كيف تصبحين أكثر ثقة بنفسك.. إليك 8 نصائح فعالة

الثقة بالنفس

ربما يرغب معظمنا في أن يكون أكثر ثقة في نفسه. أن يشعر بالثقة في قدراته وصفاته وحتى حكمه، فالثقة بالنفس شعورٌ أساسي يُمكننا من تحقيق أهدافنا، والعيش بسعادة، وبناء علاقات إيجابية. لكن، قد يعاني بعض الأشخاص من نقص الثقة بالنفس؛ ما يعيق تقدمهم ويؤثر سلبًا على حياتهم.

وفقًا لموقع” very well mind” “توضح هانا أوينز، LMSW،المعالجة النفسية ومؤلفة كتب الأكثر مبيعًا على مستوى العالم. أن “الشك الذي يصاحب إعادة النظر في نفسك له عواقب داخلية وخارجية. فالثقة لا تؤثر عليك وعلى شعورك تجاه نفسك فحسب، بل إنها تنقل للآخرين أيضًا أنك جدير بالثقة وقادر – وهو ما قد يكون مفيدًا اجتماعيًّا وفي العمل”.

طرق لتكون أكثر ثقة

إن امتلاك مستوى صحي من الثقة بالنفس يمكن أن يساعدك على أن تصبح أكثر نجاحًا في حياتك الشخصية والمهنية. فقد وجدت الأبحاث، على سبيل المثال، أن الأشخاص الأكثر ثقة يميلون إلى تحقيق المزيد من الإنجازات الأكاديمية. كما أن مستوى ثقتك بنفسك يؤثر حتى على كيفية تقديم نفسك للآخرين.

هناك عدة طرق يمكنك من خلالها زيادة ثقتك بنفسك. سواء كنت تفتقر إلى الثقة في مجال معين أو تكافح من أجل الشعور بالثقة في أي شيء. وهي:

1-توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين

هل تقارن مظهرك بالأشخاص الذين تتابعهم على إنستغرام؟ أو ربما تقارن راتبك بما يكسبه صديقك. تشرح نظرية المقارنة الاجتماعية أن إجراء المقارنات أمر طبيعي. لكن من غير المرجح أن يساعد ذلك في تعزيز ثقتك بنفسك. بل قد يكون له تأثير معاكس.

وجدت دراسة نشرت عام 2018 في مجلة الشخصية والفروق الفردية وجود صلة مباشرة بين الحسد والطريقة التي نشعر بها تجاه أنفسنا. على وجه التحديد، لاحظ الباحثون أنه عندما يقارن الناس أنفسهم بالآخرين، فإنهم يشعرون بالحسد. وكلما زاد حسدهم، كلما شعروا بالسوء تجاه أنفسهم.

كيف تبني الثقة بالنفس عندما تلاحظ أنك تجري مقارنات؟ أولًا، ذكّر نفسك أن القيام بذلك ليس مفيدًا. الجميع يركضون في سباقهم الخاص، والحياة ليست منافسة.

إذا كنت تشعر بالحسد تجاه حياة شخص آخر، فمن المفيد أيضًا أن تتذكر نقاط قوتك ونجاحاتك. احتفظ بمذكرات امتنان لتتذكر بشكل أفضل المجالات في الحياة التي تتمتع فيها بالبركة. يمكن أن يساعدك هذا في التركيز على حياتك الخاصة بدلًا من التركيز على حياة الآخرين.

يقول أوينز: “وسائل التواصل الاجتماعي ضارة بشكل خاص بهذه الطريقة”. “إنه نظام مصمم عمليًا لتعزيز المقارنة. لكن تذكر أن الأشخاص عمومًا ينشرون فقط أفضل وأسوأ تجاربهم يمكن أن يساعدك على الاحتفال بانتصاراتك اليومية؛ ما قد يعزز ثقتك بنفسك”.

الثقة بالنفسالثقة بالنفس

2-أحط نفسك بأناس إيجابيين

خذ دقيقة وفكر في الكيفية التي يجعلك أصدقاؤك تشعر بها. هل يرفعونك إلى أعلى، أم يحطون من شأنك؟ هل يحكمون عليك باستمرار، أم يتقبلونك كما أنت؟

يمكن للأشخاص الذين تقضي وقتًا معهم أن يؤثروا على أفكارك ومواقفك تجاه نفسك، ربما أكثر مما تدرك. لذا، انتبه إلى ما يشعر به الآخرون تجاهك. إذا كنت تشعر بالسوء تجاه نفسك بعد الخروج مع شخص معين، فقد يكون الوقت قد حان لتقول وداعًا.

بدلًا من ذلك، أحط نفسك بأشخاص يحبونك ويريدون الأفضل لك. ابحث عن الآخرين الإيجابيين الذين يمكنهم المساعدة في بناء ثقتك بنفسك. الثقة بالنفس والموقف الإيجابي يسيران جنبًا إلى جنب. 

3-اهتم بجسمك

تعتمد هذه النصيحة حول كيفية أن تكون أكثر ثقة على فكرة أنه من الصعب أن تشعر بالرضا عن نفسك إذا كنت تسيء استخدام جسدك. عندما تمارس الرعاية الذاتية، فأنت تعلم أنك تفعل شيئًا إيجابيًا لعقلك وجسدك وروحك، ومن الطبيعي أن تشعر بثقة أكبر نتيجة لذلك. وذلك من خلال اتباع نظام غذائي فإن ذلك من شأنه أن يصل بك إلى مستويات أعلى من الثقة بالنفس وتقدير الذات. وكذلك ممارسة الرياضة حيث أظهرت الدراسات أن ممارسة الرياضة البدنية تعزز الثقة بالنفس. على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2016 أن النشاط البدني المنتظم يحسن صورة الجسم لدى المشاركين. وعندما تحسنت صورة أجسادهم، شعروا بمزيد من الثقة. ويأتي في المرتبة الثالثة التأمل فهو لا يقتصر على ممارسة الاسترخاء، بل إنه يساعد على تعزيز الثقة بالنفس بعدة طرق. أولًا، يساعدك التأمل على التعرف على نفسك وقبولها. كما يعلمك التأمل التوقف عن الحديث السلبي مع نفسك والانفصال عن الثرثرة العقلية غير المفيدة التي تتداخل مع ثقتك بنفسك. بالإضافة إلى النوم  فقد يؤثر قلة النوم على عواطفك. وعلى العكس من ذلك، ارتبط النوم الجيد بسمات شخصية إيجابية، بما في ذلك التفاؤل واحترام الذات.

الثقة بالنفسالثقة بالنفس

4-كن لطيف مع نفسك

أن الشفقة على الذات ومعاملة نفسك بلطف عندما ترتكب خطأً أو تفشل أو تواجه انتكاسة. تسمح لك بأن تصبح أكثر مرونة عاطفيًا، وتساعدك على التعامل بشكل أفضل مع المشاعر الصعبة؛ ما يعزز اتصالك بنفسك والآخرين.

وفي دراسة أجريت عام 2015 تربط بين التعاطف مع الذات والثقة بالنفس. كشفت عن أنه من عوامل الثقة في النفس هو إدراك أن كونك غير كامل أو مقصر في بعض الأحيان هو جزء من كونك إنسانًا. ابذل قصارى جهدك للتعامل مع هذه التجارب بتعاطف مع نفسك. ومارس الحديث مع نفسك بشكل إيجابي. فالحديث السلبي مع النفس يقلل من ثقتك بنفسك من خلال إقناع عقلك الباطن بأنك “لا تستطيع التعامل” مع شيء ما أو أنه “صعب للغاية” و”لا ينبغي لك حتى أن تحاول”.

من ناحية أخرى، يمكن أن يعزز الحديث الذاتي المتفائل من التعاطف مع الذات ويساعدك على التغلب على الشك الذاتي، ومواجهة تحديات جديدة.

5-واجه مخاوفك

توقف عن تأجيل الأمور حتى تشعرك بمزيد من الثقة بالنفس، مثل سؤال شخص ما في موعد أو التقدم بطلب للحصول على ترقية. إحدى أفضل الطرق لبناء ثقتك بنفسك في هذه المواقف هي مواجهة مخاوفك بشكل مباشر .

وتدرب على مواجهة بعض مخاوفك التي تنبع من نقص الثقة بالنفس. إذا كنت تخشى أن تحرج نفسك أو تعتقد أنك ستفشل، فحاول على أية حال. يمكن أن يساعد القليل من الشك الذاتي في تحسين الأداء. 

يقول أوينز: “من المؤكد أن قول هذا أسهل من فعله، ولكن حتى الانتصارات الصغيرة يمكن أن تساعد. اعتبر هذا بمثابة نوع من العلاج بالتعرض ـ فحتى التقدم البسيط يظل تقدمًا”.

الثقة بالنفسالثقة بالنفس

6-افعل الأشياء التي تجيدها

ماذا يحدث عندما تفعل الأشياء التي تجيدها؟ تبدأ ثقتك بنفسك في الارتفاع. وتصبح نقاط قوتك أقوى؛ ما يساعد على تحسين ثقتك بنفسك. إن اتباع هذا النهج له أيضًا فائدة أخرى: فهو يمكن أن يزيد من مدى رضائك عن حياتك.

وجدت إحدى الدراسات أن الإيمان بقدرتك على البناء على نقاط قوتك الشخصية يرتبط بشكل معتدل بمستويات الرضا عن الحياة . يبدأ هذا بتحديد نقاط القوة تلك. ثم اعمل على جعلهم أقوى من خلال التعامل معهم بانتظام.

على سبيل المثال، إذا كنت جيدًا في رياضة معينة، فاحرص على التدرب أو ممارسة الرياضة مرة واحدة على الأقل في الأسبوع. وإذا كنت جيدًا في مهمة معينة في العمل، فحاول القيام بهذه المهمة بشكل متكرر. كما أن الاستفادة من نقاط قوتك يمكن أن تساعدك أيضًا في بناء ثقتك بنفسك.

7-اعرف متى تقول لا

أن القيام بالأشياء التي تجيدها يمكن أن يعزز ثقتك بنفسك، فمن المهم بنفس القدر التعرف على المواقف التي قد تتسبب في انخفاض ثقتك بنفسك. ربما تجد أنه في كل مرة تشارك فيها في نشاط معين، تشعر بالسوء تجاه نفسك بدلًا من الشعور بالتحسن.

إن قول لا للأنشطة التي تميل إلى زعزعة ثقتك بنفسك أمر جيد. بالتأكيد، أنت لا تريد تجنب القيام بأي شيء يجعلك تشعر بعدم الارتياح لأن الانزعاج غالبًا ما يكون جزءًا من عملية النمو الشخصي. وفي الوقت نفسه، لا حرج في معرفة حدودك والالتزام بها. كما إن وضع حدود اجتماعية وعاطفية يمكّنك من الشعور بمزيد من الأمان على المستوى النفسي. كما يمكن أن يساعدك أيضًا على الشعور بمزيد من التحكم. الثقة بالنفس هي، جزئيًا، الشعور بأنك تتحكم في حياتك.

في المرة القادمة التي يقترح عليك فيها شخص ما القيام بشيء تعلم أنه سيقلل من ثقتك بنفسك، ارفضه باحترام. ليس عليك أيضًا تجنب هذا النشاط إلى الأبد. بمجرد أن تتعلم كيف تكون أكثر ثقة، فقد تشعر بالقوة الكافية لمحاولة القيام بذلك مرة أخرى – دون الإضرار بالثقة التي لديك في نفسك.

الثقة بالنفسالثقة بالنفس

8-حدد أهدافًا واقعية

غالبًا ما ينطوي السعي وراء أهدافك على الفشل عدة مرات حتى تكتشف ما الذي ينجح. وقد يجعلك هذا تتساءل عما إذا كنت تمتلك ما يلزم لتحقيق النجاح. وقد يجعلك أيضًا تتساءل عن كيفية زيادة ثقتك بنفسك مع الاستمرار في تحقيق أحلامك. تكمن الإجابة في تحديد أهداف واقعية.

لقد تبين أن تحديد أهداف بعيدة المدى والفشل في تحقيقها يؤدي إلى الإضرار بمستويات الثقة. 15 وعلى العكس من ذلك، فإن الأهداف الواقعية قابلة للتحقيق. وكلما حققت أهدافك، زادت ثقتك بنفسك وقدراتك.

لتحديد أهداف واقعية، اكتب ما تريد تحقيقه. بعد ذلك، اسأل نفسك عن فرصتك في تحقيق ذلك. (كن صادقًا) إذا كانت الإجابة ضئيلة أو معدومة، فقد يكون الهدف مرتفعًا بعض الشيء. قلل من أهميته بحيث يصبح أكثر واقعية وقابلية للتحقيق.

قد يتطلب هذا إجراء القليل من البحث من جانبك. على سبيل المثال، إذا كان لديك هدف لإنقاص الوزن، يوصي الخبراء بفقدان رطل إلى رطلين أسبوعيًا لفقدان الوزن بشكل صحي وطويل الأمد. 

أن اتباع مثل هذه الخطوات والنصائح من شأنها أن تساعدك في معرفة في تحديد هدف يتماشى مع تعزيز ثقتك بنفسك عند تحقيق ذلك.

اقرأ أيضًا: كيف أُبرز موهبة طفلي.. خطوات سهلة

الرابط المختصر :