سنة أولى قيادة.. محطات في قيادة المرأة السعودية للسيارات

يوافق غدًا الخميس العاشر من شهر شوال، مرور العام الأول على إصدار قرار قيادة المرأة السعودية للسيارات، حيث جاء هذا القرار بعد محاولات عديدة ومستميتة من قبل المرأة السعودية على مدى أكثر من ربع قرن من الزمان.

محطات في كفاح المرأة السعودية

بدأ كفاح المرأة السعودية في نوفمبر عام 1990م، وذلك عندما قادت نحو 47 امرأة 13 سيارة في شوارع المملكة للمطالبة بحق قيادة المرأة السعودية للسيارات.

وفي عام 2008 قامت وجيهة الحويدر وابتهال مبارك وفوزية العيوني بجمعهن تواقيع 1100 رجل وامرأة على عريضة موجهة للعاهل السعودي الراحل عبد الله بين عبد العزيز للسماح بقيادة المرأة السعودية للسيارات.

وشهد عام 2011م حملة «سأقود سيارتي بنفسي»، والتي أطلقتها منال الشريف وقامت عشر نساء بقيادة السيارات في المدن الرئيسية آنذاك.

وتعتبر وجيهة الحويدر هي أول من رفع عريضة للعاهل السعودي الراحل الملك عبد الله في عام ٢٠٠٩ مطالبة بحق قيادة المرأة السعودية للسيارات.

كما شهد عام 2013 تدشين حملة لرفع الحظر عن قيادة المرأة السعودية للسيارات والآلاف يوقعون على عريضة تدعو الحكومة إلى ذلك.

وفي عام 2104 أوصى مجلس الشورى السعودي بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارات وفق شروط محددة.

قرار بإصدار رخص قيادة للسيارات للنساء

وبعد مرور أعوام عديدة مليئة بالكفاح والنضال للمطالبة بحق قيادة المرأة السعودية للسيارات، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في سبتمبر عام 2017م، أمرًا ساميًا بالسماح بإصدار رخص قيادة للسيارات للنساء في السعودية، واعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية في السعودية، بما فيها إصدار رخص القيادة، على الذكور والإناث، على حد سواء.

وفي 23 يونيو عام 2018، أجازت المملكة العربية السعودية، للنساء قيادة السيارات، تنفيذًا لقرار صدر عن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في عام 2017، يسمح للمرأة بالقيادة وإصدار الرخص لها.

سنة أولى قيادة

عام مضى على بدء تطبيق قرار قيادة المرأة السعودية للسيارات، وهو الأمر الذي ساعد المرأة السعودية بالتمكن من قيادة سيارتها بنفسها دون اللجوء إلى سيارات الأجرة وهو ما أسهم في توفير العوائد المادية التي كانت تنفقها الأسرة كراتب للسائق الخاص ومعالجة الحالات الطارئة والظروف الصعبة التي قد تتعرض لها الأسرة.

أعربت السيدات السعوديات عن سعادتهن بنجاح التجربة بشكل فاق التوقعات وكبح المخاوف بشكل كبير، معتبرين أن هذا المشهد يُعد نقلة نوعية في حياة النساء السعوديات، كما أنه ساهم في تقليص الأعباء المالية على الأسرة، حيث وجهن الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على هذا القرار، الذي بدت إيجابياته ظاهرة على المجتمع النسائي.

وقالت السيدات السعوديات أن قرار السماح بقيادة المرأة السعودية للسيارات، ساهم في توفير مبالغ كبيرة كنا ننفقها في السابق على سائقي الأجرة المغالين في أسعارهم، وكذلك سيارات المواصلات عن طريق التطبيقات، التي قد تصل في أوقات الذروة إلى مئات الريالات.

40 ألف رخصة قيادة للسيدات السعوديات

قال اللواء محمد البسامي مدير عام المرور في تصريحات صحفية له، أن أكثر من 40 ألف امرأة حصلن على رخص القيادة للسيارة، حيث وصف تجربة قيادة المرأة للسيارة بالرائدة، وأن مدارس تعليم القيادة للنساء تعد مدارس نموذجية.

أول امرأة تقود السيارة بالمملكة

تعتبر الأميرة ريم ابنة الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، هي أول امرأة سعودية تقود السيارة في المملكة عقب تطبيق قرار السماح بقيادة المرأة السعودية للسيارات.

التخلي عن استقدام السائق الخاص

تخلت المرأة السعودية عن استقدام السائق الخاص، عقب تطبيق قرار السماح بقيادة المرأة السعودية للسيارات الذي كان يستنزف الأسرة ماليا، وهو الأمر الذي أثبت للعالم أن المرأة السعودية بمستوى الثقة التي أولتها القيادة، حيث استطاعت إثبات نفسها في مختلف المواقع، والقيادة من أحد التحديات التي خرجت منها السيدة السعودية باقتدار.

8 مدارس لتعليم النساء قيادة السيارة

أكدت شركة تطوير التعليم، إنشاء ثماني مدارس لتعليم المرأة قيادة السيارة خلال عام 2019 في ثماني مدن، وهم: «مكة المكرمة، حائل، عرعر، نجران، جازان، المدينة المنورة، الجوف، وأبها»، موضحة أنه تم توقيع مذكرة تعاون لتوطين مدارس تعليم القيادة بين وزارة العمل، وشركة تطوير القابضة، وصندوق الموار البشرية «هدف»، وهو ما يعزز الشراكة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتحقيق أهداف «برنامج التحول الوطني 2020» وصولاً للأهداف البعيدة لرؤية المملكة 2030.