29 فبراير.. يوم فريد لا يزورنا إلا مرةً كل أربع سنوات، وكأنّه ضيف عزيز يطلّ علينا حاملاً معه حكاياتٍ من الزمن وتاريخًا عريقًا، فما هي حكاية هذا اليوم المميز؟ ولماذا نتبع نظام السنة الكبيسة؟
يوم 29 فبراير ما يُعرف بتسمية "اليوم الكبيس"، هو يوم إضافي يُضاف إلى شهر فبراير في السنة الكبيسة، ما يجعل طول العام 366 يومًا بدلًا من 365 يومًا، وفق ما ذكرت الجمعية الفلكية بجدة.
تستغرق الأرض 365.242189 يومًا للدوران حول الشمس، أي أنّ السنة الشمسية أطول من السنة التقويمية بـ 6 ساعات تقريبًا، لذلك يضاف يوم إضافي كل أربع سنوات لتعويض هذا الفرق وضمان توافق التقويم مع الفصول.
هي السنة التي تتكون من 366 يومًا، وتحدث كل أربع سنوات، وتُعد السنة كبيسة إذا كانت قابلة للقسمة على 4.
الكرة الأرضية تتحرك حول الشمس من على مسافة متوسطة 149.600.000 مليون كيلومتر
المسافة: 965.606.400 مليون كيلومتر.
السرعة: 108.000 كيلومتر في الساعة.
المدة: 365 يوماً و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية.
لتسهيل عملية الحساب، نقوم بحذف الكسور من الساعات والدقائق والثواني، والتراكم خلال 3 سنوات:
3 * 6 ساعات = 18 ساعة.
تحويل الساعات إلى أيام: 18 ساعة / 24 ساعة = 0.75 يوم.
لذلك، نُضيف يومًا إضافيًا كل أربع سنوات لتعويض هذا الفرق، بحسب رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة.
ويُطلق على اليوم الإضافي اسم "يوم الكبيسة"، والسنة الكبيسة استثناءً من القاعدة، حيث تتكون من 366 يومًا بدلًا من 365 يومًا.
وبحسب "National Geographic"، تعود فكرة السنة الكبيسة إلى العصور القديمة، حيث لاحظ الفراعنة المصريون أنّ دورة الشمس لا تتوافق تمامًا مع التقويم الشمسي المُستخدم آنذاك، فكانوا يضيفون 5 أيام إضافية كل عام لضمان توافق التقويم مع الفصول.
وفي عام 46 قبل الميلاد، اعتمد الرومان التقويم اليولياني، الذي اقترحه يوليوس قيصر، وكان يتكون من 365 يومًا مقسمة إلى 12 شهرًا.
أدرك يوليوس قيصر أنّ السنة الشمسية أطول من السنة التقويمية بـ 6 ساعات تقريبًا، فقام بإضافة يوم إضافي كل أربع سنوات لتعويض هذا الفرق.
في التقويم اليولياني، تمّ إضافة اليوم الإضافي إلى شهر فبراير، حيث تمّ تقسيمه إلى قسمين، 24 يومًا قبل "الكاليندا" (أول يوم في الشهر) و24 يومًا بعدها.
ومع مرور الزمن، تراكمت الأخطاء في التقويم اليولياني، مما أدى إلى عدم توافق التقويم مع الفصول.
لذلك، قام البابا غريغوري الثالث عشر بإصلاح التقويم عام 1582، ليصبح ما يُعرف بالتقويم الغريغوري الذي نستخدمه اليوم.
في التقويم الغريغوري، تكون السنة كبيسة إذا انطبق عليها أحد الشرطين التاليين:
أن تكون قابلة للقسمة على 4.
أن تكون قابلة للقسمة على 400، ولكن لا تكون قابلة للقسمة على 100.
وكانت آخر سنة كبيسة في 2020م، وسيتكرّر حدوثها من جديد في عام 2028.