5 نقاط أساسية عند التعامل مع الطفل اليتيم

كتبت: لمياء حسن

يحتفل العالم بيوم اليتيم في الخامس من إبريل من كل عام؛ حيث يٌدمون على تقديم الهدايا والدعم المادي إلى الأطفال في دور الإيواء، إلا إن ذلك اليوم الخاص له الكثير من القواعد التي يجب أن يراعيها الأهالي عند التعامل مع الطفل اليتيم.

وفي تصريحاتها الخاصة لمجلة "الجوهرة"، قالت الدكتورة إيمان عبدالله؛ خبيرة الإرشاد الأسري، أن اليتيم الذي فقد عائله، يصاب بحالة من الانكسار؛ لذا هناك بعض القواعد التي يتوجب على الأهالي معرفتها عند التعامل معه.

التربية الحسنة

أكدت الدكتورة إيمان على أهمية التربية الحسنة للطفل؛ وذلك وفقًا للشريعة الإسلامية، ومراعاة مشاعره، فقد حذرنا الله من قهر اليتيم، علمًا بأن من يتعامل معه بطريقة سيئة، فإنه كمن يُكذّب بالدين، استشهادًا بالآية القرآنية: "أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2)".

الحفاظ على التوازن

أضافت الدكتورة إيمان: "أن التربية الرشيدة لا تتساهل في وضع الضوابط للطفل؛ فالتربية المتوازنة السليمة، لا تسعى لإفساده أو دلاله".

شددت إيمان عبدالله على ضرورة عدم التعامل اليتيم بتعاطف مبالغ فيه، مع وضع قواعد معروفة من مكافآت، بالإضافة إلى الثواب والعقاب.

دور المجتمع

يتسنى على الأهل، الأقارب، الرفاق، أو الجيران تهيئة الجو الأسري للطفل اليتيم، كما يجب الحرص على طرح عدة نماذج من القصص التي من شأنها أن توسع مداركه.

قالت الدكتورة إيمان عبدالله إن دور الخال، العم، أو الجد يزداد أهمية مع فقدان الأب في الأسرة؛ وذلك للتعامل مع الطفل باللين، فضلًا عن دورهم في التوجيه، والإرشاد الصحيح.

الكلمة الطيبة

يجب إدخال البهجة والسرور على قلب الطفل اليتيم، فالكلمة الطيبة صدقة، وهي أعظم طريقة للتقرٌب من طاعة الله.

يحتاج الطفل اليتيم إلى الكلمة الطيبة؛ حتى تحميه من المشكلات النفسية، والاضطرابات السلوكية، فهو بحاجة دائمة إلى الرعاية بشكل مثمر، ومستمر، ليشعر بأنه جزء من المجتمع.

الكلمة الطبية صدقة الطفل يحتاج جدا للكلمة الطيبة تحميه من المشاكل النفسية والاضطرابات السلوكية يحتاج الي الاهتمام والرعاية بشكل مثمر ومستمر ويشعر بانه جزء من المجتمع وليس شيء مهمش

وكان الرسول محمد – صلّ الله عليه وسلّم – قد أكد على أهمية لمس رأس اليتيم برفق، في إشارة إلى العطاء العاطفي، والحنان الذي يحتاجه الطفل.

المشاركة الاجتماعية

واختتمت الدكتورة إيمان عبدالله تصريحاتها، مؤكدة على ضرورة إشراك الطفل في الأنشطة الاجتماعية، حتى لا يشعر بالانعزال، موجهة رسالة إلى من يحتفل بيوم اليتيم قائلة: "نتمنى عدم الاحتفال بيوم اليتيم فقط، بل طوال العام، فذلك الطفل يحتاج الرعاية والحنان، والدعم باستمرار؛ فهو مكرم عند الله، ويجب احتواء حالته بطريقة سليمة".