6 سنوات على رؤية 2030.. إنجازات المرأة السعودية تضيء سماء العالمية

ـ المساواة بين الجنسين في القبول والالتحاق بالمراحل الدراسية ـ أول أستاذة سعودية تحاضر بجامعة ليل الفرنسية

تعاظمت مكتسبات المرأة السعودية خلال السنوات القليلة الماضية، في ظل رؤية 2030 ودعم خادم الحرمين الشريفين؛ الملك سلمان بن عبدالعزيز، واهتمام سمو ولي العهد؛ الأمير محمد بن سلمان بدور المرأة في المجتمع؛ ما أدى إلى بلوغها أرقى المناصب محليًا وعالميًا؛ إذ أثبتت حضورًا قويًا في مختلف المجالات، وأصبحت عنصرًا جوهريًا في المجتمع، مع تمثيلها المملكة في المحافل الدولية.

وقد اهتمت رؤية 2030 بإدراج ملف المرأة ضمن برامجها؛ لتحقيق التنمية المستدامة؛ مثل برنامج تنمية القدرات البشرية، وبرنامج تطوير القطاع المالي، وبرنامج جودة الحياة، وغيرها. وبعد مرور 6 سنوات على رؤية 2030، أصبحنا نلمس دور المراة وتواجدها في مختلف المجالات، وباتت إنجازاتها تضيء سماء العالمية.

يدًا بيد مع الرجل لدفع عجلة التنمية

بمرور الوقت أصبحت هذه الكلمات ليست مجرد شعار يُردد على الألسنة، ولكنها واقع نعيش تطوراته وإنجازاته لحظة بلحظة؛ إذ أصبحت المرأة السعودية في الصفوف الأولى المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية محليًا، والمنافسة في سوق العمل عالميًا.

مكتسبات المرأة

وعند الحديث عن مكتسبات المرأة في عهد خادم الحرمين الشريفين ودعم سمو ولي العهد، نجد أن حكومة المملكة تبذل أقصى جهودها لتحقيق المساواة التكاملية بين الرجال والنساء في مختلف المجالات، فضلًا عن تعزيز حقوق المرأة وتحسين بيئة عملها في جميع القطاعات.

المشاركة في التنمية الاقتصادية

عززت رؤية 2030 المساواة بين الرجل والمرأة من حيث «الحق في العمل، والتعليم، والصحة، والحقوق الاقتصادية» وغيرها؛ إذ وضعت المملكة إصلاحات عديدة؛ لتعزيز مشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية؛ منها:

توحيد سن التقاعد للجنسين. منع التمييز بين الجنسين من حيث الأجور ونوع الوظيفة ومجالها وساعات العمل. تمكين المرأة من ممارسة الأعمال التجارية دون الحصول على موافقة مسبقة.

المساواة في التعليم والمنح والإعانات

كفلت أنظمة المملكة لجميع مواطنيها حق التعليم مجانًا دون تمييز، والمساواة بين الرجل والمرأة، فيما يتعلق بآليات القبول والالتحاق بالمراحل الدراسية، أو المناهج الدراسية، والاختبارات، أو ما يتعلق بمؤهلات المعلمين والمحاضرين، وتوفير الفرص الدراسية والتدريبية للجنسين، ووفق نفس المتطلبات النظامية المتعلقة بإجراءات القبول فيها، كما ارتفعت نسبة المنح الدراسية الموجهة للإناث بشكل ملحوظ.

قرارات عززت حقوق المرأة

شهدت السنوات الماضية، قرارات عدلية عززت حقوق المرأة؛ أبرزها: 1- توظيف المرأة في 6 مجالات في العدل. 2- منح المرأة رخصة التوثيق التي تمنحها صلاحيات بعض مهام كتابات العدل. 3- زيادة نسبة المحاميات بنسبة 120 %؛ إذ ارتفع عددهن إلى 244 محامية وفقًا لآخر إحصائية. 4- إطلاق دبلوم المحاماة؛ لتقديم التأهيل المنتهي بمنح رخصة مزاولة مهنة. 5- تدشين معارض الثقافة العدلية؛ لتوعية المرأة بحقوقها الشرعية والقانونية. 6- التسجيل لدى «مركز المصالحة» بصفتهن مصلحات؛ ما يتيح لهن العمل على الصلح في أكثر من نزاع قائم بين طرفي نزاع واحد.

برامج تمكين المرأة العاملة

وأطلقت المملكة عدة برامج؛ لتعزيز دور المرأة القيادي؛ بهدف تحقيق التوازن بين الجنسين، أبرزها:

1- مشروع تمكين القيادات النسائية في مواقع اتخاذ القرار. 2- مشروع تحقيق التوازن بين الجنسين في الخدمة المدنية. 3- مشروع استراتيجية العمل عن بُعد في الخدمة المدنية. 4- مشروع دور ضيافة الأطفال في مقار العمل «برنامج قرة». 5- المنصة الوطنية للقيادات النسائية السعودية «قياديات». 6- برنامج نقل المرأة العاملة «وصول».

قرارات دعمت المرأة اجتماعيًا واقتصاديًا

كذلك، ساهمت رؤية 2030 في دعم المرأة على المستوى الاجتماعي وحماية حقوقها كأم، فضلًا عن دعمها اقتصاديًا، وفي مجال ريادة الأعمال؛ فعلى سبيل المثال:

1- صدور قرار بإنشاء مراكز أعمال للسيدات، تطبق مفهوم الموظفة الشاملة، ضمن بيئة عمل جديدة ومتطورة، تعتمد على التقنيات الحديثة التي تسهل الإجراءات، وتختصر الوقت على سيدات الأعمال. 2- تمكين المرأة من بدء النشاط التجاري بسهولة، بعد إلغاء شرط موافقة ولي الأمر، والمساواة في الإجراءات بينها وبين الرجل. 3- إتاحة فتح السجلات التجارية للمرأة، وطلب قيد العلامات التجارية، وحجز الأسماء التجارية، ومزاولة المهن الحرة، وقيد الوكالات التجارية؛ ما يعني أن جميع الأنشطة المسموح للرجال بمزاولتها، تُتاح أيضًا للمرأة. 4- منح المرأة حق الولاية على المحضون؛ ما يسهل عليها مراجعة الأحوال المدنية والجوازات والسفارات وإدارات التعليم، وغيرها من الجهات. 5- توجيه مأذوني الأنكحة بسماع موافقة المرأة لفظيًا. 6- إنشاء مكاتب نسوية في محاكم الأحوال الشخصية؛ لخدمة المرأة مجانًا.

إنجازات المرأة

ظهرت نتائج دعم رؤية 2030 للمرأة؛ بتحقيق إنجازات غير مسبوقة في مجالات متعددة، نستعرض بعض ما تحقق منها في عام 2021:

أول سعودية تحاضر بجامعة فرنسية

حققت حنين أبو عزة طالبة الدكتوراة، إنجازًا علميًا متميزًا خارج الوطن؛ حيث أصبحت أول أستاذة سعودية تحاضر بجامعة ليل الحكومية شمال فرنسا، التي صُنفت من أفضل 251 جامعة في العالم في تخصص الاتصالات التسويقية.

وطالبت إدارة القسم بالجامعة، التحضير لتقديم مادة «المسؤولية الاجتماعية» للطلبة؛ حيث يدور منهجها حول جزئية بحثها في رسالة الدكتوراه عن ربط الهوية الاقتصادية وعلاقتها بالمسؤولية الاجتماعية، كما أنها تدرُس عدة مواد متخصصة في التسويق؛ مثل: «استراتيجيات التسويق الصناعي، إدارة الاستراتيجية، وسلوك المستهلك» في الوقت الذي تكمل فيه مسيرتها للحصول على الدكتوراه.

أول سعودية في كأس العالم للراليات الصحراوية

سجلت المتسابقة دانيا عقيل، اسمها كأول سائقة في كأس العالم للراليات الصحراوية، الذي أُقيم في المنطقة الشرقية 4 مارس الماضي لمدة يومين؛ حيث شاركت «عقيل» إلى جانب الملاح الفرنسي لوران ليشلوشتر على متن «كان – آم مافريكس إكس3»، مصنفة ضمن فئة «تي3» للسيارات الخفيفة.

أول سعودية تحصل على زمالة القسطرة القلبية التداخلية

حصلت الطبيبة أماني السبيعي على البورد السعودي، كأول سعودية تنضم لـ«زمالة القسطرة القلبية التداخلية»؛ وهو تخصص لم ينضم إليه كثير من الطبيبات؛ نظرًا لطول ساعات العمل التي تصل إلى 12 ساعة يوميًا.

أول سعودية تفوز بانتخابات الغرفة التجارية

فازت أغاريد عبدالجواد، بانتخابات الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية، كأول امرأة تحصد دعم الجميع من ناخبين وناخبات، خاصة سيدات المنطقة الشرقية، معلنة أن قضية إيصال صوت الناخبين، أول ملف سوف تطرحه.

أول سعودية تعمل مساعد قاضٍ في محكمة أمريكية

استطاعت الطالبة السعودية المبتعثة هيا الشمري، أن تشغل منصب مساعد قاضٍ، كمتطوعة في الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث عُينت كمتطوعة من أجل العمل في السلك القضائي في أمريكا في منصب مساعد قاضٍ.

اقرأ أيضًا: مؤتمر تمكين المرأة.. إنجازات مشرفة وقصص نجاح ملهمة لسيدات تفوقن عالميًا