فوائد النباتات وتأثيرها النفسي على صحة الإنسان.. تقلل الضغط والتوتر

لا يعلم الكثير من الأفراد مدى فوائد النباتات وتأثيرها النفسي على صحة الإنسان، وأنها من المصادر المهمة التي يمكن الاعتماد عليها لتقليل الضغط والتوتر بشكل جيد.

وتوفر النباتات العديد من الفوائد الصحية المهمة، وذلك عن طريق تقليل الضغط النفسي والفسيولوجي، الذي يعيشه الكثير من الأفراد في مجتمعاتنا خلال هذه الأوقات بسبب الأوبئة والأزمات بشكل عام.

فوائد النبات للإنسان

اقتناء النباتات ورعايتها، من الممكن أن يساعد الفرد على تحسين الحالة المزاجية، كما أنه يساهم في زيادة الانتباه والتركيز، كذلك يكون له دور في تحسين فترة النقاهة بعد الجراحة، وزيادة إبداع وإنتاجية الفرد.

وخلال التقرير التالي سوف نتعرف معًا على فوائد وتأثير النبات على نفسية الإنسان، وذلك وفقًا للأبحاث العلمية.

فوائد النبات

فوائد النباتات في مكان العمل

جاءت دراسة تم اجرائها على 444 موظفًا من دول «الهند والولايات المتحدة»، توضح أن البيئات المكتبية الصحية، حتى العناصر الطبيعية مثل: النباتات المنزلية والتعرّض للضوء الطبيعي، يكون له تأثير بشكل إيجابي على الرضا الوظيفي والمشاركة.

كما يبدو أن هذه العناصر الطبيعية تعمل بمثابة مخازن مؤقتة، وذلك يكون ضد تأثيرات التوتر والقلق الناتجة عن العمل.

علاوة على ذلك، أشارت دراسة يابانية أخرى في عام 2020 عن تأثيرات النباتات في مكان العمل، وذلك سواء على مستوى الضغط النفسي أو الفسيولوجي للعاملين.

وكشفت الدراسة أن الضغط النفسي كان أقل بشكل ملحوظ، أثناء وجود نبات منزلي، وهذا بالمقارنةً بالفترة من دون نبات. كما أنه لم يكن معدل ضربات القلب لأغلب المرضى (89%) مختلفاً بشكل كبير قبل وبعد التدخل، بينما لاحظ أنه انخفض لدى 4.8% من المشاركين، وارتفع لدى 6.3% من المرضى. 

فوائد النبات

الحد من التوتر والقلق

تم إدراج مراجعة منهجية في عام 2019، عن 50 دراسة كانت تكشف الفوائد النفسية للنباتات المنزلية، كما أن أغلب تلك الدراسات كانت ذات جودة متوسطة؛ وكشفت عن أبرز الآثار الإيجابية للنباتات الداخلية على الأفراد المشاركة ، والتي كانت زيادة المشاعر الإيجابية، والحد من المشاعر السلبية، و أيضًا انخفاض الانزعاج الجسدي.

كما أنه في دراسة عشوائية لفئات متعددة من الشبات، كشفت عن تحسّن مزاج الأفراد المشاركة بعد زرع نبات منزلي، كما أن ضغط الدم الانبساطي لهم ونشاط الجهاز العصبي الودي (الاستجابة الفسيولوجية للإجهاد)، جاءت قليلة للغاية بشكل ملحوظ وذلك بعد زراعة النبات.

وأشارت تلك النتائج إلى أن التفاعل مع النباتات الداخلية، ومن الممكن أن يعمل على تقليل الضغط النفسي والفسيولوجي؛ وذلك بالمقارنة مع العمل العقلي.

فوائد النبات

زيادة الإنتاجية بشكل أفضل

جاءت دراسة  تم اجراءها على 385 موظفاً في المكاتب في النرويج، بأنه يوجد ارتباط كبير، حتى وإذا كان متواضعًا، وذلك بين عدد النباتات في المكاتب الخاصة بها، وعدد الأيام المَرضية والإنتاجية.

كما كشفت الدراسة أن العمال الذين يمتلكون النباتات في مكاتبهم، حصلوا على إجازات مَرضية قليلة كما كانوا هم أكثر إنتاجية في العمل.

وجاءت دراسة أخرى، وهي عندما طلب مدرس من طلاب أمريكيين استكمال مهام الكمبيوتر في وجود أو عدم وجود نباتات في غرف بلا نوافذ، وكانت النتيجة أنه في وجود النبات المشاركين كانوا أكثر  إنتاجية (أسرع بنسبة 12% في استكمال مهامهم، وأيضًا أقل توتر، وذلك لأن ضغط الدم لديهم كان قليل مما كان عليه الأخرين الذين لم يتواجد معهم نباتات بالغرفة.

فوائد النبات

تحسين فترة النقاهة وتسريع التعافي بعد الجراحة

ومن الفوائد التي يمكن الحصول عليها من خلال تواجد النبات هو أنها تساعد في تعزيز النقاهة للمرضى بعد العمليات الجراحية.

وجاء ذلك وفقًا لدراسة تم اجرائها في أحد مستشفيات كوريا؛ والتي كانت من خلال نقل ثمانين امرأة تتعافى من استئصال الغدة الدرقية،  بطريقة عشوائية لغرف من دون نباتات، أو غرف يوجد بها نباتات منزلية، وجاءت البيانات، التي تم جمعها لكل مريض، كالتالي: «مدة الإقامة في المستشفى، بالإضافة إلى استعمال المسكنات للسيطرة على الألم، وكذلك العلامات الحيوية، بجانب شدّة الألم الملحوظ، وأيضًا القلق والتعب، والإجهاد النفسي واستبيانات أخرى».

وجاءت نتيجة المرضى الذين تم إدخالهم للمستشفى في غرف يتواجد بها نباتات منزلية وزهور، هي أنهم حصلوا على إقامة أقصر في المستشفى.

بالإضافة إلى أنهم تناولوا عدداً أقل من مسكنات الألم، وغير أنهم شعروا بألم وقلق وتعب أقل، ولديهم مشاعر إيجابية أكثر ورضا أكبر عن غرفتهم؛ وذلك كان بالمقارنة مع المرضى الذين تعافَوا من الجراحة في غرفة خالية من النباتات.

فوائد النبات

تعزيز الانتباه والتركيز

تساعد النباتات على تعزيز الانتباه بشكل جيد للأفراد، وفي دراسة شارك فيها 23 طالباً من طلاب المدارس الابتدائية التي تتراوح أعمارهم ما بين 11 و13 عامًا، تم وضعهم في غرفة يتواجد فيها نبات صناعي، أو نبات حقيقي، أو فقط صورة نبات، وأخرى لا تحتوي على نبات نهائيًا.

وقام المشاركون في الدراسة بارتداء جهازًا لاسلكيًا من أجل التخطيط الكهربي للدماغ في 3 دقائق من التعرض للمحفزات المختلفة.

وجاءت النتيجة أن الأطفال الذين حصلوا على نبات حقيقي، كانوا هو الأكثر انتباهًا وقدرة على التركيز بطريقة جيدة من الأطفال في المجموعات الأخرى، علاوة على ذلك كان وجود نبات حقيقي مرتبطاً بتحسن الحالة المزاجية بشكل عام.

اقرأ أيضًا: تحذر بعضها البعض.. هذه طريقة تواصل النباتات عند الخطر