لا تخلو المملكة من معالم تاريخية عظيمة تتواجد منذ مئات السنين شاهدة على حكايات وقصص كثيرة، ويعد القصر الفريد في العلا أو ما يطلق عليه «مقبرة لحيان بن كوزا» واحد من أبرزها.
يعتبر القصر الفريد هو أحد التحف المعمارية وأيضًا المعالم الحضارية التي تتواجد في محافظة العلا.
كما أنه يعتبر من أشهر المقابر وأكبرها؛ وذلك لأنه يصل عدد القبور بداخله إلى 131 قبرًا. بالإضافة إلى أنه يتميز بواجهة شمالية ضخمة والتي ستلاحظ عند النظر إليها دقة النحت والجمال.
وكذلك يحتوي هذا القصر المميز على عمودين إضافيين وسط الواجهة، ولكن ستجد أنه على الرغم من دقة النحت وجماله إلا أن القصر الفريد غير مكتمل النحت. فلم يكتمل العمل في أسفل الثلث الأخير من القصر.
البناء
تم استخدام في بناء هذا القصر قطعًا من الحجر الرملي المنحوت من الأعلى إلى الأسفل. بالإضافة إلى أنه استخدمت بعض العناصر الزخرفية «المصرية، والآشورية، والهلنستية». كما يشير حجم هذا القبر أو القصر إلى المكانة الاجتماعية للمتوفى.
فعلى الرغم عدم اكتمال العمل في نحت واجهة المقبرة ولكنها تحولت إلى تحفة معمارية فريدة حيث تظهر يسارًا ويمينًا كأنها موضعا لجلسات صغيرة.
وقام بنحت واجهة المقبرة عدة مهندسين بارعين، من خلال استخدام أدوات بسيطة. ولكن ستلاحظ أنها تحظى بشهرة كبيرة سواء محليًا أو عالميًا، وهي منحوتة في صخرة ضخمة التي يبلغ طولها 27 متراً.
ويعتبر القصر عبارة عن مزارًا سياحيًا ذلا أهمية كبيرة في المملكة، كما أنه تم تصنيفه من ضمن قائمة التراث العالمي من قبل اليونسكو.
وستلاحظ أن مقبرة لحيان بن كوزا أو القصر الفريد، هي في الوقت الحالي أحد أهم المعالم الحضارية بالمملكة.
كما ستلاحظ أنه موقعه الجغرافي يتسم بتميزه بتواجده على الطريق الذي يصل ما بين جنوب الجزيرة العربية وبلاد الرافدين ومصر وبلاد الشام. وهذا الذي جعلها من أهم العواصم الاقتصادية التي توجد في المملكة قديمًا حيث كانت مدائن صالح في هذا الوقت هي ثاني أكبر مدينة. بالإضافة إلى أنها كانت مركزًا تجاريًا رئيسًا.
ويعود تاريخ القصر الفريد وهو اسم على مسمى كما يطلق عليه البعض، لما يقرب من 1900 عام. ولكنه لا يزال على الرغم من ذلك الوقت في حالة جيدة، وهذا بفضل ظروف الطقس الجافة.
https://twitter.com/i/status/1726179958203060537
اقرأ أيضًا: مھرجان الممالك القدیمة.. مغامرة تاريخية لا تُنسى في قلب العلا