مدفع رمضان في باب جدة.. رمز وموروث اجتماعي عند المسلمين

مدفع رمضان من الرموز التراثية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بشهر رمضان المبارك، فهو عالق في أذهان الجميع بهذه المناسبة العظيمة.

ونلاحظ أنه حتى هذا الوقت مدفع رمضان رمزًا وموروثاً اجتماعيًا عند المسلمين، حيث تم اختراعه وابتكاره قديمًا ليكون وسيلة مختلفة بجانب الآذان من أجل الإعلان عن موعد الإفطار والسحور والإمساك خلال شهر رمضان الكريم.

مدفع رمضان في جدة التاريخية

جذب زوار فعاليات موسم رمضان في جدة التاريخية مدفع رمضان الموجود فيه، بشكله المميز القديم، فهو يجسد الإعلان عن دخول شهر رمضان الكريم.

وكذلك من خلال يتم الإعلان عن موعد الإفطار والإمساك منذ بداية دخول الشهر الكريم وحتى دخول عيد الفطر المبارك، فهو من التقاليد المتبعة في الكثير من الدول العربية والإسلامية.

مدفع رمضان في باب جدةمدفع رمضان في باب جدة

استطاع مدفع رمضان أن يلفت أنظار زوار موسم رمضا في جدة، فمن خلاله استذكروا أصوات دويه عبر عدة طلقات ابتهاجاً بالإعلان عن دخول شهر رمضان.

فكان يتم تخصيص له موقعًا مخصوص في أحد مرتفعات المناطق، ويقوم بمباشرته مهامه من خلال طلقاته الصوتية ليعلن عن دخول الشهر الفضيل.

ويعد المدفع هو رمز من الرموز الرمضانية الأصيلة، ويتم الاهتمام به وتجهيزه، بالإضافة إلى تهيئته وصيانته وتنظيفه قبل شهر رمضان بوقت طويل.

وذلك ليكون مستعدًا خلال الشهر المبارك، لإطلاق الذخيرة الصوتية عند الإفطار وأيضًا قبل السحور وعند الكفاف قبل صلاة الفجر.

وكان مدفع رمضان، يتم نقله من التلفزيون يومياً على الهواء مباشرة، وذلك عند انطلاقه، كما أنه يظهر في غرة الشهر الفضيل.

مدفع رمضان في باب جدةمدفع رمضان في باب جدة

علاوة على ذلك فهو يستخدم أيضًا في إعلان ثبوت العيدين السنويين، وسنلاحظ أن المدفع يعمل في مكة المكرمة لمدة 50 عاماً.

وذلك قبل توقفه لمدة 10 سنوات، وكان يتأهب مدفع رمضان في مكة حيث يقوم بإطلاق سبع قذائف صوتية إعلانًا لدخول رمضان.

وبعد ذلك يبدأ مزاولة مهامه الرمضانية من خلال غرفته المخصصة له في ذلك الوقت، فهو موروث قديم وعادة لدى المسلمين.

عميلة إطلاق المدفع

بالنسبة لعملية إطلاق المدفع فهي تتم عن طريق جمع الخيش وتقطيعه، وبعد ذلك يتم وضع البارود داخل أنبوب المدفع، وبعد ذلك سدها بقطع الخيش.

ثم القيام بدكها بشكل قوي حتى تستقر به، فيما بعد يقوم المسؤول عن مدفع رمضان، بأن ينتظر  مؤذن الجامع الذي يصعد لمنارة المسجد عن طريق درج مخصص.

وهذا يكون قبيل غروب الشمس، وحينما يحين موعد الأذان هنا يتم إشعال فتيل المدفع، فيثور المدفع لحدث صوت انفجار قوي صوته يهز المنطقة كاملة.

اقرأ أيضًا: الشيخ عبد الرحمن السديس: أفطر على التمر ولا أكثر من السمبوسة من أجل التلاوة