يواجه العديد من الأطفال في مراحلهم العمرية الأولى، مشكلة الخجل، وتزداد حدتها مع وجود بعض العوامل، مثل اضطرابات اللغة أو اختلافات المظهر الخارجي.. فكيف يمكن علاج هذه المشكلة؟
شعور الأطفال بالخجل
ولأن علاج أي مشكلة يعتمد في الأساس على معرفة وفهم أهم مسبباتها؛ فنستعرض في السطور التالية أهم الأسباب التي تزيد من مشكلة الخجل لدى الأطفال، حسب ما أوضحته ميرفت محمد، اخصائية التخاطب والمقاييس النفسية، في تصريحات خاصة لـ”الجوهرة”.
شعور الأطفال بالخجل
أسباب مشكلة الخجل لدى الأطفال
ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى زيادة شعور الطفل بالخجل:
1. الشعور بالنقص:
قد ينتج عن صعوبات في التحدث أو اضطرابات النمو أو اختلافات في المظهر الخارجي شعور الطفل بالنقص مقارنة بباقي أقرانه، وبالتالي تزيد لديه مشاعر الخجل والرغبة في الإنطواء والابتعاد عن أعين الآخرين، وكأنه يتجنب مقارنته بغيره حتى لا يبدو أنه أقل منهم.
2. الشعور بالعجز:
ناتج عن قيود الوالدين وعدم منحه الاستقلالية، فينتج في النهاية أن الطفل يعاني من مشاعر الضعف، وبالتالي الخجل والرغبة في الابتعاد عن أعين الآخرين حتى لا يروا ضعفه.
3. افتقاد الشعور بالأمان:
ناتج عن قسوة الوالدين أو انتقاداتهم المتكررة وهو ما يفقد الطفل ثقته في ذاته وبالتالي الشعور بالدونية والخجل.
4. التأخر الدراسي:
قد يشعره بالدونية أمام أقرانه، ما يجعله يشعر بالخجل من الظهور أمام الآخرين حتى لا يقارنوه بغيره من أقرانه وبالتالي يوجهوا له اللوم.
شعور الأطفال بالخجل
5. تكرار كلمة “خجول”:
على عكس ما يعتقد كثيرون من الأباء أن تكرار كلمة “خجول” أمام الطفل تساعده على التخلص من هذه المشكلة، فإن هذا التكرار يأتي بتأثيرات سلبية كبيرة على الطفل؛ إذ يبدأ في رسم صورة ذهنية عن نفسه على أنه شخص خجول، وبالتالي لا يفكر حتى في التغيير أو التخلص من هذه المشكلة.
علاج مشكلة الخجل لدى الأطفال
وأوضحت “ميرفت” أن علاج الخجل لدى الأطفال يعتمد على اتباع طريقة معينة في التعامل معهم، وذلك من خلال اتباع النصائح التالية:
- معالجة المسببات، مثل علاج اضطرابات اللغة أو مساعدته في الدراسة.
- إظهار الحب والدعم لتعزيز ثقته بنفسه.
- تشجيعه على إنجاز المهام البسيطة ومدحه على إنجازاته.
شعور الأطفال بالخجل
- تجنب تقديم النقد أو اللوم لا سيما أمام الآخرين.
- تشجيعه على الحوار وإبداء رأيه.
- تكليفه بمهام منزلية بسيطة لتعزيز ثقته.
- مساعدته على تكوين صداقات لتعزيز مهارات التواصل.
- اكتشاف مواهبه وتشجيعه على ممارستها للمشاركة في الأنشطة المدرسية أو الصيفية.
اقرأ أيضًا: إذا كان طفلكِ عصبيًا ودائم البكاء.. اتبعي هذه النصائح للتعامل معه