قصر إبراهيم بالأحساء.. تحفة معمارية تكشف حكاية المكان والزمان

يعد قصر إبراهيم بالأحساء، من أشهر المعالم التاريخية في المنطقة، الذي تم بنائه منذ أكثر من 500 عام. وهو ثاني أشهر القصور التاريخية التي تزخر بها المحافظة بعد قصر صاهود.

ويقع القصر التاريحي شمال حي الكوت في الهفوف بمحافظة الأحساء. وشهد هذا القصر على تاريخ المنطقة خلال تلك الفترة. فقد كان المقر الرئيسي لحامية الدولة العثمانية في الأحساء في الهفوف التابعة للبصرة آنذاك.

قصر إبراهيم بالأحساء

ونشرت قناة السعودية، عبر حسابها الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، مقطع فيديو يكشف الأهمية التاريخية لـ«قصر إبراهيم بالأحساء»، الذي تم ترميمه وإعادة تأهيله في عام 2010، وأصبح اليوم متحفًا مفتوحًا للزوار. كما يمثل القصر إبراهيم حالة من التناغم والدمج المستلهمة من المكان والمتماهية مع الظروف والحال في ذلك الوقت؛ ليأتي البناء شاهدًا على التمازج بين البناء الإسلامي والعسكري والتصميمات المعمارية الخاصة بمحافظة الأحساء.

ووفقًا لوكالة الأنباء الأنباء السعودية «واس»، يتضح ذلك في تصميم الأقواس والقباب والزخارف الموجودة فيه، ويعطيها بناؤها الضخم ومشارفها العلوية تأثير القلاع النموذجية. وتتوزع تفاصيله ومحتوياته بداية من المدخل الرئيس الواقع في منتصف الضلع الغربي للقصر؛ وهو مدخل منكسر.

كما يتبعه مسجد القبة، وبعده مقصورة الإدارة في منتصف الضلع الشرقي للقصر والمكونة من أربع غرف تطُل على كل أجزاء القصر، ومهاجع الجنود الممتدة على طول الضلع الشرقي للقصر.

إضافة إلى حمام البخار على شكل مبنى مربع الشكل ومسقوف بقبة، والبئر الموجودة على الضلع الغري للقصر بين الحمام التركي والمدخل الرئيس.

قصر إبراهيم بالأحساء .. تحفة معمارية تكشف حكاية المكان والزمان

أقسام قصر إبراهيم التاريخي

كما يمثل القصر أيقونة معمارية وتاريخية يجسدها بنائه، بوصفه من أكبر قصور واحة الأحساء في مساحة قدرها 18200 متر مربع. ويحتوي على سور عالٍ تحيط به ثمانية أبراج من جميع الجهات.

ويتضمن بداخله مجموعة من المباني والغرف العديدة، ومسجدًا وحمام بخار وقبوًا وإسطبلًا للخيل وغرفة اتصالات، فهو يرتبط بتاريخ الدولة السعودية.. وهنا تكمن أهميته وقيمته التاريخية.

كذلك يتكون القصر من طرازين معماريين هما الديني والعسكري. وينقسم إلى عدة أقسام رئيسية، منها:

- السور: يحيط بالقصر سور ضخم يبلغ ارتفاعه حوالي 10 أمتار وعرضه 2 متر.

- البوابة: تقع البوابة الرئيسية للقصر في الجهة الشرقية.

- الحوش: يضم الحوش فناءً واسعًا محاطًا بأروقة من جميع الجهات.

- المسجد: يقع المسجد في الجهة الجنوبية الغربية من القصر.

- الغرف: تقع الغرف في الجهة الشمالية من القصر.

- المخازن: تقع المخازن في الجهة الغربية من القصر.

سبب التسمية

وتشير المصادر إلى أن القصر سُمي بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم بن عفيصان أمير الأحساء في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود -رحمه الله.

كما تمكن الملك عبد العزيز آل سعود ليلة الخامس من جمادى الأولى 1331 هـ الموافق 13 إبريل، 1913م من السيطرة على القصر وما فيه من جنود وعناد، يومي فتح الأحساء.

اقرأ أيضًا: أفضل الأماكن في جازان.. قِبلة السياحة الشتوية في المملكة