روز العودة تكتب: «العلا».. عروس الجبال

«العلا» عروس الجبال، وبلد الحضارات، وعاصمة التاريخ والآثار؛ حيث عثر باحثون فيها على بقايا معابد وتماثيل تعود إلى عصر اللحيانيين عام 900 قبل الميلاد، وتضم آثارًا قديمة تعود إلى أكثر من 300 سنة قبل الميلاد.

وتشير الدراسات إلى أن العلا زارها رحالة مسلمون خلال رحلاتهم إلى الحج؛ منهم: ابن بطوطة، وعبد القادر الجزيري، ومستكشفون غربيون؛ كالرحالة الإنجليزي ج كوك.

عُرِفت العلا، عند الباحثين، بعاصمة الآثار وبلد الحضارات، وسمّاها أهلها «عروس الجبال»؛ فعلى مقربة منها تقع مدائن صالح.

ومثلّت العلا، كذلك، نقطة التقاء بين حضارات الشرق الأدنى القديم وحاضرة التجارة القديمة؛ لوقوعها- آنذاك- على طريق البن والبخور والتوابل، إضافة لقربها من حدود الشام، وعزز من مكانتها قطار الحجاز الأثري لربط الشام بمكة، والذي انطلقت أولى رحلاته عام 1907م.

تُعد مدينة العلا أكبر تراث أثري؛ كونها من أقدم المدن المعروفة في شبه الجزيرة العربية، كما تشكّل ثروة وطنية، وأكبر تجمع لآثار أقوام وحضارات غابرة من معينية، وديدانية، ونبطية، وحيانية.

وما يدعو للفخر، أن المؤسسة الملكية للعلا تعمل على تنفيذ خطة طويلة المدى؛ للحفاظ على العلا وتطويرها بشكل مستدام ومسؤول؛ ما يعكس أهداف رؤية 2030 في التنوع الاقتصادي، وتمكين المجتمع المحلي، والحفاظ على التراث؛ إذ تتضمن هذه الخطة مجموعة من المبادرات في مجالات الآثار والسياحة، والثقافة، والتعليم، والفنون.

ومن المتوقع أن يزور العلا سنويًا مليونا زائر، بحلول عام 2035؛ ما يجعلها تُسهِم بنحو 120 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي بحلول ذلك العام، الذي سيشهد استحداث 38,000 وظيفة جديدة؛ حيث يُتوقع أن تشكل فرص العمل في قطاع الضيافة 75 % من الوظائف الجديدة بحلول عام 2035.

روز العودة

رئيس التحرير