هل يمكن الكشف عن التوحد بالأشعة الصوتية أثناء الحمل؟

ترغب الكثير من الحوامل، أن تعلم مدى إمكانية الكشف عن التوحد أثناء الحمل من خلال الأشعة الصوتية، باعتباره واحد من بين الأمراض التي تصيب الكثير من الأطفال حول العالم.

ومن جانبها، كشفت الدكتورة مها النمر، استشارية طب النساء والولادة، أنه في العموم لا يمكن الكشف عن التوحد بالأشعة الصوتية أو بتحليل NIPT.

وأوضحت النمر، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، أنه في حالة كان هناك مرض جيني وطفرة معروفه في العائلة يصاحبها توحد، فمن الممكن الكشف عنها بخزعه من المشيمة.

كما أشارت إلى أن التوحد لا يمكن اكتشافه في الحمل أو بعد الولادة؛ وذلك لأن الأعراض تظهر في عمر سنتين.

هل يمكن الكشف عن التوحد أثناء الحمل بالأشعة الصوتية؟هل مرض التوحد يبدأ عند تشكل الجنين؟

كما كشفت مجموعة  علماء أمريكيون، بوجود دلائل جديدة توضح أن مرض التوحد يبدأ عند تشكل الجنين في رحم الأم، وذلك يكون قبل الولادة لمدة طويلة.

وجاءت الدراسة التي قاموا بها، ونشرت في دورية «نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين»، أن هناك تغيرات غير منتظمة التي توجد في دماغ الجنين خلال تكونه، وهذا يعني أي قبل الولادة بمدة طويلة، التي من الممكن تتسبب في ظهور أعراض التوحد.

وسنلاحظ أن تلك الدراسة جاءت لتعزز الآمال التي تتعلق بتحقيق فهم أفضل لحالة الدماغ، ذلك الأمر الذي يقوم بتحسين حياة الأطفال المصابين بالتوحد.

كما كشف فريق البحث من جامعتي «كاليفورنيا وسان دييغو، ومعهد ألين لعلوم الدماغ في سياتل»، بأن تلك الدراسة تقوم بالتأكيد على أهمية التشخيص وأيضًا العلاج المبكر.

كذلك أوضحوا أنهم قاموا باختبار أنسجة تم اخذها من أدمغة 22 طفلًا من المصابين بالتوحد وغير المصابين، والتي تتراوح أعمارهم ما بين سنتين و15 سنة.

كما أجرى الباحثون مجموعة من الفحوصات للجزء الخارجي من الدماغ، ذلك الذي يعرف بالقشرة المخية، من أجل رؤية كيفية تشكيلها لطبقات الدماغ.

وخلال الدراسة والاختبارات اكتشف الباحثون تطورات غير طبيعية في تلك العملية لـ90 بالمئة من الأطفال المصابين بالتوحد، وجاء ذلك بالمقارنة بعشرة في المئة من الأطفال غير المصابين.

وعلاوة على ذلك، قال الباحثون إن هذه التغييرات التي لاحظوها في الدماغ، تم إيجادها في المناطق التي تتعلق بالتواصل «الاجتماعي، والعاطفي، واللغوي»، مشيرًا الفريق البحثي إلى أن طبيعة تلك التغيرات التي تتم في الدماغ تفسر تحسن عدد من حالات الأطفال المصابين بالتوحد في حالة إذا ما تلقوا علاجًا مبكرًا.

اقرأ أيضًا: هل الاكتشاف المبكر للتوحد يساعد في تحسن الحالة؟