ماذا يميِّز طفل التوحد؟ وهل يمكنه مخالطة الأطفال الآخرين في التعليم؟

يحتفي العالم في أبريل من كل عام بـاليوم العالمي للتوعية بالتوحد، والتركيز على الاستفادة من استخدام التقنيات المساعدة للأشخاص المصابين بمرض التوحد.

وذلك بوصف تلك التقنيات أدوات لإزالة الحواجز التي تحول دون مشاركاتهم الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة والسياسيَّة الكاملة في المجتمع، وفي تعزيز المساواة.

اليوم العالمي للتوعية بالتوحد

وبالرغم من اختلاف أعراض مرض التوحد من حالة إلى أخرى، إلاَّ أنَّ جميع الاضطرابات الذاتية تؤثر على قدرة الطفل على الاتصال بالمحيطين به، وتطوير علاقات متبادلة معهم.

وفي هذا السياق، كان لـ"الجوهرة" هذا اللقاء مع الأخصائيَّة النفسيَّة سعدية القعيطي، التي أوضحت لنا كيفيَّة التعامل، والاحتواء النفسي لطفل التوحد، وكيف يواجه المصاب باضطراب طيف التوحد صعوبات في مجالات تتعلَّق بالتواصل والتفاعل الاجتماعي، والمرونة في التفكير، ومشكلات المعالجة الحسيَّة، ومنها:

  • اختلاف مستوى هذه الأعراض بين فرد وآخر بشكل كبير.
  • إذا تم تشخيص طفلين بنفس النوع من اضطراب طيف التوحد، ستجدهما بالواقع مختلفين تمامًا في سلوكياتهما وقدراتهما.
  • ردود أفعالهم قد تكون مبالغة أو ضعيفة جدًّا بما يتعلَّق بحواسهم (ملمس شيء ما، صوت ما، ورائحة أو مذاق شيء ما).
  • المشكلات الحسيَّة تعني أنَّ الطالب قد لا يستطيع التعامل مع البيئات الصاخبة، والأصوات المرتفعة، أو أنْ يلمسه الآخرون، ولديه مشكلة في التواصل البصري.
قد يواجه طالب التوحد صعوبة في التأقلم مع بيئة تعليم عام غير مؤهل لهم، ومن هذه المشكلات والصعوبات:
  • صعوبة في التفاعل بالعلاقات الاجتماعيَّة، وعدم قدرتهم على فهم مشاعر الآخرين مهما كانت واضحة لغيرهم.
  • التعليم العام غير مؤهل، وغير مُعَد لما يتناسب مع احتياجات اضطراب طيف التوحد، ولا تستطيع منحهم الدعم اللازم.
  • لا يحصل الأطفال على الخبرة التعليمية التي يستحقونها في التعليم العام.
  • قد يتعرَّض المصاب باضطراب طيف التوحد للتنمُّر بسبب سلوكيَّاته المختلفة.
  • لديهم مستويات عالية من القلق والتوتر، وخاصة في البيئات الاجتماعيَّة كالمدرسة.
وأضافت الأخصائية النفسية سعدية القعيطي قائلة: لدمجهم في بيئة التعليم العام، لابُدَّ من توفير الآتي:
  • وجود مجموعة متعددة التخصصات لتقديم دعم علاجي، ومساعدتهم للتفاعل مع المواد التعليميَّة بالصورة المناسبة.
  • توفير بيئة تمكِّنهم من التنبؤ بها، وصارمة من ناحية الروتين، بالإضافة لمجموعة مؤهلة تقدم لهم المواد التعليميَّة مع طرق التفاعل الاجتماعي.
وأخيرًا، لابُدَّ من تطويع المنهج التعليمي، وجعله مناسبًا لهم، مع الأخذ بالاعتبار مشكلاتهم من ناحية المعالجة الحسيَّة، وطريقة تفاعلهم مع الموضوعات والنظريَّات النفسيَّة الملائمة، غير ذلك يرجع حسب تشخيص طفل التوحد، ومدى إمكانيته للاستجابة والتأقلم مع المجتمع المحيط؛ لكي لا تؤثر عليه سلبيًّا.

أهم النصائح لعلاج قلة التركيز لدى طفلك