دراسة تؤكد: تناول الفطور في الصباح الباكر يحمي من مرض السكري

تعتبر وجبة الإفطار أهم وجبة في اليوم، وقد ارتبط توقيت تناوله بعدة فوائد صحية؛ إذ تشير دراسات حديثة إلى أن تناول الإفطار في توقيت معين يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في الوقاية من الإصابة بمرض السكري.

العلاقة بين توقيت الإفطار ومرض السكري

تنظيم مستويات السكر في الدم:

تناول الإفطار في الصباح الباكر يساعد في تحفيز الاستجابة الأيضية بشكل أفضل، مما ينظم مستويات السكر في الدم.

التأثير على الساعة البيولوجية:

الجسم لديه ساعة بيولوجية داخلية تؤثر على عملية الأيض. وتناول الإفطار في أوقات مبكرة يمكن أن يعزز عملية الأيض ويحافظ على مستوى السكر في الدم.

الوقاية من مقاومة الإنسولين:

تأخير وجبة الإفطار يمكن أن يؤدي إلى مقاومة الإنسولين، وهي حالة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع.

وقد أفادت دراسة طبية جديدة بأهمية تناول وجبة الإفطار قبل الساعة الثامنة صباحًا.

كما أشارت هذه الدراسة، التي أجراها الباحثون في معهد برشلونة للصحة العالمية، إلى أن تناول وجبة الإفطار بعد الساعة التاسعة صباحًا يرفع خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 59%. وذلك مقارنة بأولئك الذين يفطرون قبل الساعة الثامنة صباحًا.

ووفقًا للباحثة الرئيسة آنا بالومار كروس، فإن توقيت تناول الفطور يؤثر بشكل أساسي على الساعة البيولوجية للجسم، وكذلك على مستويات الغلوكوز والدهون.

وتجدر الإشارة إلى أن الأبحاث السابقة لم تعطِ اهتمامًا كافيًا للعلاقة بين توقيت الوجبات أو فترات الصيام وخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

وشارك في الدراسة حوالي 100,000 شخص عبر استبيان؛ إذ سجل المشاركون تناولهم للطعام والشراب على مدى ثلاثة أيام غير متتالية. وتم تسجيل أوقات الوجبات وحساب متوسط السجلات الغذائية للمشاركين خلال أول سنتين من المتابعة. خلال متابعة المشاركين لمدة تقريبية تبلغ سبع سنوات، تم تشخيص 963 حالة جديدة من السكري من النوع الثاني.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يفطرون بانتظام بعد الساعة التاسعة صباحًا كانوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض.

ووفقًا لنتائج الدراسة التي نشرت في "المجلة الدولية لعلم الأوبئة"، فإن تناول الوجبة الأولى قبل الساعة الثامنة صباحًا والوجبة الأخيرة قبل السابعة مساءً قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

اقرأ أيضًا: «استشاري»: 3 عوامل ترتبط بسوء التحكم بمرض السكري