تعد الطريقة التي يقضي بها الطفل سنوات تكوينه الأولى أمر بالغ الأهمية في تحديد ما يخبئه المستقبل له، بمعنى آخر: التعليم هو جواز سفرك إلى مستقبل مشرق وواعد. في حين أن هذا صحيح بالنسبة للجزء الأكبر فإن الحقيقة هي أن الزمن يتغير ومعه نظام التعليم.
لقد ولت الأيام التي كانت فيها القوافي وجداول الضرب والهجاء، هي كل ما يتألف منه المنهج.
اليوم، من المهم أن يتم دمج المهارات وأساليب التعلم الجديدة في تعليم الطفل؛حيث أصبح من الضروري بشكل متزايد أن يتفوق الأطفال في عدد كبير من مجموعات المهارات التي تعزز قدراتهم الإبداعية والبدنية والعاطفية والمعرفية.
وفيما يلي، نقدم مجموعة من أهم المهارات والأنشطة اللازمة التي يجب أن يعلمها الآباء لأبنائهم أثناء مرحلة الطفولة:
أيضًا، يتيح لهم ذلك تقييم المشكلة والتوصل إلى حلول إبداعية تعمل لصالحهم. ومن أجل تشجيع التفكير النقدي وحل المشاكل بشكل إبداعي، سيحتاج المعلمون إلى تشجيع السعي وراء الفضول، وتعزيز اهتمامات الأطفال المختلفة، وتعليمهم مهارات حل المشاكل.
تعد الشبكات الاجتماعية مهارة حاسمة تتطلبها معظم الوظائف هذه الأيام، وبالتالي يحتاج الأطفال إلى المشاركة في الأنشطة التي تشجعهم على توصيل أفكارهم شفهيًا وكتابيًا.
فخلال السنوات الأولى من التعليم، ينصب التركيز الرئيسي على تعزيز مهارات التفكير الإبداعي. لذلك، يجب تحفيز الأطفال في سن مبكرة على تنمية الاهتمام العميق والمشاركة خلال السنوات الأولى من التعليم؛ حيث يركز الإبداع على عناصر مختلفة مثل: المفاجأة والأصالة والجمال والمنفعة.
وبالتالي فإن فهم التكنولوجيا والقدرة على استخدامها هو مهارة أساسية للمستقبل يحتاج الأطفال إلى تبنيها خلال سنواتهم الأولى.
كذلك، تعد ريادة الأعمال مهارة إبداعية ومن المهم تدريب الأطفال الصغار على هذه المهارة في السنوات الأولى من التعليم من أجل تطوير قادة المستقبل.
لذا، يجب أن يشمل التعليم قبل المدرسي أنشطة متعددة، تساعد الأطفال الصغار في تبني مهارات ريادة الأعمال.
وينصب التركيز الرئيسي على جعل الأطفال مسؤولين بدرجة كافية لضمان رفاهيتهم، وتحديد الأهداف، ومراقبة التقدم، وتنظيم العواطف وإدارة التوتر؛ ليكونوا قادرين على الدفاع عن حقوقهم.
وعندما يتم ذلك في سن مبكرة، فإنهم يكبرون ليقدّروا الثقافات والخلفيات المختلفة، وهذا بدوره يجعلهم مرشحين مثاليين لاجتياز العالم في المستقبل.
بالإضافة إلى ما سبق، يجب أن يكون هناك نهج تعليمي متكامل، نهج يترك مجالًا للعلوم الفيزيائية، والعلوم البيئية، والعلوم الاجتماعية، وعلم الأحياء، والعلوم الكيميائية، والفن كل هذا سيشكل أساسًا قويًا، وسيؤهل الأطفال الصغار لاحتضان المستقبل بثقة.
اقرأ أيضًا: 6 تحديات تواجه الأطفال حول العالم خلال عام 2023