قبل زيارة بايدن للسعودية.. لمحة عن التعاون الاقتصادي السعودي الأمريكي

تعد العلاقات السعودية الأمريكية، واحدة من العلاقات الراسخة التي شهدت تطورًا على مدار 9 عقود؛ حيث يجمعهما تعاون اقتصادي وتجاري في مختلف القطاعات.

زيارة بايدن للسعودية

ومن المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي جون بايدن، المملكة العربية السعودية غدًا الجمعة، وتعد زيارة رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية للمملكة، أمرًا ليس بالجديد، وذلك للعلاقة التاريخية الوثيقة بين البلدين.

ومما لا شك فيه، يعد الاقتصاد بين البلدين الركيزة الأساسية في علاقتهما، حيث ترجع بداية العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى عام 1930م.

وشهد التعاون بين البلدين تحركًا سريعًا ونموًا ملحوظًا، وبناءً عليه تم افتتاح السفارة الأمريكية في جدة عام 1944م.

واستمر التعاون الاقتصادي بين الرياض وواشنطن في التطور؛ ويمكن للأرقام ترجمة هذا التعاون المثمر، فقد أوضحت البيانات الرسمية لوزارة التجارة السعودية في 16 يونيو الماضي، أن حجم التبادل التجاري بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، بلغ في الأعوام الخمسة الماضية 623 مليار ريال.

وتوزع حجم التبادل التجاري بين البلدين كالتالي..

137 مليارًا في عام 2017، و166 مليارًا عام 2018، و120 مليارًا في عام 2019، و86 مليارًا في عام 2020، و114 مليارًا في عام 2021.

وأوضحت الوزارة أن حجم الصادرات غير النفطية بين المملكة وأمريكا عام 2021، بلغ 8.5 مليارات ريال، مسجلة زيادة بنسبة 100% عن حجم الصادرات لعام 2020.

وتحتل الولايات المتحدة الأمريكية مرتبة الشريك التجاري الرابع للمملكة في حجم التجارة؛ إلا أنها تحتل المرتبة الثانية في قيمة الواردات، والمرتبة السادس في قيمة الصادرات.

في المقابل، تحتل السعودية المرتبة 28 كشريك تجاري لصادرات الولايات المتحدة إلى العالم، كما تحتل المرتبة 31 كشريك تجاري لواردات الولايات المتحدة للعالم.

وفي مجال الاستثمار، بلغ عدد الشركات الأمريكية العاملة في السعودية حاليًا 742 شركة، بإجمالي رأس مال مستثمر قدره 9.6 مليارات ريال سعودي، كما تنتشر في السوق السعودي 21034 علامة تجارية أمريكية.

ورغم الازدهار الذي يشهده التعاون الاقتصادي بين السعودية وأمريكا، فإن "رؤية 2030" فتحت مجالًا أرحب للشراكة بين البلدين، من خلال الفرص الواعدة التي أتاحتها للشركات الأمريكية في عدد من القطاعات الاستراتيجية من بينها التعدين، والبتروكيماويات، والطاقة المتجددة، والسياحة، والخدمات المالية، والأدوية.