حادث مأسوي.. النيل يبتلع 8 عمال في القناطر بسبب معدية متهالكة

في حادث مأسوي، غرقت معدية تقل عمالًا بمنطقة القناطر شمال العاصمة المصرية القاهرة، ما أسفر عن مصرع 8 أشخاص، تم انتشال جثث 8 منهم، وتكثف قوات الإنقاذ النهري جهودها للبحث عن باقي الضحايا.

الرحلة الأخيرة للعمال

وقال شهود عيان، إن المعدية المتهالكة التي كانت تقل عددا من العمال كانوا في طريقهم للعمل في الناحية الأخرى لضفاف النيل قبل أن تهوي بهم المعدية في المياه.

تحقيقات في غرق المعدية

وانتقلت القيادات الأمنية لمكان الحادث، فيما تراص الأهالي على ضفاف النيل في انتظار استخراج جثث ذويهم، وسادت حالة من الحزن على الجميع. كما تحقق النيابة في الواقعة وظروفها وملابساتها لتحديد المقصرين ومحاسبتهم.

قوانين قديمة

واللافت للانتباه أنه رغم تكرار حوادث غرق المعديات والمركبات النيلية خلال السنوات الماضية، وحصد أرواح المئات من البشر غرقاً تحت الماء.

وكان آخرها حادث معدية القناطر، سببها المخالفات الجسيمة من قائدي هذه الوحدات النهرية من حيث عدم صلاحيتها للملاحة أو انتهاء تراخيصها أو عدم وجود أطواق نجاة كافية وعدم سلامة الإجراءات الملاحية، مازالت مصر تعمل بالقوانين العتيقة حتى الآن، التي تفرض غرامات هزيلة على هذه المخالفات، لا تتخطى بضع الجنيهات، الأمر الذى جعل أصحاب هذه الوحدات النهرية يقترفون ما شاءوا من الأخطاء ويعرضون حياة المئات للخطر لعدم وجود رادع لهم.

وقال اللواء حامد العقيلي مساعد وزير الداخلية مدير شرطة المسطحات المائية الأسبق أنه منذ 68 سنة يتم العمل بالقانون رقم 10 لسنة 1956، الذى يفرض غرامة 10 جنيهات فقط على سائق المركب النيلى المخالف، وهو ما يعطى فرصة ذهبية لقائدي هذه المراكب بارتكاب العديد من المخالفات ويعرضون حياة المواطنين للخطر، ويستخدمون المراكب والمعديات فى إقامة حفلات أعياد الميلاد والأفراح، وعندما يتم مطالبته بإبراز الرخصة يدعى أنه فقدها ويسدد الغرامة 10 جنيهات ويرتكب ما يشاء من المخالفات.

حملات مكثفة على معديات الموت

وعلى جانب آخر، تعلن شرطة المسطحات المائية بوزارة الداخلية، حالة الاستنفار الأمنى الكامل والشامل على المجارى المائية فى البلاد، واستهداف جميع المعديات والمراكب النيلية والوحدات النهرية بحملات أمنية مفاجئة للتفتيش على رخص القيادة ومدى صلاحية هذه الوحدات للإبحار والتأكد من وجود أطواق نجاة كافية لإنقاذ أرواح المواطنين حال وقوع أية مكروه، على أن تكون هذه الحملات على مدار الـ 24 ساعة، لحماية أرواح المواطنين من طمع وجشع أصحاب الوحدات النهرية المخالفة الذين لا يشغلهم سوى جمع المال حتى لو كان على حساب حياة البسطاء.

اقرأ أيضًا: مسنة استرالية تعيش 5 سنوات مع جثة في منزل واحد