في ذكرى ميلادها.. نعيمة عاكف وسر رحيلها المبكر

الخفة والسلاسة سوف تلاحظها بمجرد ظهورها على الشاشة، فهي تمتلك طلة مختلفة عن نجمات جيلها؛ حيث كانت خفيفة الروح والظل، عندما تتحرك يشعر المشاهد بأنه يتمايل معها.. هي النجمة المصرية نعيمة عاكف.

وُلدت الفنانة نعيمة عاكف في 7 أكتوبر بمدينة طنطا عام 1929م، وتميزت بلياقتها البدنية العالية، وهي من الفنانات متعددة المواهب.

حيث «مثلت، وغنت، ورقصت» وفي كل ذلك استطاعت أن تنجح رغم وجود أسماء فنية كبيرة في ذلك الوقت.

نشأت نعيمة وسط عائلة فنية؛ حيث كانت أسرتها تمتلك سيركًا تعمل فيه مع والدها، واستطاعت أن تتألق وتصبح البطلة الأولى في السيرك خلال وقت قصير؛ لخفتها ورشاقتها، وهي في عمر الرابعة عشرة.

لكنها لم تستمر كثيرًا في السيرك بسبب خسارة والدها الأموال ورهن السيرك، لتنتقل نعيمة مع أسرتها إلى القاهرة.

ويبدأ مشوارها الفني الحقيقي هناك؛ حيث بدأت محطتها الأولى عن طريق فرقة «بديعة مصابني».

وتمكنت من التعرف على عدد من المخرجين المصريين، وهنا استطاعت الدخول في مجال السينما. وكان هذا في أواخر الأربعينيات في عام 1948؛ عن طريق فيلم «حب لا يموت» وأيضًا فيلم «آه يا حرامي».

قدمت نعيمة دورًا في فيلم (العيش والملح) وذلك في عام 1949، ولكن كانت أول بطولة سينمائية مطلقة لها في فيلم «لهاليبو» خلال العام نفسه، من إخراج وتأليف حسين فوزي؛ وأُطلق عليها لقب "لهاليبو الفن".

شاركت الفنانة نعيمة عاكف في أول فيلم مصري كامل بالألوان وهو فيلم "بابا عريس"، وذلك عام 1950.

وبعدها لمع اسمها في سماء الفن، وتمكنت من المشاركة في العديد من الأفلام حتى الستينيات، منها: (فتاة السيرك، تمر حنة، أربع بنات وضابط، بياعة الجرايد، ويا حلاوة الحب).

صراعها مع المرض

اكتشفت نعيمة مرضها بالصدفة بعد الشعور بألم في البطن، خلال تصويرها فيلم «بياعة الجرايد» الذي تم إنتاجه عام 1963.

وبعد أن خضعت لعدد من الفحوصات الطبية، علمت أنها تعاني من مرض السرطان في الأمعاء.

واستمر صراعها مع المرض 3 سنوات، حتى توفيت وهي في مرحلة شبابها ونجوميتها عام 1966، لترحل "لهاليبو السينما المصرية".

اقرأ أيضًا: تهاني راشد.. نجمة الجيل الذهبي