نموذج لتفوق السعوديات.. «مشاعل الحميدان» أول متخصصة في التقييم الحسي ما قصتها؟

تقدم المرأة السعودية مجموعة من النماذج المشرفة التي تكشف مدى تفوق السعوديات في مختلف المجالات والتخصصات، ومن أبرزهن مشاعل الحميدان ،التي أصبحت أول سعودية متخصصة في مجال التقييم الحسي.

وتمكنت السعودية مشاعل الحميدان، أن تقدم نموذجًا ناجحًا لتفوق النساء السعودية؛ باعتبارها الأولى في المملكة التي تتخصص في مجال التقييم الحسي.

قصة مشاعل الحميدان؟

وكشفت مشاعل، في تصريحات لها، أن الصدفة هي التي جعلتها تخوض تجربة التخصص بمجال نادر. ومن خلال اقتحمت مجال التقييم الحسي، وبذلك أصبحت أول سعودية متخصصة فيه.

وفيما بعد قادها شغفها للتميز والإبداع فيه، وجاء ذلك في إطار طموحها المستقبلي اللامحدود تجاه آفاق جديدة لذلك المجال في المملكة.

وجاءت الصدفة لتدخل مشاعل في أداء اختبار الحواس، التي فيه تفوقت على 300 متقدمة، وبعدها تفاجأت بأنها مرشحة للتدريب والتوظيف خارج السعودية.

وكشف في تصريحات صحفية، أن تخصصها علمي وبحثي مبني على فهم الحواس، بالإضافة لطريقة أدائها وربطها بتقييم المنتجات «الاستهلاكية، الغذائية وغير الغذائية».

وبينت أن ذلك من خلال استخدام الحواس الخمس، كما يخدم هذا التخصص في المقام الأول المصانع المنتجة للسلع الاستهلاكية والتي منها «مصانع المأكولات، والمشروبات، والملابس، وأدوات التجميل، والمنظفات المنزلية، ومستحضرات العناية بالبشرة والسيارات والأثاث».

علاوة على ذلك، أفادت أنه يخدم المصانع العملاقة. وأيضًا يدعم بدوره بعض الجهات الأخرى غير الصناعية مثل «المطاعم، والمقاهي، ومحلات التجزئة لأدوات التجميل أو الملبوسات».

وكشفت أن الشركات والمصانع السعودية أغلبهم يعترفون بذلك التخصص. ولكن لم يستمروا به بعد. بجانب ندرة المختصين في هذه المنطقة كل ذلك يلعب دورًا مهم في عدم الإقبال عليه.

كما أشار إلى أن تخصص تقييم المنتجات في الغالب يكون في الجامعات تحت «علوم الأطعمة أو الأغذية». مبينة أنه في الواقع يتم استخدامه بشكل واسع بكثير.

لافتة مشاعل أنه توجد جهات معينة تقوم بتدريب مقيميها من أجل أن يصلوا إلى درجة الاحترافية لتقييم منتج أو سلعة معينة واحدة ويتخصصون بها كمقيمين حسيين سواء «للقوة، والشوكولاتة، وأحمر الشفاه، والعطور».

نموذجًا لتفوق السعوديات.. «مشاعل الحميدان» أول سعودية متخصصة في مجال التقييم الحسي ما قصتها؟

الصعوبات التي واجهتتها

وفيما يخص الصعوبات التي واجهتها كشفت مشاعل، أنها قامت بالدراسة في بلاد ذات تقاليد وعادات ومجتمع مختلف وبشكل خاص في جامعة نوتنغهام ببريطانيا.

وأضافت، في البداية واجهت مجموعة من العقبات فيما يخص صعوبة المناهج واختلاف طرق التعليم. وأيضًا الدراسة خلال العمل بدوام كامل، التي تسببت بعدد من الضغوطات أحياناً.

تابعت، بالإضافة إلى ندرة هذا المجال العلمي حيث كان ذلك عائقاً لإيجاد مصادر وموارد تساعدها. وبينت أنها كانت تلجأ غالباً إلى مختصين بدول أخرى للمساعدة وللتزود بالخبرات.

وقالت: «فخورة لخوضي هذا التحدي الفريد وأطمح إلى الريادة في مجال التقييم الحسي بالمملكة».

مشيرة الحميدان أنها تتمنى إنشاء مراكز أبحاث متخصصة بهذا المجال. وذلك لتقدم فيه الخدمات لكل المصانع والشركات، وأن أنقل خبراتي بهذا المجال لكل الطلاب في الجامعات السعودية.

اقرأ أيضًا: إنجازات المرأة السعودية.. تعيين آمال المعلمي ونسرين بنت حمد الشبل سفيرتان بكندا وفنلندا