مخاطر جسيمة.. لماذا يقمع الرجال مشاكلهم النفسية ولا يعترفون بها؟

يعاني الرجال من مجموعة متنوعة من المشاكل النفسية، مثل الاكتئاب والقلق والاضطرابات الشخصية.

ومع ذلك، فإن تشخيص هذه المشاكل لدى الرجال يعد أمراً صعباً للغاية، وذلك لأن الرجال يتعاملون مع مشاكلهم النفسية من خلال قمعها وعدم الاعتراف بها.

وتشخيص الأمراض النفسية لدى الرجال يعد أمرا صعبا للغاية؛ نظرا لأن الرجال يتعاملون مع مشاكلهم النفسية من خلال قمعها وعدم الاعتراف بها، بحسل ما ذكرت مؤسسة صحة الرجال الألمانية.

هناك العديد من الأسباب التي تدفع الرجال إلى قمع مشاكلهم النفسية، منها:

  • الخوف من وصمة العار: يخشى الرجال أن ينظر إليهم الآخرون على أنهم ضعفاء أو غير قادرين على التأقلم إذا اعترفوا بمشاكلهم النفسية.
  • الصورة النمطية الذكورية: تفرض الصورة النمطية الذكورية على الرجال أن يكونوا أقوياء وثابتين، وأن لا يظهروا أي ضعف أو مشاعر سلبية.
  • عدم توفر الدعم: قد لا يجد الرجال الدعم الذي يحتاجون إليه من أسرهم أو مجتمعهم إذا اعترفوا بمشاكلهم النفسية.

استراتيجيات ذكورية

ويحاول الرجال مواجهة ذلك من خلال اللجوء إلى "استراتيجيات ذكورية" تتمثل في العدوانية والغضب والانسحاب الاجتماعي والانهماك في العمل أو الإفراط في ممارسة الرياضة والمخاطرة والهروب إلى العالم الافتراضي.

وأشارت المؤسسة إلى أن مرض الاكتئاب لدى الرجال، الذي لم يتم تشخيصه، قد تترتب عليه عواقب وخيمة على المستوى النفسي والجسدي على حد سواء.

وهي تتمثل في عدم القدرة على العمل والتدهور الاجتماعي والوحدة واضطرابات القلق وداء السكري والسكتة الدماغية والتفكير في الانتحار.

ولتجنب هذه المخاطر الجسيمة، أوصت المؤسسة الرجال بالاعتراف بمشاكلهم النفسية وعدم النظر إليها باعتبارها وصمة عار، وذلك للخضوع للعلاج النفسي في الوقت المناسب.

وقمع المشاكل لدى الرجال يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، منها:

  • التفاقم: قد يؤدي القمع إلى تفاقم هذه المشاكل، وجعلها أكثر صعوبة في العلاج.
  • المشاكل الجسدية: يمكن أن يؤدي القمع إلى مشاكل جسدية، مثل ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب وداء السكري.
  • السلوكيات الخطرة: قد يلجأون إلى سلوكيات خطيرة، مثل تعاطي المخدرات والكحول أو العنف.