هدايا المخطوبة في المملكة.. هل يحق للرجل استردادها حال فسخ الخطوبة؟

الخطبة مرحلة مهمة في العلاقة بين الرجل والمرأة، فهي تمثل بداية الطريق إلى الزواج،وخلال هذه المرحلة، يتبادل الطرفان الهدايا تعبيرًا عن حبهما وتقديرهما لبعضهما البعض.

في المملكة، ينص نظام الأحوال الشخصية على أنه إذا عدل أي من الخاطب أو المخطوبة عن الخطبة بسبب يعود إليه، فليس له الرجوع في الهدية التي قدمها.

وفيما يلي توضيح لحكم نظام الأحوال الشخصية المنشور في تاريخ 1443/08/15 هـ الموافق : 18/03/2022:

المادة الثالثة: 

"جميع ما يقدمه الخاطب أو المخطوبة إلى الآخر خلال فترة الخطبة يعد هدية؛ ما لم يصرح الخاطب بأن ما قدمه يعد مهراً أو يجر عرف على أنه من المهر".

المادة الرابعة:

"إذا عدل أي من الخاطب أو المخطوبة عن الخطبة بسبب يعود إليه، فليس له الرجوع في الهدية التي قدمها. وللطرف الآخر أن يسترد منه ما قدمه من هدية إن كانت قائمة وإلا بمثلها، أو قيمتها يوم قبضها، ما لم تكن الهدية مما يستهلك بطبيعتها. وفي جميع الأحوال، إذا انتهت الخطبة بالوفاة، أو بسبب لا يد لأحد الطرفين فيه، فلا يسترد شيء من الهدايا".

وبناءً على هذه المادة، فإن الهدية المقدمة خلال فترة الخطبة تعود إلى الطرف الذي قدمها في حالة فسخ الخطبة، إذا كان الفسخ بسبب يعود إلى الطرف الآخر.

ومثال ذلك: إذا قدم الخاطب خاتم الخطوبة للمخطوبة، ثم عدل عن الخطبة بسبب يعود إليه، فإن الخاتم يعود للمخطوبة.

أما إذا كان فسخ الخطبة بسبب يعود إلى الطرف الذي قدم الهدية، فإن الطرف الآخر يحق له استرداد الهدية.

ومثال ذلك: إذا قدمت المخطوبة مبلغًا من المال للخاطب، ثم عدلت عن الخطبة بسبب يعود إليها، فإن الخاطب يحق له استرداد المبلغ.