السياحة السعودية نحو مستقبل ريادي.. الزيارات الترفيهية في الصدارة

حققت السياحة السعودية إنجازات غير مسبوقة خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة في ظل رفع نسبة التوطين في قطاع السياحة، مما جعلها مصدرًا أساسيًا في نمو الاقتصاد السعودي، وسط توقعات عالية لمستقبل القطاع السياحي والخطط المستقبلية.

وخلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2023، حصلت السعودية على المركز الثاني عالميًا في نسبة نمو عدد السياح الوافدين؛ إذ سجلت السعودية نسبة نمو 58% مقارنة بنفس الفترة من عام 2019. وذلك وفقًا لتقرير السياحة العالمي "باروميتر" الصادر عن منظمة السياحة العالمية في شهر سبتمبر الماضي

السياحة السعودية

وأكد محمود عبدالهادي، نائب وزير السياحة لتمكين الوجهات السياحية في السعودية، أن العام الماضي شهد زيادة كبيرة في عدد الزوار إلى المملكة بنسبة 45%، مقارنة بعام 2019. كما لفت إلى أن عدد الزوار الدوليين بلغ نحو 16.5 مليون زائر.

كما أوضح "عبدالهادي" خلال مقابلة أجراها مع «CNN الاقتصادية» على هامش فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، أن النمو السياحي لم يقتصر على الزوار الدوليين فقط، بل تضمن زيادة كبيرة في عدد الزوار الداخليين والتي بلغت 78.8 مليون زائر. بينما تجاوز إجمالي الإنفاق لهذين الفئتين الـ50 مليار دولار أمريكي.

الزيارات الترفيهية في المملكة

وعلى مستوى الزيارات السياحية الترفيهية، أكد "عبدالهادي" أن هذا النوع من الزيارات شهد نموًا سريعًا جدًا منذ عام 2019. كما يشكل نسبة كبيرة من الزيارات في المملكة، مرتفعًا بنسبة ما يقارب من 119%.

كما لفت نائب وزير السياحة لتمكين الوجهات السياحية في السعودية، إلى أهمية هذه الزيارات الترفيهية في استراتيجية السياحة السعودية؛ إذ يبلغ نصيب هذه الفئة من الزيارات من إجمالي الزيارات ما يقرب من 38%.

عوامل زيادة عدد زوار المملكة

وعند الحديث عن الارتفاع الكبير في عدد الزوار إلى المملكة، أوضح "عبدالهادي" وجود عدة عوامل رئيسية أسهمت في هذا الأمر، والتي تتمثل في التالي:

- التنوع الكبير في المعروض السياحي في المملكة، حيث تتضمن وجهات سياحية عديدة، مثل: "المدن الكبيرة، والمناطق الساحلية، والوجهات الجبلية".

- سهولة الوصول إلى المملكة وتوفر التأشيرة الإلكترونية التي تم توسيعها لتشمل المزيد من الدول.

مستقبل صناعة السياحة

علاوة على ذلك، أوضح "عبدالهادي" إلى وجود أولويات متعددة بخصوص مستقبل صناعة السياحة في المملكة، ومن أبرزها:

- تطوير رأس المال البشري.

- تنويع الوجهات السياحية.

- جذب الاستثمار في هذه الوجهات.

- يجب أن تكون هذه الوجهات مستعدة وجاذبة للسياح والمستثمرين لضمان استدامة النمو في القطاع،

وأكد نائب وزير السياحة لتمكين الوجهات السياحية في السعودية، على الدور الهام والفعال للقطاع الخاص في تطوير السياحة. كما أشار إلى أنه يتم دعم ذلك عن طريق إنشاء صندوق التنمية السياحية الذي يهدف إلى تمويل مشاريع القطاع الخاص.

وأكد "عبدالهادي" أهمية الاستدامة في صناعة السياحة، من خلال الحفاظ على المكتسبات البيئية في المملكة، والتي من أبرزها إنشاء مركز مخصص لهذا الغرض، بجانب وضع تشريعات تعزز الحفاظ على البيئة في القطاع السياحي.

رؤية المملكة 2030

كما تطرق "عبدالهادي" إلى تصريحات وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، التي أدلى بها خلال فعالية مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض. وأوضح أنه من المتوقع استقطاب نحو 100 مليون زاير داخلي ودولي خلال هذا العام. كما يساهم القطاع السياحي بنسبة 6% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.

ووفقًا لتصريحات وزير السياحة السعودي، أكد أن المملكة ستنهي العام بنحو 30 مليون سائح دولي، وهو ما يقترب من نصف هدفها في استقطاب 70 مليون سائح أجنبي بحلول عام 2030.

عدد الرحلات السياحية

إضافة إلى ذلك، أشار الدكتور أحمد الخطيب، إلى أن المملكة رفعت هدفها إلى 150 مليون رحلة سنويًا. وفيما يتعلق بالأرقام المستهدفة لعدد الرحلات السياحية السنوية بحلول عام 2030؛ ولذلك مقارنة بـ100 مليون رحلة في الخطط السابقة.

كما تهدف المملكة إلى تحقيق توزيع متساوٍ بين نحو 75 مليون سائح دولي و75 مليون زائر داخلي. وقال: "السفر والسياحة هما قطاعان مهمان للغاية، إذ ينموان بوتيرة تفوق النمو الاقتصادي العالمي".

اقرأ أيضًا: “السياحة السعودية” تشارك في معرض السفر العالمي بلندن