ليلة النصف من شعبان هي ليلة عظيمة ومباركة، حظيت بمكانة خاصة في الإسلام، وردت أحاديث نبوية شريفة تُشير إلى فضلها وفضل الأعمال فيها، ونذكر منها:
روي عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن" (رواه ابن ماجه).
روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا في ليلة النصف من شعبان فيقول: ألا من مستغفر فأغفر له، ألا من مسترزق فأرزقه، ألا من مبتلى فأعافيه، ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر" (رواه ابن ماجة).
روي عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تُعرض الأعمال في ليلة النصف من شعبان على الله تعالى، فيقضي فيها ما يشاء" (رواه الدارمي).
وردت أحاديث نبوية شريفة تُشير إلى أن ليلة النصف من شعبان هي ليلة الرحمة والمغفرة، وأن الله تعالى يغفر فيها الذنوب ويمهل الكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه.
وردت أحاديث نبوية شريفة تُشير إلى فضل صلاة قيام الليل في ليلة النصف من شعبان، وأنها تُكفر الذنوب وترفع الدرجات.
يُستحب صيام يوم النصف من شعبان، خاصة إذا وافق يوم خميس أو اثنين.
من أفضل الأعمال في هذه الليلة الدعاء والاستغفار، والتضرع إلى الله تعالى بقضاء الحوائج.
يُستحب قراءة القرآن الكريم في هذه الليلة، والتدبر في آياته.
من الأعمال الصالحة التي تُقرب إلى الله تعالى في هذه الليلة التصدق على الفقراء والمساكين.
فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل غزاوي، قال خلال خطبة جمعة سابقة في 06 شعبان 1442 هـ، إن رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم كان يكثرُ الصيام في شهر شعبان، مُعللاً ذلك بأن الناسَ تغفلُ عنه.
ففي هذا الشهرِ فرصةٌ ذهبيةٌ لاغتنامِ الخيرِ والتقربِ من اللهِ تعالى، خاصةً في ظلِ غفلةِ الناسِ عنهِ وتركيزهم على شهرِ رمضانَ المباركِ فقط.
ويقول فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ، إن شهر شعبان من الشهور الفاضلة، وأن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كان يصوم معظم شعبان، قالت عائشة رضي الله عنها "ما رأيته صلى الله عليه وسلم أكثر صياماً من شعبان" ولمسلم "كان صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان إلا قليلا".