بمقهى الشريك الأدبي.. حلقة إثرائية لمناقشة رواية "دموع الرمل" في تبوك

أقيمت أمس في مقهى الشريك الأدبي لهيئة الأدب والنشر والترجمة بتبوك، حلقة إثرائية لمناقشة رواية "دموع الرمل" التي تحكي فترة من فترات نجد الحاسمة، بمشاركة مؤلفها الدكتور شتيوي الغيثي، وحضور عدد من المهتمين والمهتمات بالشأن الثقافي والأدبي بمنطقة تبوك.

وأكد الدكتور شتيوي، أن الرواية تعالج العديد من المراحل التاريخية والحقب الزمنية، من خلال طريقتها السردية التي تتناول حقبا تاريخية مختلفة ومتباعدة نوعا ما، من خلال شخصية "نويّر" التي تُعتبر الشخصية الأهم في الرواية، وعليها يدور مناط بنية الحكاية، من خلال استخدام أسلوب السارد العليم.

أحداث رواية دموع الرمل

يذكر أن رواية "دموع الرمل" للشاعر والكاتب والأكاديمي شتيوي الغيثي، صدرت عن دار تشكيل السعودية بدعم ومتابعة من دارة الملك عبدالعزيز ضمن برنامجها "تاريخنا قصة".

شتيوي الغيثي رواية دموع الرملغلاف رواية دموع الرمل

وتدور أحداث الرواية في الفضاء الصحراوي لأهالي منطقة نجد، وتعود في حقبتها التاريخية إلى ما قبل 120 عاما، أي إلى فترة توحيد الملك عبدالعزيز للجزيرة العربية.

وتتناول العديد من الأحداث التاريخية المهمة في تلك الفترة، مثل محاولات إمارة آل رشيد لصدّ توحيد الملك عبدالعزيز، وتمرد إخوان من أطاع الله على حكمه.

معلومات عن مؤلف الرواية

وعلى الرغم من أن أحداث الرواية تدور في هذه الفترة التاريخية الحساسة، إلا أن شخصياتها الرئيسية، وهي نويّر وأبوها وولدها ضاري، تقع على الهامش من تلك الأحداث على المستوى السياسي، لكنها في مركز العملية السردية على المستوى الفني.

شتيوي الغيثي شاعر وكاتب وأكاديمي سعودي، حاصل على الدكتوراه في الأدب الحديث، يعمل أستاذا في كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

صدرت له ثلاثة دواوين شعرية: "لا ظلّ يتبعني"، و"عمر يزمّله القصيد"، و"سيرة لبياض قديم"، كما صدر له عدد من الكتب الفكرية، منها: "قشرة الحضارة: إشكاليات الثقافة السعودية وتحولاتها"، و"ميادين التغيير: أوطان تنقصها الأسئلة"، وكتابان نقديّان يدوران حول البداوة: "حداثة البدوي: قلق الهوية في الخطاب الشعري.. سليمان الفليّح أنموذجاً"، و"سرد البداوة: تمثّلات الذاكرة في الخطاب الروائي".

حصل على المركز الثالث في مسابقة شاعر عكاظ لعام 2019م، وتم تكريمه في العديد من المؤسسات الثقافية، مثل نادي جدة الأدبي وجمعية الثقافة والفنون في المدينة المنورة، وله العديد من الأنشطة الثقافية والمحاضرات والندوات داخل السعودية وخارجها، كما له العديد من الأمسيات الشعرية في الداخل السعودي.

ويهدف برنامج "تاريخنا قصة" الذي أطلقته دارة الملك عبدالعزيز إلى تمكين الكاتب والروائي السعودي من إعادة سرد وكتابة تاريخ الدولة السعودية بمراحلها الثلاث، وذلك من خلال قالب فني سردي يعتمد على المصداقية التاريخية مع الحفاظ على الجوانب الفنية المعروفة في الأعمال الروائية.