إتيكيت تَّعامل الأطفال في الأماكن الترفيهية

جدة- هند حجازي

بدأت الإجازة السنويَّة، وستبدأ معها محاولاتُ الوالدين الحثيثة للترفيه عن أطفالهم، وبالغالب يكون الذهاب لملاهي الألعاب على رأس القائمة، فهو المكان الذي يفضلون قضاء الوقت فيه، ولهذه الأماكن قواعد ومهارات وأخلاقيَّات يجب أن يتصرَّف بها الأطفالُ والأهل، سواء في ملاهي الألعاب، أو غيرها من الأماكن عامة.

تذكرُ لنا، سعديَّة القعيطي؛ المستشارة النفسية والأسرية، البروتوكولات، والقواعد العامَّة في إتيكيت التَّعامل التي يجب على الوالدين، والأطفال اتَّباعها، سواء في حديقةٍ عامَّةٍ، أو مدينة الألعاب من خلال اتباع القواعد التالية:

تحمُّل المسؤوليَّة:

علميهم تحمُّل المسؤوليَّة، بأنْ تخبري طفلك قبل خروجك من المنزل، بالمبلغِ الذي قمتِ بتحديده؛ ليتمَّ شحن بطاقة الألعاب به، وبحزمٍ أخبريهم أنَّهم إنْ طلبوا زيادةً عن ذلك، فإنَّك لنْ تذهبي بهم لصالة الألعاب لفترةٍ معيَّنةٍ، حتى وإنْ قوبلت باعتراضٍ من قِبلهم، فلا تبالي!! هكذا سوف يتعلَّم طفلك احترام القوانين، وتنفيذها.

وفي حال كان ابنك أو ابنتك أكبر سنًّا، فبإمكانكِ أنْ تُحدِّدي لهم مبلغًا معيَّنًا يأخذه كلٌّ منهم ليلعبَ به كيفما شاء، وأنَّه لن تكون هناك زيادة في أيِّ حالٍ من الأحوال، هكذَا سوف يتعلَّمون تحمُّل المسؤوليَّة، والتخطيط لكيفيَّة صرف المبلغ بشكلٍ مناسبٍ.

احترام الآخرين:

علِّميهم أنْ يتحدَّثوا باحترام مع العامل الذي يعمل على تشغيل الألعاب، فأسوأ منظر قد تشاهدينه في هذه الأماكن هو الكيفيَّة التي يتحدَّث بها الأطفال "صغارًا كانوا أو كبارًا" مع العاملين.

واحترام الآخرين من الأساسيَّات التي يجبُ على طفلكِ أنْ يتقنها، بغضِّ النظر عن لونه وجنسيَّته.

الالتزام:

ذكِّريهم أنْ يلتزمُوا بالنظام، وأنْ ينتظرُوا دورَهم بكلِّ هدوءٍ، فإذا كنتِ في حديقةٍ عامَّةٍ، تذكَّري بأنَّه ليسَ من اللائقِ أن تتركي

طفلكِ يستعملُ الأرجوحةَ لفترةٍ طويلة، وأنت تشاهدين صفًّا من الأطفال -قد يكون- خلفه بانتظار دورهم.

النظافة من الأمور المهمَّة التي يجبُ عليكِ تعليمها لطفلكِ، فلا يُسمحُ له بأنْ يرمي شيئًا على الأرضِ، بل لابدَّ من رميها بالأماكنِ المخصَّصةِ.

احرصي على أن لا تفوتِ فرصة لاستغلال المواقف التي قد تمرُّ بها؛ لتعليم أبنائك ما يفيدهم وينفعهم في حياتهم، ولا تخجلي من أنْ تشرحي لطفلك بأنْ لا يسمحَ لأحدٍ بأنْ يلمسه بأماكن حسَّاسة، أو بطريقةٍ غير لائقة، وأنَّ عليه إخباركِ إنْ تعرَّض لشيءٍ من ذلك.

لا تتركي أطفالك بدون متابعة، فلا تنشغلي عنهم، أو تذهبي بعيدًا، بحيث لا تستطيعين رؤيتهم، فأنت مسؤولة عنهم، ومتابعتك لهم سوف تجنِّبهم الوقوع في المشكلات، أو التعرُّض لأيَّة إصابة.

وأخيرًا، تضيفُ سعدية القعيطي، أنه لابدَّ من التنبيه على نقطة مهمَّة جدًّا، وهي أنَّ الطفل يتعلَّم بالمشاهدة أكثر من المحاضرة، فليس من اللائق أنْ يتجاوزَ الأبُ دوره في طابورٍ لشراءِ القهوة مثلاً، ومن ثمَّ يتوقَّع من طفله أنْ يحترمَ غيره، ولا يقوم بالمثل! فهو هنا سوف يتعلَّم أنَّه المهمُّ، وأنَّ الباقينَ ليسوا بتلك الأهميَّة، وبالإمكانِ تجاوزهم، وعدم مراعاتهم.