«29 فبراير» ليس مجرد يوم كغيره من أيام السنة، بل هو حدث يتكرر كل 4 أعوام فقط، ليطلق على هذا العام «السنة الكبيسة»؛ نظرًا لزيادة يوم في شهر فبراير المعروف باحتوائه على 28 يومًا فقط.
يأخذ البعض هذا اليوم على سبيل المزاح، خاصة للأشخاص الذين يُصادف يوم ميلادها الـ29 من فبراير، ويحتفلون به كل 4 سنوات فقط، ولكن ما القصة من وراء هذا اليوم وسبب التسمية؟ وهل هو غير مرغوب به أم يعد حدثًا احتفاليًا؟
واحتفل محرك البحث العالمي «جوجل» على وجهته الرئيسية بالسنة الكبيسة، التي ارتبطت ببعض أساطير الحب والزواج خاصة؛ إذ انتشر في اليونان أن من يتزوج في هذه السنة فستكون التعاسة مصيره.
[caption id="attachment_66557" align="aligncenter" width="500"] احتفال جوجل[/caption]
ويتشائم الأسكتلنديين عند ولادة طفل فيها، ويعتبرونه شخصًا تعيسًا في حياته العاطفية، كما تُحذر بعض المجتمعات من الانفصال في ذلك اليوم، أو أنها تشهد حالات وفيات كثيرة.
ومن المؤكد أن جميع هذه التكنهات، ما هي إلا خرافات ترتبط بثقافة الشعوب المختلفة، ولا ترتبط بسبب التسمية، والهدف الحقيقي من هذا اليوم الزائد.
ووفقًا لهذا الحل يأتي كل 4 أعوام، سنة تتكون من 366 يومًا وهو الوقت التقريبي الذي تستغرقه الأرض في مدار الشمس، والمقدر بـ365.25 يوم، وبالتالي نضمن أن تظل المواسم الميلادية متزامنة مع المواسم الشمسية.
وأضافت «وبالتالي بعد 100 عام فقط سيكون التقويم مختلفًا بحوالي 24 يومًا تقريبًا، فيما يتعلق بالأيام الموسمية الثابتة؛ مثل الاعتدال الربيعي أو الانقلاب الشتوي».
ويأتي هذا الخلل بسبب دوران الأرض حول الشمس؛ إذ تتحرك الأرض على مسافة متوسطه تبلغ 93 مليون ميل تقريبًا وهي تندفع في مدارها بسرعة 108,000 كيلومتر بالساعة، بعد أن تكون قد قطعت رحلة حول الشمس طولها 600 مليون ميل، ويتم ذلك في 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة و 46 ثانية، وهي ما تسمى السنة الشمسية، والتي تحدد الفترة الزمنية للتقويم الشمسي.
ولتسهيل عملية الحساب، تحذف الكسور من الساعات والدقائق والثواني خلال ثلاث سنوات، ويتم إهمال هذا الربع، وفي السنة الرابعة يتم كبس تلك الأرباع ويتكون منها يوم يضاف إلى شهر فبراير؛ ليصبح عدد أيام السنة 366 يومًا، وتسمى «السنة الكبيسة».
وفي حال عدم التقيد بالسنوات الكبيسة منذ نحو 750 عامًا ماضية، فإن التقويم الميلادي سيتوقف عن التطابق مع المواسم في نهاية المطاف ويصبح أبرد وقت في العام، على سبيل المثال، في يونيو.
اقرأ أيضًا: «دبي للمأكولات 2020».. رحلة من تعلم الطهي إلى مائدة كبار الطهاة