94.2 % من الفتيات السعوديات يستخدمن «تويتر» لمتابعة قضايا المرأة

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بمثابة الإدمان بالنسبة للشباب والفتيات على مستوى العالم، ويعد موقع «تويتر» هو الأكثر استخدامًا بين الفتيات السعوديات والمجتمع السعودي بشكل عام.

الفتيات السعوديات على تويتر

وكشفت دراسة حديثة أن 94.2% من الفتيات السعوديات يمتلكن حسابات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، فيما يتابع 36.6% منهن قضايا المرأة السعودية المتناولة على المنصة الاجتماعية بدرجة كبيرة وكبيرة جدًا.

وأكدت وجود تزايد ملحوظ في استخدام الطالبات لمواقع التواصل الاجتماعي، وأيضًا التزايد في توجههن نحو استخدام شبكات التواصل الاجتماعي المعنية بنشر ملفات الفيديوهات والصور على حساب شبكات التواصل الاجتماعية العادية، المعنية بالمحتوى والروابط والتعليقات النصية أكثر.

وحملت الدراسة التي أعدتها الباحثة نورة المطرفي من جامعة الملك سعود بالرياض بمشاركة 300 طالبة جامعية من 6 كليات، عنوان «اتجاهات الطالبات السعوديات نحو معالجة شبكة تويتر لقضايا المرأة السعودية».

أبرز القضايا على تويتر

وجاءت قضية «قيادة المرأة للسيارة» على رأس قائمة قضايا السعوديات التي تهتم «تويتر» بمعالجتها وتناولها، يليها قضايا الوصاية «الولاية»، أما قضايا «عمل المرأة السعودية» فجاءت بالمرتبة الثالثة.

وتصدرت المرتبة الرابعة قضية «سفر المرأة دون قيد»، و«قضايا الحجاب والاختلاط» في المرتبة الخامسة، ثم قضية «العنف ضد المرأة»، وفي المرتبة السابعة جاءت قضية «تولي المرأة السعودية للمناصب القيادية».

أسماء مستعارة

وأشارت الدراسة إلى أن 76.4% من الفتيات السعوديات يشاركن في «تويتر» باسمهن الحقيقي، في حين يشارك نحو 23.6% باسم مستعار؛ ما يدل على وجود تطور كبير في مشاركة السيدات بالمجتمع السعودي.

ولفتت إلى أن الفتيات يلجأن إلى الاسم المستعار؛ بحثًا عن مزيد من الحرية في التعبير عن النفس والهروب من رقابة الأهل والمعارف، وأيضًا لسيطرة التقاليد المحافظة وطبيعة النظرة إلى المرأة.

وفي النهاية، أوصت الدراسة بضرورة توسّع المؤسسات المعنية بقضايا المرأة وحقوقها والداعمة لها، من خلال إنشاء صفحات لها على شبكات التواصل الاجتماعي؛ لمعالجة قضايا النساء والتواصل معهن.

كما أوصت بتبني عمل مؤسساتي يهدف لتطوير المجتمع فيما يتعلق بتعامله مع الشبكات الاجتماعية، فضلًا عن مناهج تعليمية توضح طرق الاستفادة منها، وأساليب التعامل معها وتبين محاذيرها وسبل الوقاية منها.

كما علقت الباحثة نورة المطرفي على هذه النتائج، قائلة «النتيجة تظهر أن شبكة التواصل الاجتماعي (تويتر) تهتم بطرح معظم القضايا التي تشغل المرأة السعودية، والتي أصبحت مثار نقاش على الشبكة وفي المجتمع».

وأوضحت «المطرفي» أن تويتر يلعب دورًا هامًا في التوعية بهذه القضايا ومعالجتها، لافتة إلى أن نسبة 56% من الطالبات المشاركات بالدراسة يرين أنّه لا يوجد قضايا تجاهلها «تويتر».

الأولى من نوعها.. «تويتر» يطلق حملة للتوعية بالسلامة