إنه لأمر صعب على كل من الآباء والأطفال عندما يعاني الطفل من نوبات الغضب؛ إذ يصاب بعض الأطفال بالإحباط بسهولة، أو ينفجرون بسبب أحداث تبدو بسيطة، نتيجة لذلك يصرخون ويبكون وقد يصبحون عدوانيين.
وإذا كان طفلك يعاني من نوبات غضب، خاصة إذا كان غضبه ذلك يتعارض مع علاقاته ونوعية حياته، فمن المهم أن تعلّمه المهارات التي يحتاجها للتعامل مع مشاعره بطريقة صحية.
لذلك، يجب التحدث مع الأطفال حول أنواع المشاعر المختلفة وكيفية التعبير عنها. ابدأ بتعليم كلمات الشعور الأساسية مثل: "حزين" و"سعيد" و"خائف". بعد ذلك صنف مشاعر طفلك تجاهه بالقول: "يبدو أنك تشعر بالغضب الآن". وبمرور الوقت سيتعلم تسمية مشاعرهم والتعامل معها بالشكل الصحيح.
وعندما يطور طفلك فهمًا أفضل لمشاعره وكيفية وصفها علّمه كلمات أكثر تعقيدًا، مثل: الإحباط وخيبة الأمل والقلق والوحدة.
على مقياس حرارة الغضب الصفر يعني "لا غضب على الإطلاق"، ورقم 5 يعني "قدرًا متوسطًا من الغضب"، بينما يعني رقم 10 "أقصى قدر من الغضب على الإطلاق".
يساعد استخدام مقياس الحرارة الأطفال في تعلم كيفية التعرف على الغضب عند حدوثه.
وفي النهاية يمكنهم إجراء اتصال مفاده أنه عندما تبدأ درجة حرارة غضبهم في الارتفاع فإن عليهم أخذ قسط من الراحة للشعور بالهدوء.
قد يذهبون إلى غرفتهم أو إلى ركن هادئ. شجعهم على التلوين أو قراءة كتاب أو الانخراط في نشاط مهدئ آخر حتى يشعروا بالتحسن.
يمكن أن تشمل هذه التقنيات: الذهاب في نزهة سريعة أو العد حتى 10 أو تكرار عبارة مفيدة.
بالإضافة إلى ذلك، هناك مهارات أخرى، مثل: مهارات التحكم في الانفعالات والانضباط الذاتي.
على سبيل المثال: إذا دخل طفل نوبة غضب وأعطاه والده لعبة لإبقائه هادئًا فسوف يتعلم أن نوبات الغضب فعالة؛ لذا لا تستسلم لطفلك حتى تتجنب الانهيار.
وعلى الرغم من أن ذلك قد يكون أسهل على المدى القصير، إلا أن الاستسلام على المدى الطويل لن يؤدي إلا إلى تفاقم المشاكل السلوكية والعدوانية.
بدلًا من ذلك، اعمل على التواصل مع طفلك حتى يشعر بمزيد من الثقة في تلبية احتياجاته.
وفي حالة إذا خالف طفلك القواعد، فاتبع النتيجة في كل مرة. يمكن أن يكون الإهمال أو سحب الامتيازات استراتيجيات تأديبية فعالة.
على سبيل المثال: إذا كسر طفلك شيئًا ما عندما يكون غاضبًا اطلب منه المساعدة في إصلاحه أو أداء الأعمال المنزلية لجمع الأموال للإصلاحات.
بدلًا من ذلك، ركز على منحه الكتب والألعاب والعروض التي تمثل نموذجًا لمهارات حل النزاعات الصحية.
في النهاية، لا يستمتع الأطفال بالشعور بالغضب أو نوبات الغضب، بل غالبًا ما يتفاعلون مع الإحباط وعدم القدرة على إدارة مشاعرهم الكبيرة؛ لذلك فإن مساعدة طفلك في تعلّم الاستجابة بشكل مناسب للغضب والمشاعر السلبية الأخرى، سيكون له تأثير إيجابي في حياته بالمنزل والمدرسة.
وفي حالة إذا كنت تعاني من ذلك الأمر، فاطلب المساعدة من من طبيب الأطفال أو أخصائي الصحة النفسية بالمدرسة.
اقرا أيضًا: متى يجب منع الأبناء من استخدام هاتفهم؟