على أطراف العاصمة المصرية القاهرة، في منطقة يطلق عليها "أرض البودرة" بمدينة حلوان، آخر نواحي العاصمة، حديثة الإعمار قليلة الخطوات والسكان، يشتد بك الرعب إذا ما مررت عليها في الليل، وتتجمع عليك الوحشة إذا ما زرتها بالنهار، هناك قتل شاب يدعى "إبراهيم" بيد الغدر طمعًا في توك توك.
أما "إبراهيم" فعمل في جمع الخردة منذ صغره، حتى استحصل على ثمن مركبة التوك توك، التي ظن أنها ستقلهم من الشقاء إلى وسطية الحال.
ومنذ نعومة أظافره، ارتدى "إبراهيم" ثوب الرجال، ونزل لسوق العمل لمساعدة أسرته؛ إذ كان يبدأ رحلة "الشقا" يوميا على مركبته، ويعمل عليه ساعات طويلة، بحثا عن الأموال للانفاق على أسرته.
ورغم التعب الذي كان يشعر به الشاب والارهاق الذي يعاني منه، إلا أنه كان سعيدا نفسيا، إذ يرسم البسمة على وجوه أسرته ويحقق مطالبهم اليومية، ولم يدري أن يد الغدر ستطوله.
وعندما ذهب الشاب لاحضاره لم يجده، فأنكر صاحب الجراج وجوده، وزعم للشاب أنه قد أخذه ولم يراه، وتدخل الأهالي والوسطاء. كما حكموا عرفيا على صاحب الجراج بكتابة إيصالات أمانة بمبلغ 72 ألف جنيه تضمن حق الشاب المكافح.
وقد أسر الشاب لوالده أنه أوجس خيفة من المتهم، لكن الأخير طمأنه بأن مكروهًا لن يحدث. لكن صاحب الجراج غدر به وقتل الشاب، ليتم القبض عليه، وتصدر المحكمة عليه حكما بالسجن المؤبد.
إقرأ أيضًا: الميراث الملعون.. شاب يقتل والديه وشقيقه وشخص رابع بسبب عقار