"كاوست لإحياء الشعاب المرجانية" المبادرة الأكبر بالعالم من قلب المملكة

أطلقت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست"، وبالتعاون مع "نيوم"، مبادرة "كاوست لإحياء الشعاب المرجانية" (KCRI)، وهي مبادرة فريدة من نوعها لإحياء الشعاب المرجانية في المملكة، تعد الأكبر من نوعها بالعالم.

وتهدف المبادرة لإعادة إحياء الشعاب المرجانية وترميمها في العالم، على أن تتبنى "كاوست"، تمويل المبادرة بالكامل؛ إذ تسعى الجامعة البحثية السعودية المتخصصة ذات المستوى العالمي، والتي تحتل المرتبة الأولى بين الجامعات العربية في أحدث تصنيف للجامعات العالمية لمجلة التايمز للتعليم العالي، للتقدم الدائم.

ويعكس تعاون الجامعة مع نيوم في هذا المشروع الواعد التزامهما المشترك في الحماية البيئية والحفاظ على مواردها الثمينة، في محاولة لتوليد مليوني قطعة مرجانية.

مبادرة كاوست لإحياء الشعاب المرجانية

ترتكز المبادرة على بناء منشآت لتربية الشعاب المرجانية على ساحل نيوم في شمال غربي المملكة، لتسهم بدورها في إحداث تحول نوعي بجهود إحياء الشعاب المرجانية عن طريق قدرتها الإنتاجية التي تصل إلى 40 ألف شتلة مرجان سنوياً.

"مبادرة كاوست لإحياء الشعاب المرجانية"

ووفقًا لتصريحات رئيس "كاوست" البروفيسور توني تشان؛ فإن الأحداث البيئية الأخيرة تشكل تذكيرًا صارخًا بالأزمة العالمية التي تواجهها الشعاب المرجانية، الأمر الذي يحتم علينا إيجاد مسار لترقية جهود الترميم الحالية وتطويرها إلى عمليات واسعة النطاق لعكس المعدل الحالي لتدهور الشعاب المرجانية. وهو ما تسعى "كاوست" لتحقيقه مدعومةً باستراتيجيتها الجديدة وبالخبرات العالمية الرائدة لأعضاء هيئة تدريسها.

من جانبه، قال المهندس نظمي النصر، الرئيس التنفيذي لـ"نيوم": "إن هذا المشروع البيئي النوعي يعكس اهتمام نيوم المستمر بتعزيز مبادئ الاستدامة وابتكار حلول للتحديات التي تواجه البيئة والعالم".

وأضاف "النصر": انطلاقًا من موقعنا كرواد للتنمية المستدامة، سنعمل مع جامعة "كاوست" على هذا المشروع لإحياء المواقع الحيوية للشعب المرجانية، بصفتها واحدة من أهم النظم البحرية البيئية، إلى جانب تسليط الضوء على أهميتها وقيمتها العلمية بما يضمن المحافظة عليها للأجيال القادمة. 

اقرأ أيضًا: الأكبر في العالم.. فريق علماء "كاوست" يكتشف أول فوهة مائية حرارية في البحر الأحمر