خاصة تلك التي تتضمن إعلانا وهميا عن وفاة شخص مشهور، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

انقسام حول حملة بونام باندي

وانقسمت الآراء حول الحملة، حيث اعتبرها البعض توعوية مهمة لمناقشة مرض خطير مثل سرطان عنق الرحم، بينما اعتبرها آخرون، استغلالًا لمشاعر الناس، وخلقا للدراما لجذب الانتباه.

وتؤكد هذه الحادثة، أهمية الأخلاقيات في الحملات التوعوية على الإنترنت، وضرورة احترام مشاعر الناس، وعدم استغلالها لأغراض تجارية أو دعائية.

عارضة الأزياء الهندية بونام بانديعارضة الأزياء الهندية بونام باندي

وكان نُشر على حساب بونام باندي على إنستجرام يوم الجمعة، رسالة تُعلن وفاتها بسبب إصابتها بسرطان عنق الرحم، الأمر الذي أدى إلى إثارة جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض توعوية مهمة لمناقشة مرض خطير مثل سرطان عنق الرحم، بينما اعتبره آخرون خدعة غير أخلاقية لجذب الانتباه.

خدعة دعائية للتوعية بسرطان عنق الرحم

وتبين لاحقا أن الإعلان كان مجرد خدعة دعائية لحملة توعوية جديدة حول سرطان عنق الرحم، واعتذرت باندي عن الحملة، مؤكدة أنها لم تكن تقصد خداع أي شخص، وأن هدفها كان فقط زيادة الوعي بمرض سرطان عنق الرحم.

وانتشر النبأ سريعا، حيث قوبل بالتعازي الحارة من المتابعين، فضلا عن اهتمام واسع من وسائل الإعلام حول العالم.

واجهت الحملة انتقادات واسعة النطاق لاحقًا، حيث اعتبرها الكثيرون بمثابة عدم احترام للمرضى المصابين فعلاً بمرض السرطان وعائلاتهم.

ووصف البعض سلوك باندي بالمتطرف، مؤكدين أنه لا يُمكن الترويج لحملة توعوية حول مرض خطير مثل السرطان من خلال خداع الناس وإثارة مشاعرهم.

وأشار آخرون إلى أن هذه الحملة قد تُؤثر سلبًا على نظرة الناس لمرضى السرطان، وتُزيد من شعورهم باليأس والقلق.

عارضة الأزياء الهندية بونام بانديعارضة الأزياء الهندية بونام باندي

نشر الوعي عن الأمراض

وتُؤكد هذه الانتقادات على أهمية مراعاة مشاعر المرضى وعائلاتهم عند تصميم الحملات التوعوية، وضرورة استخدام أساليب أخلاقية وفعالة لنشر الوعي حول الأمراض المختلفة.

على الرغم من حالة الاستياء التي أثارها إعلان بونام باندي المزيف عن وفاتها، دافعت هي وفريق العلاقات العامة الخاص بها عن الحملة.

وأشاروا إلى أن الحملة نجحت في زيادة النقاش على الإنترنت بشأن سرطان عنق الرحم، وهو ما كان هدفها الرئيسي.

وأكدوا أن الحملة لم تكن تهدف إلى خداع أي شخص، وأنهم أوضحوا في وقت لاحق أنها كانت مجرد خدعة دعائية.