هيئة الموسيقى بالمملكة تستعرض مبادرة "ذاكرة الموسيقى السعودية" في لقاء افتراضي

نظّمت هيئة الموسيقى لقاءً مفتوحًا عن مبادرة "ذاكرة الموسيقى السعودية"، والتقت خلاله بالمهتمين والعاملين في القطاع الموسيقي بالمملكة؛ لإشراكهم في الحِفاظ على الذاكرة الموسيقية السعودية.

وكان ذلك في إطار مجموعة من اللقاءات المفتوحة التي نظمتها الهيئة كنوع من الاتصال مع المجتمع الموسيقي بالمملكة، وهذا بهدف إطلاعهم على مستجدات القطاع، وتحفيزهم على المشاركة في العملية التطويرية، والعملية التوثيقية التي تقوم بها لحفظ التراث الموسيقي الوطني.

تفاصيل اللقاء

وسلط اللقاء الافتراضي، الذي أقيم أمس الثلاثاء 7 مايو 2024، الضوء على تركيز المبادرة على توثيق الموسيقى والكلمات التي ألفها الفنانون السعوديون خلال منتصف الثمانينات، بهدف الحفاظ على هذه الأعمال وأرشفتها وتطور المشهد الموسيقي السعودي.

وسلط اللقاء الضوء على إنجازات مبادرة ذاكرة الموسيقى السعودية، التي حصلت على حقوق أكثر من 5000 عمل، ووثقت 305 نوتة موسيقية، وأصدرت كتابين للنوتة الموسيقية.

وصدر الكتاب الأول بعنوان «من ذاكرة الأغاني الوطنية» تزامنًا مع عيد التأسيس لهذا العام، وتم الانتهاء من الكتاب الثاني “من ذاكرة أغاني رمضان”، ومن المقرر نشره قبل رمضان 2025.

مقابلات مع فنانين مشهورين

وتضمن اللقاء مقابلات مع فنانين مشهورين عاشوا الأيام الأولى للموسيقى السعودية، مثل محمد عبده، وعبادي الجوهر، وجميل محمود، الذين شاركوا قصصًا عن أصول الموسيقى السعودية ودور روادها.

وحدد الاجتماع مراحل المبادرة، بدءًا من تأمين حقوق استخدام المصنفات الموسيقية والغنائية الكلاسيكية، والتي تم الانتهاء منها. وتجري حاليًا المرحلة الثانية، وهي نسخ الأعمال الموسيقية.

وبعد ذلك، تخطط الهيئة لإنشاء محتوى وثائقي وإعادة إنتاج وتوزيع أعمال موسيقية مهمة، من المتوقع الانتهاء منها في العام المقبل. بمجرد الانتهاء من هذه المراحل، ستكون الخطوة الأخيرة هي بناء منصة متكاملة.

والتزمت الهيئة بمنهجية علمية تضمن الصدق والحيادية في كافة مخرجات المبادرة. لقد قضت على التحيزات الفنية المجتمعية والخاصة، بالتوافق مع مركز الذاكرة الثقافية السعودي، واتبعت الإرشادات الواردة في دليل التوثيق والأرشفة الرقمية الصادر عن وزارة الثقافة، وأجرت جردًا شاملاً لجميع المواد والمعلومات ذات الصلة.

وأطلقت الهيئة مبادرة ذاكرة الموسيقى السعودية لتوثيق تاريخ الفن السعودي، بهدف خلق مرجعية موثوقة، وإبراز تأثيره الإقليمي، وتقديم أبحاث موثقة أكاديميا للموسيقيين والباحثين والمهتمين، وعرض الأعمال الموسيقية ذات القيمة العالية التي لها وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الأمر لم يحظ بالاهتمام الإعلامي المناسب. 

اقرأ أيضًا: لتعزيز ثقافة الصقارة.. نادي الصقور السعودي ينظم ملتقى الصقارين 2024